الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة تطالب «حماس» بتوقيع وثيقة المصالحة

15 نوفمبر 2009 00:30
قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن الرئيس المصري حسني مبارك، سيمارس ضغوطا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في القاهرة يوم الأربعاء المقبل، للتراجع عن قراره بعدم ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة القادمة. ونفت مصادر مصرية مسؤولة، أن تكون القاهرة قد تلقت أي اتصالات من أي مسؤول تفيد بأن حركة “حماس” ستوقع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية في شهر نوفمبر الجاري. وقالت المصادر إن “مصر تأمل من “حماس” اتخاذ قرار سريع بالتوقيع على وثيقة المصالحة بـ”نعم” أو “لا” فقط، ولن تضاف أي بنود أخرى للوثيقة”. وأكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني “حرص الرئيس عباس على التشاور الدائم مع القيادة المصرية، وبخاصة في هذه الظروف الدقيقة والبالغة الحساسية، المتعلقة بالتوجه لمجلس الأمن تطبيقا لقرار لجنة مبادرة السلام العربية في اجتماعها الأخير، ومناقشة وضع عملية السلام والمصالحة الفلسطينية”. وحول ما أعلنه أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عن استئناف مصر جهود المصالحة الفلسطينية بعد عيد الأضحى المبارك، قال حماد: “هذا صحيح، وواضح أن الجهد سيكون بالأساس مع “حماس” التي لم توقع على مشروع المصالحة الذي أعدته مصر والذي وقعت عليه حركة فتح منتصف الشهر الماضي”.وشدد على ضرورة عدم إدخال أي تعديلات على مشروع المصالحة الذي أعدته مصر. وحول موعد التوجه لمجلس الأمن لطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، أكد نمر حماد ضرورة عدم التسرع في هذا الموضوع، والاهتمام بالإعداد الجيد له، والقيام بالاتصالات السياسية والدبلوماسية اللازمة. وقال: «نريد عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث هذا الموضوع بعد الحصول على ضمانات، ولا نريد التوجه إليه بسرعة لنصطدم بـ”الفيتو” الأميركي، فلا بد من تهيئة الأجواء حتى نتمكن من استصدار قرار من المجلس يحدد بصراحة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967». ومن جهة اخرى، أكد الناطق الإعلامي باسم “حماس” فوزي برهوم امس، عدم وجود اي جديد فيما يتعلق بجهود المصالحة الوطنية، مشددا على ان الحركة لم تتلق أي دعوة من القاهرة بهذا الخصوص. وقال برهوم :”في حال وُجهت لنا دعوة رسمية للذهاب إلى القاهرة، سنلبي الدعوة مع تأكيدنا على التمسك بملاحظاتنا على الورقة المصرية، حتى نحقق مصالحة تنهي الانقسام وتحقق طموحات ومصالح الشعب الفلسطيني، وليس مصالحة مجتزأة لا تحقق سوى مصالح فئوية وحزبية. وفي رام الله، قال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، لصحيفة” الأيام” المحلية ، إن رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان ، أبلغه الليلة قبل الماضية، أن القاهرة ستستأنف بعد العيد، جهودها لتأمين توقيع “حماس” وباقي الفصائل الفلسطينية على ورقة المقترح المصري للمصالحة. وفي حال تمكنت مصر من تأمين هذا التوقيع، فإنه سيشكل إنقاذا للوضع الذي ترتب على إعلان لجنة الانتخابات المركزية عدم إمكانية إجراء الانتخابات في الرابع والعشرين من يناير المقبل في غزة ، بعد رفض “حماس” إجراءها هناك , علما بأن الاتفاق المقترح مصريا ينص على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في 28 يونيو المقبل. وأضاف عريقات، ان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط , قدم تقريرا إلى اجتماع لجنة المبادرة العربية يوم الخميس، عن الجهود المصرية، وقال إن حركة “فتح” وقعت المقترح المصري وان مصر ستستأنف جهودها بعد عيد الأضحى. وكانت القاهرة قد أجلت الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى ، عقب رفض “حماس” التوقيع على ورقة المصالحة التي كان مقررا ان تتم في 25 من الشهر الماضي، وذلك بسبب وجود “تحفظات” لدى الحركة على بعض بنود الورقة.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©