الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استعراض تجربة الإمارات بمجال حوكمة القطاع الأمني الخاص

استعراض تجربة الإمارات بمجال حوكمة القطاع الأمني الخاص
8 أغسطس 2016 23:10
دبي (الاتحاد) شارك المعهد الأمني الوطني التابع لوزارة الداخلية في مؤتمر سفراء الشباب والمرأة العربية، الذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية، خلال الفترة من 4 إلى 6 أغسطس الجاري، وترأس الوفد العقيد خالد الشامسي رئيس مجلس إدارة المعهد، وعبدالرحمن عبيد البح المدير التنفيذي للمعهد، والدكتورة إيمان كامل المدير الأكاديمي بالمعهد. وكرم المؤتمر الوفد، حيث تسلم كل من أعضاء الوفد دروع التكريم وشهادات التقدير، وخلال المؤتمر ألقى عبد الرحمن البح كلمة استعرض فيها جهود المعهد في مجال الارتقاء بالقطاع. ونقل البح رسالة حب وإخاء من شعب دولة الإمارات العربية المتحدة إلى شعب جمهورية مصر العربية الشقيقة، داعيا الله أن يديم علي مصر وشعبها نعمة الأمن والأمان والاستقرار. وقال إن مؤتمر سفراء السلام الدولي للشباب والمرأة العرب فرصة مواتية للاطلاع على تجربة دولة الإمارات في مجال حوكمة القطاع الأمني الخاص، والتي تعتبر تجربة نوعية فريدة في منطقتنا، حيث أثمرت اليوم شراكة استراتيجية وتنسيق فعال بين وزارة الداخلية وشركات «الأمن الخاص» كانت له نتائج بارزة تصب في مصلحة المجتمع الإماراتي مواطنين ومقيمين وزائرين. وأضاف: كانت انطلاقة مشروع حوكمة قطاع الأمن بتوجيه ورعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من منطلق رؤية سموه بأن الشركات الأمنية تمثل شريكا أساسيا في منظومة الأمن والاستقرار بالمجتمع. وفي عام 2006 صدر قانون اتحادي بشأن إنشاء إدارة لتنظيم شركات الأمن الخاص بدولة الإمارات والتي قامت منذ ذلك التاريخ بتدريب قطاع الحراس، وفق أفضل الأساليب والممارسات العالمية، ومن أجل تحقيق المزيد من النتائج المنشودة لهذا المشروع الرائد تم إنشاء المعهد الأمني الوطني في عام 2008 الذي يشرف على منظومة تدريبية تواكب أحدث الأنظمة العالمية لتدريب حراس الأمن. وذكر أن المعهد قام بتدريب أكثر من مائة وخمسين ألف حارس أمن في مختلف التخصصات، فضلاً عن جهود المعهد في صناعة القادة في مجال الأمن الخاص، حيث تم إعداد دورات تخصصية لمديري الأمن. وكشف خلال المؤتمر أنه سيتم منح شهادة الديبلوما والبكالوريوس والماجستير بالتعاون مع أعرق الجامعات العالمية، موجها الدعوة لجميع العرب الراغبين في الاشتراك في برنامج تدريب المديرين، ومشاركة خبراتنا للمسؤولين في الوطن العربي للاستفادة منها. وأكد أنه وبعد مرور ثلاث سنوات من صدور القانون الاتحادي بشأن تنظيم قطاع الأمن الخاص، رصدت الأمم المتحدة انخفاضا ملحوظاً في معدل الجريمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، رغم ازدياد معدل الجريمة في جميع دول العالم خلال تلك الفترة، حيث حققت الإجراءات التنظيمية الحكومية للخدمات الأمنية المدنية الخاصة إسهاما بارزا في تحقيق هذا الإنجاز الأمني الهام، وقد وجه سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بتعميم تجربة دولة الإمارات، وقد تم توثيق هذه التجربة عالمياً بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في نيويورك وفيينا وهي متاحة عالمياً الآن باللغات الإسبانية والعربية والفرنسية. حماية المجتمع: وقال إن قطاع الأمن الخاص المؤهل والمدرب له دور أساسي في حماية المجتمع والمنشآت، وتخفيف آثار الكوارث حال حدوثها، وله دور فعال أيضاً في الوقاية من الإرهاب والتخريب، بالتعاون مع الجهات الرسمية والحكومة بنفس البلد. وأضاف: لقد سجل قطاع الأمن الخاص بدولة الإمارات صفحات مشرفة لإنقاذ العديد من الأرواح والكشف عن العديد من الجرائم والتنسيق الدائم مع الجهات الأمنية. واختتم كلمته، مؤكدا أن النظرة المستقبلية للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كان لها الدور الأساسي وأكبر الأثر في تحقيق الإنجازات بمجال حوكمة قطاع الأمن الخاص. وعلقت الدكتورة إيمان كامل على الحفاوة الكبيرة التي حظي بها الوفد الإماراتي في المؤتمر والتكريم للمعهد الأمني الوطني، لافتة إلى أن هذا التكريم ليس احتفاء بقدر ما يجعل المسؤولية مضاعفة لتقديم كل ما من شأنه التعزيز والنهوض بالدور المنوط بالأمن. وقالت: إنني إذ أقف بين أيديكم أعلن قبولي هذه المسؤولية وأتحملها بكل سعادة وامتنان ومسؤولية في ذات الوقت، كما أن ذلك يُعد شرفا كبيرا لي، خصوصا وأن هذه المسؤولية تهتم بالكثير من الجوانب التي تلامس الطبيعة البشرية بشكل مباشر. وأكدت حق كل فرد على وجه الأرض في الحصول على التأهيل وفق الأسس والقواعد العلمية والحماية المدنية، ونيل حقه في الصحة والسلامة المهنية، وكذلك توفير الأمن له في موقع عمله. وأضافت أننا في المعهد نعمل على خلق مجتمع مدني، يتمتع بالأمن والسلامة في مختلف المواقع الإنتاجية والتشغيلية، وذلك من أجل النهوض بأوطانهم والعمل من أجل القضاء على أشكال الخوف على الحياة، والسلامة الشخصية مع حماية الممتلكات العامة والخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©