الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مشاركون يعرضون إبداعاتهم عبر طريقة «بيتشا كوتشا» اليابانية بالشارقة

مشاركون يعرضون إبداعاتهم عبر طريقة «بيتشا كوتشا» اليابانية بالشارقة
14 ابريل 2013 23:34
عصام أبو القاسم (الشارقة) - توقف عدد من رواد حدائق واجهة المجاز في الشارقة مساء أمس الأول، بصفة تلقائية، وصاروا جزءاً من جلسة حوارية صغيرة نظمها مركز مرايا لمبدعين في مجالات عدة، فنية وتقنية وبحثية ومؤسساتية، لعرض وترويج مشاريعهم وأحلامهم المتعلقة بمجالاتهم، وهم من أجيال مختلفة وجنسيات متنوعة، حيث كانت شاشة عرض في قلب المجال شبه الدائري الذي ضم مجموعة المشاركين وإلى جانب الشاشة هناك متكلم أو متكلمة باللغة الإنجليزية يشرح ما تعكسه الصور. القاعدة في هذا العرض هي أن يفلح المتكلم في تحويل مشروعه أو تصوره أو برنامجه، أياً كان، إلى صور، استناداً إلى صيغة البرنامجين الخاصين بالحاسوب والمتعلقين بعرض الصور”باوربوينت” أو “كي نوت”، ومن ثم عليه اختزاله في عشرين صورة أو شريحة، وان يتكلم عن كل صورة مدة عشرين ثانية فقط. وتزدحم الملصقات والمنشورات المتعلقة بهذا العرض بصورة تحمل الصيغة الرياضية التالية: (20/20)، أي أن لديك عشرين ثانية لكل صورة من جملة صورك العشرين. يطلق على هذا الضرب من العروض اسم “كوتشا بوتشا”، وهي كلمة يابانية صوتية، كما شرح لـ”الاتحاد” القيّم على التجربة في الشارقة الشيخ سالم بن فيصل القاسمي، ويمكن ترجمتها بـ”صوت المحادثة”. وقال القاسمي، شارحاً علاقته بالتجربة، إنه وزميلته الباحثة مريم الدباغ تقدما بطلب إلى المركز لاستضافة العرض بعد أن تواصلا مع مؤسسة “كوتشا بوتشا” ورحبت بهما، ووجدا تعاوناً وتحمساً من إدارة المركز التي وفرت كل المعينات التقنية التي أسعفتهم في جمع المشاركين والتحاور معهم وأخيراً عرض مشروعاتهم. من جانبها، قالت الدباغ إن الهدف من العرض الحواري “كوتشا بوتشا” هو “الإلهام”، مشيرة إلى أن الحياة زاخرة بما هو أكثر من مجرد “الروتين والمسائل التقليدية التي نعيشها يومياً” وأن فرصة لقاء هذه المجموعة من الناس هي من الأمور الجميلة التي أتاحها هذا البرنامج الموحي. اللغة التي تكلمت بها مشاريع المشاركين كانت الإنجليزية، وبيّن سالم القاسمي أن موضوع اللغة لم يكن ملزماً، ولكن: بالإنجليزية يمكن أن توسع قاعدة جمهورك خاصة نحن نقوم بنقل هذه الجلسة بكل تفاصيلها عبر الفيديو إلى الموقع الإلكتروني الرئيس لكوتشا بوتشا ومن هناك يشاهد عرضنا العالم كله، إذ إن هناك أكثر من 600 مدينة تستضيف هذه النوعية من اللقاءات في مختلف أنحاء العالم”. أول ابتكر عروض الـ “بيتشا كوتشا”، بحسب “ويكيبديا” كان أستريد كلاين ومارك دايثام كعملية تسويقية لجذب العملاء إلى معرضهما المسمى “سوبرديلوكس” الذي أقيم في مدينة روبونغي في ضواحي طوكيو العاصمة الياباني. ولاحقاً ذاعت التجربة وانتشرت في سائر أنحاء العالم، وقد جرى تنظيم العديد من العروض في عواصم ومدن عربية مثل دمشق ودبي والرياض والقاهرة. تابع الحضور في حديقة مرايا جملة من الحوارات حول مشاريع مختلفة فيها ما هو فني وما هو اجتماعي وثقافي، وممن تقدموا إلى منصة الحوار الفنانة الإماراتية الشيخة فرح بنت فاهم القاسمي، حيث عرضت وتحدثت عن لوحاتها الملونة على نسق “كوتشا بوتشا”. وقالت لـ “الاتحاد” إنها شاركت في اللقاء حتى تصل بأفكارها الفنية للجمهور، مشيرة إلى أن من الصعوبة شرح العمل الفني ولكنها خاضت التجربة حتى ترى إمكانية ذلك. من جانبها، عرضت الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي من “مؤسسة الشارقة للفنون” تجربة بينالي الشارقة 11، وقالت عن اختيارها الذي يبدو عاماً قياساً إلى المشاريع التي قُدمت من سواها من المشاركين أن “البينالي هو أمر شخصي ويخصني جدا ولقد عشته لحظة بلحظة إعداداً وإعلاماً وحوارات شتى، كما انني انظر إلى مؤسسة الشارقة للفنون بوصفها بيتي وجزء من حياتي الشخصية”. وحول “كوتشا بوتشا في الشارقة” قالت إنها لاحظت اختلافاً في طرائق التقديم لدى كل المشاركين وان ذلك أضفى إحساساً بالتشويق بطريقة ما، لافتة إلى أن هذه الطريقة في الأداء تفيد المشاركين في تقديم ما لديهم في زمن محدود ولكنه يسع الجميع وعليهم أن يحسنوا تدبيره وتلك خبرة مهمة وخصوصا في المجالات الفنية التي تحتاج لأن نبتكر لها صيغاً جديدة سواء لتقديمها أو لترويجها. ومن “المجلس الإماراتي لكتب اليافعين” شاركت سوزان أبو غيدة بعرض معلوماتي حول المجلس، وقالت عن مشاركتها “الميزة هنا أن لديك وقتاً قصيراً لعرض ما لديك؛ ولذا عليك أن تنتقي الأفكار الأساسية حول مشروعك بشكل فعّال وسريع؛ لأن الطرف الآخر ليس لديه الوقت كله”. ومن طلاب الجامعات ثمة أحمد فرح وياسر النمر وهما قصدا الترويج لمشروع موقع إلكتروني يضم قائمة مفصلة بالجامعات الإماراتية ويسهم في تقريب معلوماتها للجميع، أما عنوان مشروعهما فهو “نوّر” وهناك العديد من العروض الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©