الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الإبل» و «الحكايات الشعبية» في مقهى الدريشة الثقافي بالشارقة

«الإبل» و «الحكايات الشعبية» في مقهى الدريشة الثقافي بالشارقة
14 ابريل 2013 23:34
الشارقة (الاتحاد) - تتواصل إضاءات المقهى الثقافي بدريشة الأيام التراثية في دورتها الحادية عشرة للعام الحالي الذي يسلط الضوء على تفاصيل التراث الإماراتي، حيث استضاف المقهى مساء أمس الأول، أمسية بعنوان “القصص الشعبية مخزناً للثقافة” قدمتها الشاعرة والإعلامية صالحة غابش وأدارتها القاصة عائشة عبد الله، وأخرى بعنوان “الإبل في الحياة والأدب والتاريخ والآثار” للباحث الدكتور حمد بن سراي وأدارها الدكتور هيثم الخواجة. وتناولت الأمسية العديد من المفاهيم والخصائص الإنسانية والاجتماعية التي تتميز بها الحكايات المسكونة بالموروث الشعبي وخصائصها الأدبية والتربوية في كونها وسيلة تثقيفية تقوم بفعل التوعية لأغلب الفئات العمرية خصوصاً الصغار الذين تجذبهم حكاية الجدات والأمهات، كما أنها تثري العقول بطرائق التخيل والدهشة، لا سيما أن هناك الكثير من النصوص الأدبية المعاصرة التي استندت على الحكايات الشعبية والأساطير في إثراء لغتها. كما تتميز الحكاية الشعبية كونها منجماً للألفاظ الدارجة والحكم والأمثال التي تتسم بالحكمة والموعظة والشجاعة، ويرجع لها السبب الرئيس في حفظ الكثير من الأشعار المروية في الذاكرة التراثية الشعـرية، لارتباطها الوثيق بالحدث، و أنها أمدت وسائل الإعلام الحديثة بأفكار ورؤى وأحداث درامية وبرنامج وأعمال متنوعة في المسرح والسينما، وتتميز الحكاية الشعبية بكونها مرآة للعصر الذي نشأت فيه من خلال تسليطها الضوء على جملة من الظروف التاريخية والجغرافية والاجتماعية. كما استعرضت الشاعرة والإعلامية صالحة غابش التعريفات الخاصة بالحكايات الشعبية وأقسامها، موضحة أن الحكاية الشعبية أو الخروفة أو القصة الشعبية، كهوف خزنت فيها المعرفة والثقافة من حيث مؤثراتها الاجتماعية والإنسانية، كما تطرقت الأمسية إلى عنصر البيئة الذي تتشكل فيه لغة الحكاية وأسلوب الحوار ومسميات الأشياء ومواقع الأحداث، وقد قسم الباحثون الحكاية الشعبية بحسب بيئتها “الصحراوية، أهل القرى وأهل المدن والحضر”. وفي الأمسية الثانية “الإبل في الحياة والأدب والتاريخ والآثار”، تحدث الدكتور حمد بن صراي عن كتابه “الإبل في بلاد الشرق الأدنى القديم وشبه الجزيرة العربية” تاريخياً، آثارياً، أدبياً الذي تضمن العديد من المحاور منها الإبل في التراث الديني عند العبرانيين والعرب، الإبل في التراث العربي الأدبي واللغوي، الإبل في التاريخ والآثار من حيث وجودها واستخداماتها وقبورها ومكانتها عند العرب. وتطرق الباحث بشكل مفصل وتوثيقي إلى الإبل في المصادر القديمة في العهد القديم والقرآن الكريم والسيرة النبوية التي شهدت شيوع عدد من أسماء الإبل منها “ القصباء، العضباء، الجدعاء”، إضافة لذكرها في المنتج الأدبي والفني والقصصي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©