«الأشغال» تتوقع تسلم المرحلة الأولى من «نموذجية رأس الخيمة» نهاية يوليو

مريم الشميلي (رأس الخيمة) - توقع مكتب وزارة الأشغال العامة بالمنطقة الشمالية، المشرف على مشروع إنشاء مدرسة نموذجية للبنات “حلقة أولى” في رأس الخيمة، تسليم المرحلة الأولى من المشروع في نهاية شهر يوليو المقبل. وقال مسؤولون في المكتب، أن تصميم المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى المدارس الحكومية في الدولة، ويتميز بمراعاته لاشتراطات الأبنية الخضراء ونظم توفير الطاقة ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة. ويتكون المبنى المدرسي من طابقين أرضي وأول، ويحتوي على 22 فصلا موزعة بين فصول دراسية ثابتة وأخرى مرنة، وفصول لذوي الاحتياجات الخاصة، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 660 طالبة، بواقع 30 طالبة في كل فصل دراسي. كما يحتوي المبنى على 3 مختبرات وصالة رياضية وقاعة للموسيقى ومكتبة ومصلى، وصفوفا للأعمال الإبداعية والفنية، بالإضافة إلى مكاتب إدارة المدرسة والكادر التدريسي، وساحات خارجية تشمل مسطحات خضراء ومناطق للتعليم وملاعب، بالإضافة إلى مواقف للسيارات والحافلات ومبنى للخدمات. وأوضح المشرفون على المشروع أن المبنى يقام على مساحة تقدر بـ 11 ألفا و840 مترا مربعا، وعلى ثلاث مراحل، يشرف مكتب “الأشغال” في المنطقة الشمالية حاليا على الأولى منها، والتي تتمثل في مبنى الحلقة الأولى باستثناء الكافتيريا وعدد من الفصول، بتكلفة قدرها 23 مليوناً و979 ألفاً و554 درهماً، وضمن مدة تنفيذ تبلغ 480 يوماً، شاملة الفترة التحضيرية. يشار إلى أن وزارة الأشغال كانت قد سلمت المشروع والموقع للمقاولين في الرابع من أبريل من العام الماضي. في ذات الإطار، اختارت وزارتا التربية والتعليم، والأشغال العامة، الموقع والأرض المناسبة لبناء مدرسة شمل الجديدة للبنات عوضا عن المدرسة القديمة، التي يعود تاريخ إنشائها إلى ستينيات القرن الماضي. وقال مهندسون في منطقة رأس الخيمة التعليمية، إن الاختيار وقع على أرض تصل مساحتها البنائية التي سيقوم عليها المشروع إلى 26 ألف متر مربع، حيث تم إنجاز الإجراءات الخاصة بملكية الأرض العائدة لخمسة أشخاص تم تعويضهم جميعا، موضحين أن المبلغ المخصص لبناء المشروع لم يحدد بعد، وأن المنطقة لم تتسلم النموذج الذي سيتم إنشاء المدرسة عليه، وأن توفير جميع البيانات الخاصة بالمشروع سيتم بعد إرساء المناقصة خلال الفترة المقبلة. وأشار مسؤولون في وزارة الأشغال العامة بدبي، إلى أن تصميم المشروع سيتم وفقا للنماذج الجديدة التي تتضمن إمكانية إدخال أعمال التوسعة في المستقبل لإضافة مرافق جديدة أو منشآت تعليمية. ويبلغ عدد المدارس في إمارة رأس الخيمة، 90 مدرسة، تضم مختلف المراحل السنية والدراسية، يدرس فيها ما يزيد عن 40 ألف طالب وطالبة. ويعاني عدد من مدارس الإمارة من مشاكل بنائية تتطلب ضرورة إحلالها، في حين يحتاج البعض الآخر إلى صيانة دورية وأعمال ترميم جزئية وشاملة. وأوضح قسم الهندسة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن إدارة المنطقة تسعى جاهدة للتعجيل بقرارات إحلال عدد من المدارس، خاصة وأن بعضها يشهد نقصاً في المرافق الخدمية التي لا بد من وجودها في المباني المدرسية المثالية، مشيرا إلى أن القسم يقوم بشكل دوري بإجراء مسوح وزيارات ميدانية لمدارس ورياض الأطفال التابعة للمنطقة، للتعرف على ما ينقصها من خدمات ومرافق والعمل على توفيرها وفقا للإمكانات المتاحة، وإعداد التقارير الهندسية حول حالة تلك المدارس ووضعها البنائي لرفعها إلى وزارة التربية والتعليم.