صنعاء (الاتحاد، وكالات) - شهدت صنعاء مأساة مفجعة راح ضحيتها 8 قتلى و7 جرحى بسبب مواجهات مسلحة بين قبيلتين فجرها مقتل حمار قبل أيام، في حادث أعاد إلى الأذهان صور المذبحة القبلية في مايو الماضي في منطقة إب على خلفية إقدام حمار على اغتصاب حمارة تعود ملكيتهما إلى عشيرتين مختلفتين.
وقالت مصادر أمنية متطابقة “إن أحد أبناء قبيلة بيت البدوي بمنطقة جبل عناز بمديرية الحيمة في محافظة صنعاء أقدم على قتل حمار دخل إلى مزرعة البن الخاصة به”. وأضافت وفق ما نقلت عنها صحيفة “اليمن اليوم” “إن صاحب الحمار جاء ليسأل صاحب المزرعة عن سبب إقدامه على قتل حماره، الأمر الذي تسبب في شجار بينهما سرعان ما تطور إلى قيام مالك المزرعة بإطلاق النار على صاحب الحمار”.
وأوضحت المصادر “أن المسألة تطورت إلى مواجهات بين أسرتي مالك الحمار وصاحب المزرعة، أسفرت عن سقوط 8 قتلى بينهم أطفال ونساء معظمهم من عائلة الأول، إضافة إلى إصابة 7 آخرين نقلوا إلى العناية المركزة”.
وأضافت “أن قوات الأمن تمكنت من اعتقال اثنين من المتورطين في جرائم القتل وإيداعهما السجن، فيما لا تزال تلاحق آخرين”. لافتة إلى أن من بين الموقوفين زوجة مالك المزرعة ونجله حيث تم إيداعهما سجن إدارة أمن الحيمة. وتحدثت المصادر عن استمرار الاشتباكات بين عناصر الحملة الأمنية التي تحاول القبض على صاحب المزرعة الذي لجأ إلى أحد جبال المنطقة وتحصن فيه، وحال دون تقدم الأطقم العسكرية من خلال قنص أفرادها.
وكان اليمن شهد في 20 مايو 2012 مذبحة قبلية في منطقة إب على خلفية إقدام حمار على اغتصاب حمارة تعود ملكيتهما إلى عشيرتين مختلفتين.
وأشارت وسائل إعلام يمنية في حينه إلى أن حماراً تملكه عشيرة “مكابس” أقدم على اغتصاب حمارة تملكها عشيرة “بني عباس” في الهواء الطلق، الأمر الذي دفع صاحب الحمارة إلى ضرب الحمار، وهو ما أجج غضب بني “مكابس” ودعاهم إلى التجمع والاعتداء على الرجل صاحب الحمارة. وتطور الأمر فيما بعد بين العشيرتين إلى حد استخدام الأسلحة النارية والقنابل اليدوية، ما أدى في النهاية إلى سقوط 15 شخصاً من الطرفين بين قتيل وجريح”.
عدد اليوم
