الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ماتادور السلة» ضحية «العودة الرائعة» للكروات!

«ماتادور السلة» ضحية «العودة الرائعة» للكروات!
8 أغسطس 2016 23:20
ريو دي جانيرو (أ ف ب) حقق المنتخب الكرواتي عودة رائعة، وقلب الطاولة على نظيره الإسباني وصيف بطل النسختين الأخيرتين، وذلك بالفوز عليه 72-70 أمس الأول في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كرة السلة للرجال في أولمبياد ريو 2016. وبدت إسبانيا التي خسرت نهائي 2008 و2012 على يد الولايات المتحدة، إضافة إلى نهائي 1984 أمام المنتخب ذاته، في طريقها للخروج فائزةً، لأنها لم تتخلف إلا في الثواني الأولى صفر-4، قبل أن تستلم زمام المبادرة، وتهيمن على المباراة بشكل مطلق حتى الربع الأخير. لكن الكرواتيين عادوا بقوة إلى اللقاء، وتمكنوا من تقليص الفارق تدريجياً وصولاً إلى استعادة التقدم للمرة الأولى منذ أول دقيقة و50 ثانية من اللقاء بسلة استعراضية من لوكا بابيتش، بعد مرور نحو 4 دقائق على الربع الحاسم. وتحلى الإسبان بالروح الرياضية بعد اللقاء، وقال لاعبهم الجديد نيكولا ميروتيتش: أولاً، أريد أن أهنئ المنتخب الكرواتي على الفوز الرائع، أعتقد أنها كانت مباراة صعبة وتوقعنا أصلاً مباراة صعبة، لعبنا بطريقة رائعة في الشوط الأول، خصوصاً من الناحية الدفاعية، أما الشوط الثاني فلم يكن كما كنا نتوقع. أما المدرب الإيطالي للمنتخب الإسباني سيرجيو سكاريولو فقال أيضاً: أريد تهنئة الفريق الكرواتي. يتحدون المنافس لإجباره على التسديد من الخارج ويحمون المنطقة الملونة «تحت السلة». وأضاف: لقد فازوا لأن نسبة نجاحنا في التسديد كانت متدنية، كما لم نلتقط المتابعات بالطريقة المطلوبة، نجحنا في السيطرة، لكن في الربع الأخير خسرنا الكرة 5 مرات، وسمحنا لهم بالتقاط 5 متابعات هجومية، الآن نحتاج إلى استعادة توازننا وأن نركز مجدداً، وأن نستعد للمباراة المقبلة. وتبادل المنتخبان التقدم في أواخر اللقاء، وحتى آخر 1:35 دقيقة، حين كان التعادل سيد الموقف 67-67، بعدما سجل داركو بلانينتش للكرواتيين الذين تقدموا بعدها بسلة من كرونوسلاف سيمون، فوسع الفارق إلى 71-67 في آخر 17 ثانية بعد رميتين حرتين ناجحتين، لكن المونتينيجري الأصل ميروتيتش الذي تسبب في إقصاء الكونغولي الأصل سيرج إيباكا عن المنتخب الإسباني، لأن القانون لا يسمح بأكثر من مجنس، أشعل اللقاء بسلة ثلاثية في آخر 12 ثانية، ثم حاول أبطال العالم لعام 2006 إيقاف ساعة المباراة بخطأ على داريو ساريتش، على أمل أن يخفق الأخير في رميتيه الحرتين. لكن ساريتش نجح في واحدة ثم تعملق في الثواني القاتلة في الدفاع على نجم إسبانيا باو جاسول، مانحاً بلاده التي تشارك في الألعاب للمرة الرابعة بعد عام 1992 حين نالت الفضية، وعامي 1996 و2008 حين وصلت إلى ربع النهائي، فوزاً غالياً في مستهل مشوارها. وكان بويان بوجدانوفيتش أفضل مسجل في المنتخب الكرواتي (23 نقطة)، وأضاف دراكو بلانينيتش (11 نقطة مع 6 متابعات)، وسيمون (10 نقاط مع 5 متابعات و6 تمريرات حاسمة)، فيما كان باو جاسول الأفضل مع الإسبان بتسجيله 26 نقطة مع 9 متابعات، وأضاف ميروتيتش 19 نقطة مع 6 متابعات. ولم تكن حال البرازيل المضيفة أفضل من إسبانيا إذ سقطت بدورها أمام ليتوانيا 76-82، واستحقت ليتوانيا، صاحبة برونزية 1992 و1996 و2000، فوزها على أصحاب الضيافة الذين يملكون في سجلهم ثلاث برونزيات أيضاً (1948 و1960 و1964)، إذ هيمنت على المباراة، خصوصاً في شوطها الأول، حيث تقدمت في الربع الافتتاحي 27-17، ثم حسمت الثاني أيضاً 31-12 لتدخل إلى الشوط الثاني وهي في المقدمة 58-29. لكن ليوناردو بربوزا وراوول نيتو ونيني هيلاريو أعادوا البرازيل إلى أجواء المباراة نسبياً، بعد أن تخلفت 39-68 في بدايتها، فقلصت الفارق حتى 52-70 في نهاية هذا الربع، ثم 58-70 في بداية الربع الأخير بفضل 9 نقاط للأول و8 للثالث. واشتعلت المباراة في الدقيقتين الأخيرتين، بعدما قلصت البرازيل الفارق إلى 4 نقاط 71-75 بسلة أخرى من بربوزا، لكن ليتوانيا ردت بثلاثية من دومانتاس سابونيس. ورغم سلة من المسافة ذاتها لأصحاب الأرض، عبر ماركوس ماركينيوس لتصبح النتيجة 76-80، سجل مانتاس كالنييتيس رميتين حرتين حاسمتين في الثواني الأخيرة كانتا كفيلتين بإحباط عزيمة البرازيليين وحسم اللقاء 82-76. «كانت عودة لا تُصدَّق، خصوصاً أمام ليتوانيا التي تعتبر من أفضل المنتخبات في العالم»، هذا ما قاله نيني بعد اللقاء، وأضاف نيني المنتقل من واشنطن ويزاردز إلى هيوستن روكتس في دوري المحترفين الأميركي: ما حدث كان بمثابة جرس إنذار، لكن المرء يستطيع أن يرى الإمكانية التي نتمتع بها، مجتمعنا سيساندنا في كل لحظة، كانوا «الجمهور» يقولون «نحن نؤمن، نحن نؤمن بإمكانية العودة إلى اللقاء»، وهذا الأمر منحنا دفعة معنوية وعدنا إلى اللقاء. وكان كالنييتيس الذي يدافع عن ألوان ميلان الإيطالي الأفضل من ناحية ليتوانيا بتسجيله 16 نقطة مع 8 تمريرات حاسمة وأضاف باوليوس يانكوناس 15 نقطة و7 متابعات، فيما كان بربوزا الأفضل في البرازيل والمباراة بتسجيله 21 نقطة وأضاف راؤول نيتو 14 ونيني 11 مع 8 متابعات. وتلعب البرازيل مباراة نارية مع إسبانيا تحدث عنها بربوزا قائلاً: من المؤكد أننا سنقوم بعمل جيد في المباراة الثانية والجمهور يشجعنا بالطريقة التي شجعنا فيها خلال الشوط الثاني، ندرك أن إسبانيا فريق صعب للغاية، لكننا سنخوض المباراة بذهنية مختلفة وكل شيء سيكون على ما يرام. وفي المجموعة ذاتها، استهلت الأرجنتين بطلة 2004 وصاحبة برونزية 2008 حملتها بفوز سهل على نيجيريا بطلة أفريقيا 94-66 (22-15 و28-16 و22-19 و22-16). وبرز في المنتخب الأميركي الجنوبي فاكوندو كامباتسو (19 نقطة مع 5 متابعات) والقائد لويس سكولا (18 نقطة مع 9 متابعات) وباتريسيو جارينو (15 نقطة مع 6 متابعات) ومانو جينوبيلي (12 نقطة مع 5 متابعات و5 تمريرات حاسمة). أما من ناحية نيجيريا التي تخوض غمار الألعاب الأولمبية للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخها، برز القائد إيكي ديوجو (15 نقطة مع 13 متابعة) وإيبي إري (14).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©