الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التعاون الإسلامي» يطالب بتدخل دولي لمنع إبادة «الروهينجا»

19 يناير 2017 00:10
عواصم (وكالات) طالب مبعوث منظمة التعاون الإسلامي الخاص إلى ميانمار (بورما) أمس، الأمم المتحدة بالتدخل في ولاية راخين في ميانمار لمنع مزيد من التصاعد في العنف ضد المسلمين الروهينجا وتجنب إبادة جماعية أخرى على غرار ما حدث في كمبوديا ورواندا، فيما تعقد المنظمة في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم اجتماعا استثنائيا لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة لمناقشة وضـع أقلية الروهينجا المسلمة. وقال المبعوث الخاص سيد حامد البار إن الصراع الذي أودى بحياة 86 شخصا ودفع ما يقدر بنحو 66 ألفا للفرار إلى بنجلادش منذ اندلاعه في التاسع من أكتوبر 2016 لم يعد قضية داخلية وإنما بات محل اهتمام دولي. وأضاف أنه ينبغي لمنظمة التعاون الإسلامي السعي من أجل تدخل الأمم المتحدة. وقال البار في كوالالمبور «لا نريد رؤية إبادة جماعية أخرى مثلما حدث في كمبوديا أو رواندا». وأضاف «المجتمع الدولي اكتفى بالمشاهدة وكم شخصا قتل، لدينا دروس من الماضي ينبغي أن نتعلم منها ونعرف ما يمكننا فعله». وتمثل منظمة التعاون الإسلامي 57 بلدا وتمثل صوتا جماعيا للعالم الإسلامي. وجاءت تصريحاته قبيل اجتماع خاص وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة اليوم الخميس دعت إليه ماليزيا، لمناقشة إجراءات للتعامل مع الصراع الذي يؤثر على أقلية الروهينجا المسلمة. وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في المنظمةالسفير عبدالله بن عبدالرحمن عالم، إن الأوضاع المأساوية وأعمال العنف التي تعرض لها مسلمون ميانمار منذ اندلاعها عام 2012 أدت إلى تشريد ولجوء أكثر من 2,5 مليون شخص حول العالم. وأضاف أن أعداد المهجرين والنازحين من مسلمي الروهينجيا داخل ميانمار تجاوزت 120 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة، فيما شهدت الفترة من 9 أكتوبر 2016 إلى 5 يناير 2017 لجوء أكثر من 65 ألف شخص مسلم روهينجي إلى بنجلاديش هربا من أعمال القتل والعنف التي يتعرضون لها بشكل ممنهج. ولفت إلى أنه وخلال موجات عنف سابقة، أجبر الآلاف على الفرار إلى الدول الأخرى الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ودول الآسيان. وأوضح أن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيسعون في اجتماعهم الاستثنائي في كوالالمبور إلى اتخاذ الخطوات الجادة التي يتعين على المنظمة والمجتمع الدولي تنفيذها لحث حكومة ميانمار على ضمان السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راخين. كما سيبحث الوزراء دعوة ميانمار إلى معالجة الأسباب الجذرية للعنف وتوسيع دائرة الحوار بين الطوائف بما يكفل للروهينجيا النازحين العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©