السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأرصاد» ينفذ 11 طلعة استمطار منذ بداية العام

«الأرصاد» ينفذ 11 طلعة استمطار منذ بداية العام
14 ابريل 2012
نفذ المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل منذ بداية العام الجاري 11 طلعة استمطار، تم خلالها إشعال 68 شعلة، بواسطة طائرات خاصة ومجهزة لتنفيذ مهام الأبحاث وتلقيح السحب الركامية القابلة للتلقيح، وذلك في محاولة لزيادة كمية الأمطار وفترة الهطول. وكان عام 2001 شهد أول رحلة استمطار للمركز، من مطار العين، وهي الرحلة التي سبقتها دراسات وأبحاث مستفيضة ودقيقة للغلاف الجوي من الناحيتين الفيزيائية والكيميائية للسحب للوصول إلى أحدث الطرق المناسبة لعمليات تلقيح السحب، والاستمطار باستخدام أحدث التقنيات. وأوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن لديه طائرتين مجهزتين للانطلاق في أي وقت في حالة توفر الشروط اللازمة في السحب المتكونة بالإضافة إلى طائرة جديدة في وضع الاستعداد، لافتاً إلى أنه بناء علي نوعية السحب تحدد عملية الاستمطار بصورة منتظمة من خلال طائرات الخاصة. وأشار المركز إلى أنه يتم دراسة السحب القابلة للتلقيح، لافتاً إلى أن أفضل نوعية من السحب للتلقيح المثالي هي السحب الركامية، لأنها ذات صفات معينة ومحددة، من بينها أن يكون لها سمك وامتداد في طبقات الجو العليا، وتحتوي على كميات كبيرة من بخار الماء، وتكون فيها حركة التيارات الهوائية تصاعدية في أسفل قاعدة السحاب، وتعمل على نثر أملاح التلقيح ورفعها إلى الطبقات العليا من السحابة. وأوضح أنه قبل إطلاق طائرات التلقيح لابد أولا من التنبؤ بحركة السحب، وفي حالة وجودها يتم الاستعداد ومن ثم الانطلاق للتنفيذ، ثم تتم متابعة السحب من خلال رادارات السحب الموجودة في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. وأشار المركز إلى أن مدة التلقيح تتوقف على كمية السحب، وحتى انتهاء الشعلة الملحية وقد تستغرق ما بين 3 و5 دقائق لكل شعلة وتحمل الطائرة عشرين شعلة، إلا أن عدد المطلوب إشعاله يعتمد على الطبيعة الديناميكية والفيزيائية للسحب، بالإضافة إلى ضرورة استمرارية الهواء الصاعد داخل السحب. ويشتمل المركز الوطني للأرصاد والزلازل على 60 محطة رصد موزعة على مستوى الدولة، وفي حال سقوط الأمطار إذا كانت السحابة فوق أحد هذه المحطات تقاس كميتها وإذا كانت بعيدة عن المحطة يكون قياس الكمية بواسطة رادارات الرصد وكذلك عن طريق المشاهدات العينية والدوريات التابعة لوزارة الداخلية خاصة في المناطق النائية والجبلية وهي من المصادر الهامة للمركز. وذكر المركز الوطني أن استمطار السحب من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح حيث يتم توجيه الطائرة إلى المكان المناسب من السحابة، وفي الوقت الملائم عند تكونها، وذلك لضمان تحقيق الهدف المرجو من هذه العمليات، حيث يتم نثر مواد التلقيح وتبدأ عندها هذه المواد بتجميع قطيرات الماء لتصبح كبيرة الحجم، ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض على شكل أمطار، لافتاً إلى أن انسب أنواع السحب للتلقيح هي السحب الركامية، وأفضلها التي تتكون في فصل الصيف على الجبال، والمنطقة الشرقية والعين ومنطقة مزيرعة في الجنوب. وأكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن المواد المستخدمة في عملية التلقيح ليس لها أي تأثير مباشر أو غير مباشر في تلوث الأمطار أو الهواء، وأن الأملاح المستخدمة في التلقيح لا تسبب ضرراً على البيئة أو الصحة العامة، وأنها عبارة عن كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم التي تتواجد بوفرة في الغلاف الجوي عند مقارنتها بالكمية المضافة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©