ريو دي جانيرو (أ ف ب)
أحرز الأميركي مايكل فيليبس ذهبيته التاسعة عشرة، واستمر تدحرج الأرقام العالمية أمس الأول، في اليوم الثاني من مسابقات السباحة في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية.
وشارك فيليبس فريق السباحة الأميركي في إحراز ذهبية التتابع 4 في 100 متر حرة، فيما حطمت مواطنته كايتي ليديكي رقم 400 متر حرة، والسويدية سارة سيوستروم رقم 100 متر فراشة، والبريطاني آدم بيتي رقم 100 م صدراً. وانتقلت الولايات المتحدة إلى صدارة ترتيب الميداليات مع 3 ذهبيات بفارق الفضيات عن الصين وأستراليا، فيما نالت إيطاليا ذهبيتين.
وكان فيليبس ثاني المنطلقين في الفريق الأميركي، وطوق عنقه بالذهب مع كاليب دريسل وراين هيلد وناثان أدريان (92. 09. 3 دقيقة) متقدمين على فرنسا، بطلة أولمبياد «لندن 2012»، ممثلة بمهدي ميتيلا وفابيان جيلو وفلوران مانودو وجيريمي سترافيوس (53. 10. 3 دقيقة) فيما نالت أستراليا مع جيمس روبرتس وكايل تشالمرز وجيمس ماجنوسون وكاميرون ماكيفوي البرونزية (37. 11. 3 دقيقة). ونال فيليبس في الدورات السابقة 6 ذهبيات في «أثينا 2004» و8 ذهبيات في «بكين 2008» و4 ذهبيات في «لندن 2012»، وفضيتين في لندن 2012 وبرونزيتين في «أثينا 2004».
يشارك فيلبس (31 عاماً) في أولمبياده الخامس في مسيرته، وسيخوض أيضاً 3 سباقات فردية هي 100 متر و200 متر فراشة و200 متر متنوعة. وقال فيليبس الذي حصد الذهبية الأولمبية التاسعة عشرة له والميدالية رقم 23 بشكل عام في سجل مشاركاته الأولمبية: قبل النزول، كنت أشعر وكأن قلبي سينفجر، كنت متحمساً للغاية.
وانهمرت دموع الفرح من عيني ريان هيلد عقب السباق مباشرة، واعترف بأنه لا يستطيع إخفاء مشاعره بعد الانتصار، وقد حظي بتشجيع فيليبس البالغ من العمر 31 عاماً، رغم أن فيليبس لا يبدو في الوقت الحالي مرشحاً للتنافس في أولمبياد «طوكيو 2020».
وقال فيليبس: هؤلاء السباحون رائعون. سيكونون هناك «في طوكيو» بعد أربعة أعوام، ستحصلون على هذه الفرصة، أما أنا فسأكون خارج الحسابات.
وقبل ذلك، منحت كايتي ليديكي الولايات المتحدة ميداليتها الأولى في السباحة، عندما حطمت الرقم العالمي في 400 متر حرة، إذ سجلت 46. 56. 3 دقيقة، ماحية رقمها السابق الذي سجلته في أغسطس 2014 في أستراليا والبالغ 37. 58. 3 دقيقة.
وتفوقت ليديكي على البريطانية كارلين جاز (23. 01. 4 دقيقة) ومواطنتها ليا سميث حفيدة جون سيمث بطل البايسبول الأميركي عام 1919 (92. 01. 4 دقيقة)، وهذه ثاني ذهبية أولمبية لليديكي (19 عاماً)، بعد سباق 800 متر حرة في «لندن 2012»، كما هي ثاني ميدالية في ألعاب ريو للأميركية الشابة بعد فضية سباق 4 مرات 100 حرة السبت وراء أستراليا.
وقالت ليديكي بعد فوزها: بعد بطولة العالم 2013 في برشلونة حددت هدف الوصول إلى 56,3 دقيقة، لذا أنا سعيدة، كنت قريبة من تحطيمه، وستكون فرصة ليديكي متاحة لتعزيز رصيدها عندما تخوض 200 متر حرة و800 متر حرة الذي تحمل رقمه القياسي العالمي.
أما صاحبة الفضية جاز والتي عجزت عن التأهل لسباق لندن 2012 فتقول : قبل أربع سنوات كنت أشجع من المدرجات، الآن أمثل بريطانيا وإحراز ميدالية، لقد حققت حلمي.
وغيرت السويدية سارة سيوستروم عاداتها وحطمت الرقم العالمي محرزة ذهبية سباق 100 متر فراشة، وكشفت سيوستروم عن بعض التطير قبل خوضها السباق: وضعت أقراطاً في أذني، لم أقم بذلك أبداً، كما استمعت إلى الموسيقى للمرة الأولى قبل السباق.
سجلت 48. 55 ثانية ماحية رقمها السابق الذي سجلته في أغسطس 2015 في قازان الروسية والبالغ 64,55 ثانية، لتحطم الرقم العالمي للمرة الخامسة في مسيرتها بعد الأولى في 2009، وكانت سيوستروم حطمت الرقم الأولمبي أيضاً في نصف النهائي بزمن مقداره 84. 55 ثانية. وتفوقت سيوستروم بفارق كبير على الكندية اليافعة بيني أوليكسياك التي كسرت بدورها الرقم السابق (46. 56 ثانية)، والأميركية دانا فولمر (63,56 ثانية).
وكانت سيوستروم وعدت بعد نصف النهائي بمحاولتها تحطيم الرقم العالمي.
وتوجت السباحة البالغة 22 عاماً بلقب بطولة العالم في روما 2009 وبرشلونة 2013 وقازان 2015 وفي سباق 50 متر فراشة في قازان 2015، علماً بأنها شاركت في 4 سباقات في أولمبياد لندن الأخير من دون أن تحرز أي ميدالية. وقالت سيوستروم: يا له من شعور عندما تحطم الرقم العالمي وتحرز ذهبية، عرفت أني المرشحة الكبرى. كنت تحت الضغط، فحاولت التركيز على عدم حصول أي كارثة، قبل السباق قلت لنفسي هذا مجرد حوض سباحة، لم أكن متوترة كثيراً، كان مزاجي جيداً، عرفت أن 100 م حرة هي فرصتي الكبرى.
وعن تحضيراتها قبل السباق، أضافت: سبحت صباحاً، وبعد الظهر حاولت الاسترخاء.
بيتي.. رقمان عالميان في 48 ساعة
ريو دي جانيرو (أ ف ب)
للمرة الثانية في يومين، حطم البريطاني أدم بيتي الرقم العالمي في 100 متر صدراً محرزاً الذهبية بتوقيت 13. 57 ثانية، وتقدم بيتي على الجنوب أفريقي كاميرون فان در بورج (69. 58 ثانية) والأميركي كودي ميلر (87. 58 ثانية).
ويخوض بيتي (22 عاماً) الألعاب الأولمبية الأولى وهو حطم الرقم العالمي أيضاً السبت في التصفيات الأولى للسباق بزمن 55. 57 ثانية ماحياً بفارق 37 جزءاً في المائة من الثانية الرقم القياسي السابق، والذي كان بحوزته منذ العام الماضي في لندن، قبل أن يتصدر مجموعته في نصف النهائي مسجلاً 62. 57 ثانية.
وقال بيتي المعجب بمسيرة الملاكم الراحل محمد علي: أعتقد أن الفريق البريطاني نائم بمعظمه الآن في القرية الأولمبية لكنه سيستفيق على ذهبية وفضية «جاز» لبريطانيا.
وعبر فان در بورج حامل لقب لندن 2012 عن سعادته لإضافة الفضية إلى ذهبية 2012، عرفت في الإحماء إنني غير قادر على الوصول إلى 57 ثانية، جسمي قوي، لكن ضرباتي لم تكن متناسقة، أنا فخور للمشاركة في سباق ينتهي بعد 57 ثانية.
ورأى كودي ميلر الثالث: الجميل في هذا السباق أن الجميع تقريباً صافح الآخرين قبل الانطلاق، نتنافس صحيحاً، لكننا هادئين، وأنا فخور للانضمام إلى هذه المجموعة الرائعة من الشبان.
وكان اليوم الأول شهد تحطيم المجرية كاتينكا هوسو رقم 400 متر متنوعة، وسيدات أستراليا 4 مرات 100 متر حرة، بالإضافة إلى رقم بيتي في تصفيات 100 متر صدراً.
وتأهلت الروسية يوليا إفيموفا إلى نهائي سباق 100 متر صدراً مسجلة 72. 05. 1 دقيقة، إذ احتلت المركز الثاني في نصف النهائي وراء الأميركية ليلي كينج.
وكانت إفيموفا، بطلة العالم 4 مرات وصاحبة برونزية أولمبياد لندن 2012، أعلنت الجمعة السماح لها بالمشاركة في أولمبياد ريو.
واستبعد السباحون الروس من الألعاب بعد صدور تقرير ماكلارين في 18 يوليو الماضي الذي يثبت تورط الدولة الروسية في تنشط منظم وممنهج، لكن إفيموفا والسباحين الآخرين نجحوا في استئنافهم أمام محكمة التحكيم الرياضي.
«فال» تثمن أداءها رغم الإخفاق
ريو دي جانيرو (د ب أ)
أخفقت السباحة الإسبانية جيسيكا فال مونتيرو في عبور الدور قبل النهائي لمنافسات 100 متر سباحة صدراً، ورغم ذلك ثمنت أداءها في تلك المنافسات قبل انطلاق منافسات 200 متر في الفئة نفسها.
وقالت فال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: كنت أرغب في أن أقوم بدور أكبر قبل النهائي، ولكن يجب التركيز على الأمور الإيجابية، لقد كنت على قدر كبير من السرعة، وشاركت في الدور قبل النهائي، وهذه خبرة يمكنني الاستفادة منها في منافسات 200 متر، حتى أستطيع المضي قدماً من دور إلى آخر.
وحلت فال في المركز الأخير من بين 16 سباحة شاركن في الدور قبل النهائي لمنافسات 100 متر صدراً، بعد أن حققت زمن دقيقة وسبع ثوانٍ و55 جزءاً من الثانية.
وأضافت فال: الوصول إلى النهائي كان أمراً صعباً ولكنني حاولت، كنت أدرك أنه كان علي أن أنطلق بسرعة أكبر في البداية، كانت بجواري سباحة أخرى تمتاز بالسرعة، وكان يجب علي أن أحاول أن أكون أسرع.
وتركز فال مجهوداتها في الوقت الراهن في منافسات 200 متر صدراً، التي حققت فيها الميدالية البرونزية خلال بطولة كأس العالم للسباحة في مدينة كازان الروسية في العام الماضي.
وعلى الرغم من إنجازاتها السابقة، لم ترغب فال في التأكيد على قدرتها على تحقيق نتائج كبيرة في هذه المنافسات، التي تنطلق غداً، حيث قالت: أعتقد أن هذه المنافسات ستكون أقوى بالطبع، ولكننا في دورة الألعاب الأولمبية، وأرى أن هناك العديد من السباحات اللاتي يرغبن في التفوق وأنا واحدة منهن.
عدد اليوم
