بسام عبد السميع (أبوظبي)
يطرح مجلس النواب المصري قريباً، مشروع «حظر التعامل مع الدول الراعية للإرهاب وفي مقدمتها قطر»، حيث يتضمن المشروع وقف كافة الزيارات وجميع أنواع التعامل مع أي دولة يثبت تورطها في دعم الإرهاب بأي صورة من الصور سواء مباشرة أو غير مباشرة «بالتمويل أو بالمعلومات أو بإيواء العناصر الإرهابية»، بحسب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب في مصر.
وأكد وهدان في تصريح لـ«الاتحاد» عبر الهاتف أمس: «إن المشروع الجديد سيتضمن إصدار تشريع قانوني يوافق عليه البرلمان بوقف التعامل مع أي دولة يثبت تورطها أو دعمها للإرهاب، وأن تتخذ الحكومة المصرية الإجراءات التي من شأنها تجفيف منابع دعم الإرهاب عالمياً».
وأوضح أن المشروع بعد موافقة البرلمان عليه سيتم طرحه على اتحاد البرلمان الدولي لاعتماده عالمياً وتوحيد الجهود الدولية في محاربة الإرهاب، وأن يكون للجهات التشريعية دور فاعل في المخاطر التي تحيق بالعالم، خاصة أن الإرهاب يشكل التحدي الرئيس لمختلف الحكومات والشعوب بعد امتداده بصور وأشكال تزعزع الاستقرار في مختلف أرجاء المعمورة.
وأشار إلى أن الحقائق التي تكشفت حول الدور القطري المشبوه في دعم الإرهاب وتمويله تأخرت كثيراً ما أدى إلى تفاقم عمليات الإرهاب وغرور النظام القطري، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن المصرية حصلت على معلومات خلال التحقيق مع بعض العناصر، التي تم إلقاء القبض عليها بقائمة اغتيالات لشخصيات عامة في مصر في مقدمتها شيخ الأزهر والبابا تواضروس والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس الشعب ومحمد زكي السويدي زعيم الأغلبية في البرلمان المصري وسليمان وهدان وكيل المجلس وآخرين.
وأكد وهدان دعم المجلس لقرار المقاطعة الذي نفذته مصر والسعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى في إطار محاولة الردع للسياسات القطرية غير المسؤولة والداعمة للإرهاب، مشيداً بدور الأجهزة الأمنية في كشف مخططات الفوضى وزعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وأفاد، بأن النظام القطري لعب دوراً تخريبياً في المنطقة واستكمل هذا الدور بالاتجاه إلى إيران وتركيا خارجاً من الصف العربي والخليجي، وهو ما يؤكد كثيراً من الأدلة التي تدين هذا النظام على مدار السنوات الماضية، منوهاً بأن مقاطعة قطر هي مقاطعة للنظام الحاكم وليس للشعب القطري الشقيق، نتيجة لقيام النظام القطري بإثارة الفتن في عدد من الدول العربية مثل مصر وليبيا واليمن والبحرين.
ووصف النظام القطري بالخائن لعروبته وأمته فممارسته استهدفت تمزيق المنطقة من خلال صناعة الفوضى والأزمات عبر دعم جماعات الإرهاب وتمويلها وإيوائها في الدوحة وعدد من العواصم الأوروبية على نفقة النظام القطري.
عدد اليوم
