الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يعقوب السعدي.. 37 مع العمالقة

يعقوب السعدي.. 37 مع العمالقة
8 أغسطس 2016 23:16
ريو دي جانيرو (الاتحاد) ودع سباحنا يعقوب السعدي منافسات الأولمبياد، بعدما شارك في سباق 100 متر ظهراً الذي أقيم أمس الأول بالحمام الأوليمبي «أولمبيك أكواتيكس سنتر»، وخرج السعدي من المنافسات في التصفيات الأولى، بعدما جاء في المركز الخامس في المجموعة الأولى من التصفيات، من بين 7 سباحين مشاركين، مسجلاً زمناً قدره 59,58 ثانية، فيما جاء ترتيبه في نهاية السباق في المركز الـ37 من أصل 39 سباحاً شاركوا في السباق. ولم ينجح السعدي في تحقيق رغم شخصي جديد، حيث سبق له أن حقق 58,70 ثانية، إلا أن مشاركته حققت له مكاسب فنية كثيرة، خاصة أنها المرة الأولى التي يشارك في الأولمبياد، عبر بطاقة الاتحاد الدولي للعبة. وأكد يعقوب السعدي أن الخوف سيطر عليه قبل السباق، بسبب الأسماء العالمية الكبيرة المشاركة، وقال: «شاركت في السباق، ولم أكن في طبيعتي، وشعرت بالخوف الشديد والرهبة في السباحة، مع نجوم عالميين، رغم أنني حاولت خلال الأيام الماضية الاقتراب من هؤلاء النجوم، والحديث معهم، من أجل إزالة الرهبة التي كانت متوقعة، الحقيقة أنني لم أستطع أن أسجل رقماً جديداً، بل إن هذا الرقم أقل من رقمي الشخصي، وبعد خروجي من السباق، شعرت أنني أصبحت قادراً على اللعب في حمام واحد مع نجوم عالميين، فقد تعلمت الدرس في 59 ثانية، هي مدة السباق». وأضاف: «فارق الخبرة له دور كبير في الأولمبياد، ومسيرتي مع السباحة لم تتجاوز اللعب مع الكبار، وكانت مشاركتي الوحيدة في أحداث كبيرة في بطولة العالم في كازان 2015، وهي البطولة التي منحتني بطاقة دعوة للعب في «ريو 2016»، ولا يمكن أن ألوم أحداً على المستوى الذي ظهرت به، صحيح أنني لم أخرج إلى معسكرات أو اللعب في بطولات قبل الأولمبياد، مثل بقية اللاعبين، إلا أن تأخر وصول بطاقة الاتحاد الدولي، وضيق الوقت، دفعني للتدريب في حمام نادي الوصل الذي انتمي إليه». وأشار يعقوب السعدي إلى أن الخبرة تأتي من كثرة المشاركة في البطولات، وعكس ذلك لا يمكن أن نحقق نتائج جيدة، في محفل عالمي أو أوليمبي، وهذه هي إمكانياتنا، ننتظر بطاقة دعوة من الاتحاد الدولي للمشاركة، ونخرج من أول سباق، وإذا أردنا أن نغير الوقت، علينا أن نستعد لأولمبياد طوكيو من الآن». وأشار إلى أنه سيعود إلى البلاد ويكمل استعداداته للمشاركة في البطولة الخليجية التي تقام في السعودية نهاية الشهر الجاري، والتي يطمح إلى أن يحقق فيها ميدالية، ومن السهل أن يحقق فيها إنجازاً، خاصة أن المستويات متقاربة، وهو ما يحفزهم لحصد مراكز أولى. وأوضح السعدي أن مشاركته في ريو لها مكاسب فنية كبيرة من خلال التعلم من النجوم الكبار وطريقة تدريبهم، وقال: «كنت أراقبهم في أوقات التدريبات، بل إن الأولمبياد «درس خصوصي»، لكل من يريد أن يكتسب الخبرة من نجوم محترفة تتعامل مع كل شيء بدقة متناهية، وأعتبر نفسي من تلاميذ الأولمبياد بعد أول مشاركة، وأتمنى أن أعود للمشاركة من جديد في أولمبياد طوكيو، بشرط أن يكون عبر بوابة التأهل وليس ببطاقة الدعوة». وطالب السعدي بتغيير الوضع في اللعبة، وقال: «اتحاد السباحة لا يقصر معنا، ولكن في حدود الإمكانيات المتاحة، والتي لا تكفي لصناعة بطل، ويكفي أن المردود المادي من لعب السباحة ضعيف، بل يكاد يكون معدوماً، وإذا كنا نلعب باسم الإمارات، علينا أن نستعد جيداً قبل كل بطولة، بحيث نكون في دائرة المنافسة، والأمر ليس سهلاً، ولكنّ هناك خططاً واستراتيجيات من شأنها أن تغير خريطة السباحة». وأضاف: «لا بد من استغلال مشاركتنا في الأولمبياد كي تدفعنا للأمام من خلال تلبية رغبات اللاعبين والعمل معهم، ونبدأ من الآن الاستعداد إلى «طوكيو 2020»، لا بد من استغلال الحدث من النواحي كافة، والتجهيز لأربع سنوات جديدة بمجرد انتهاء ريو». وأشار إلى أنه سيعود إلى البلاد 13 أغسطس بعد انتهاء مشاركة زميلته ندى البدواوي التي تلعب في سباق 50 متر حرة سيدات، يوم 12 أغسطس، ولكنه سيظل يتدرب بشكل يومي استعداداً للبطولة الخليجية للسباحة. إيتو: موهبة يعقوب تحتاج إلى الصقل ريو دي جانيرو (الاتحاد) شدد الفنلندي إيتو ماتياس كرفونان مدرب منتخبنا الوطني للسباحة، أهمية مشاركة يعقوب السعدي بسباق 100 ظهراً بأولمبياد ريو أمام مجموعة من السباحين البارعين الذين حققوا ألقاباً وأرقاماً عالمية، مثل الفرنسي كاميل لاكور الذي احتل المركز الأول، في مرحلة التصفيات، والوحيد الذي سجل زمناً أقل من 53 ثانية، وهو الأمر الذي يحسب لسباح الإمارات في مستهل مشاركاته بالمحافل الأولمبية، ويعطيه دفعة قوية في الاستحقاقات المقبلة. وأضاف أن يعقوب السعدي اكتسب خبرة كبيرة، بوجوده وسط نجوم بارزين مثل لاكور بطل العالم في كازان الروسية لسباق 50 متراً، والأسترالي ميتشل لاركين، خصوصاً أنه مازال في مرحلة عمرية مبكرة تساعده على تطوير ذاته في المستقبل، ما يساهم في رفع مستواه وتجهيزه بأفضل صورة ممكنة، لخوض غمار المنافسات على الصعد كافة، حيث إنه يملك الموهبة بالفعل، ويحتاج إلى مزيد من الوقت لصقل مهاراته وقدراته الفنية والبدنية. وقال: «يجب ألا تتوقف التحضيرات ليعقوب السعدي أو غيره من السباحين، لأن ما نريده هو الوصول إلى ترسيخ ثقافة المنافسة لدى اللاعبين، بمعنى أن الأمر لا يقتصر فقط على الاستعداد للمشاركة بالأحداث والدورات المختلفة، وفي ذلك الوقت سيكون لدينا جيل من السباحين القادرين على تحقيق إنجازات لرياضة الإمارات، عن طريق اتباع الخطوات التدريجية المطلوبة لإعداد البطل، سواء على الصعيدين العالمي أو الأولمبي، ولابد أن أشكر يعقوب على مستواه الجيد ومحاولته لتقديم أفضل ما لديه، وتبين ذلك بعد الـ50 متراً الأولى من السباق، حيث ظهر بصورة طيبة يستحق عليها الإشادة في مستهل مشاركاته الأولمبية». وأضاف: «معدلات التدريب للمشاركة في مثل هذه المناسبات تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات، وذلك لضمان تحقيق الجاهزية المطلوبة، إلى جانب أن كثرة المشاركة في البطولات باستمرار، عبر حجز بطاقات التأهل تعزز مستوى اللاعبين، وتدفعهم إلى بذل الجهد، بل ومضاعفته لحجز أماكنهم، ولدينا العديد من البطولات خلال الفترة المقبلة، ومنها بطولة الخليج للسباحة بالسعودية نهاية الشهر الجاري، والتي تعد محطة إعداد لسباحينا، الهدف منها عدم التوقف عن التحضير واكتساب خبرات جديدة ومنوعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©