قضية «المقاعد الخالية» وراء حرج الاتحاد الدولي

تثير قضية المقاعد الخالية التي تنتشر في عدد من مباريات المونديال الكثير من أصابع الاتهام التي تم توجيهها للجنة المنظمة وللاتحاد الدولي لكرة القدم فيما تم اعتباره سوء تصرف في تذاكر المباريات التي تم منحها للشركات الراعية ولبعض الهيئات والتي بدورها يبدو أنها لم تستفد من هذه التذاكر مما أدى إلى انتشار المقاعد الخالية في بعض المباريات. وتقول الأنباء إن الفيفا قام بتوزيع التذاكر كعادته في الأحداث الكبرى على بعض الجهات والتي كان من المفترض أن تحرص على توزيعها للأشخاص الراغبين في حضور البطولة وفي ظل التخوف من قبل بعض الناس من الذهاب إلى جنوب أفريقيا يبدو أن الأشخاص الذين حصلوا على التذاكر لم يتنازلوا عنها كما لم يتواجدوا لشغل المقاعد الخاصة بهذه التذاكر. ووضعت أزمة المقاعد الخالية الفيفا في موقف حرج خصوصاً مع زيادة عدد الأشخاص الراغبين في الحصول على التذاكر وحضور المباريات والذين يكون الرد على مطالبهم أن التذاكر مباعة ولا توجد مقاعد شاغرة، بينما عندما تظهر المدرجات في التلفزيون يلاحظ معظم الناس أن هناك عدداً كبيراً من المقاعد الشاغرة وهو ما يطرح علامة استفهام عن مدى مصداقية الفيفا في مسألة توزيع التذاكر. ورغم الأسئلة اليومية التي يتلقاها المتحدثون باسم الفيفا واللجنة المنظمة عن هذه المقاعد الخالية في المؤتمر الصحفي اليومي يكون الرد واحداً على كل هذه الأسئلة ويكون الرضا التام عن الحضور الجماهيري لمباريات البطولة حتى الآن وهو ما يبدو للبعض محاولة من الفيفا للتغطية على سوء التصرف بتذاكر المباريات والذي حرم شريحة كبيرة من حضور المباريات من أجل إرضاء بعض الجهات الراعية.