الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماري بشارة تكسب «التالي» الصعيدي جرأة.. وتمزج الجلد بالمعدن بأسلوب خاص

ماري بشارة تكسب «التالي» الصعيدي جرأة.. وتمزج الجلد بالمعدن بأسلوب خاص
14 نوفمبر 2009 23:17
عكست تصاميم ماري بشارة القدرات الابتكارية للمصممة التي تحرص في كل موسم على تقديم الجديد في عالم الموضة من خلال أزياء تعزز ثقة المرأة بذاتها وبماضيها ورغبتها في التحرر والانطلاق كالفراشة والظهور بشكل غامض يضفي سحرا وجاذبية ومزجت بين خامات عدة حيث استخدمت الأقطان والكتان مع الاورجانزا والدانتيل والساتان. أفكار جريئة طرحت بشارة العديد من الأفكار الجريئة في تصاميمها وخرجت في مجموعتها الأخيرة عن الشكل الكلاسيكي لأزياء السهرة لتواصل تقديم أزياء تتعانق فيها رفاهية الماضي مع بهاء الحاضر لتمنح المرأة أناقة تجعلها تشعر بالتفرد والاستمتاع بالحياة بأسلوب خاص حيث ظهرت التنورات الواسعة القصيرة والأثواب المتعددة الأطوال واستغلت «الكروشيه» اليدوي في بعض الأطقم. وتقول بشارة: «قررت أن تكون أزياء الصيف القادم مزجاً بين الماضي والمستقبل وعبرت عن ذلك بأساليب عديدة منها التصاميم التي توضح هذا التمازج حيث لعبت الخامات المتنوعة دورها في تأكيد الفخامة والثراء مع الإحساس بالبساطة كذلك كان اختياري للألوان محسوباً بدقة لتضفي على التصاميم المزيد من الحيوية والجرأة والدفء». وتضيف: «حرصت على استخدام خبراتي السابقة في دراسة التراث ومتابعتي الحثيثة لكل جديد في عالم الموضة ووجدت الأفكار تتدفق بشكل تلقائي وقفزت بعض رسوم الأرابيسك والأشكال القبطية كتطريز يدوي أضفى على الموديلات الأجواء الأسطورية الأنيقة. وتضمنت المجموعة الجلاليب بشكل غير تقليدي لتصبح مع إضافة بعض الرتوش والإكسسوارات أكثر عصرية. واكتسبت الطريقة التقليدية «التالي» المعروفة في صعيد مصر مزيداً من الجرأة في اللون من خلال الألوان الساخنة البراقة. وتتابع: «استعنت بالتنورة الواسعة مع تغيير إيقاع الألوان السبعة التي تمثل أكثر الرقصات الصوفية لتصبح أكثر حداثة وتلائم روح العصر وأدخلت أشكال «الكروشيه» المصنعة يدوياً بدقة وحرفية عالية لتتحاور مع الجلد المطبوع والجلد البارز وأحياناً مع بعض الأشكال والقطع المعدنية وتمازجت فنون وخبرات الماضي مع الحاضر لأقدم للمرأة أسلوباً جديداً للحياة فيه الحيوية والنشاط والتألق». رحابة في الألوان ترى بشارة أن المرأة بطبيعتها تحمل الرومانسية كجزء من تكوينها حتى وهي تخطو بفاعلية في حياتها المعاصرة وتريد أن تجمع بين الطلة الرومانسية والأسلوب العملي لذلك وجدت أن التنانير والتوبات والتاييرات تخدم الإحساس بالثقة وتجعلها خفيفة كالريشة مع إضافة بعض الشرائط الحريرية أو الطبعات الغريبة أو التراثية التي تضفي قدراً من الغموض والجاذبية. وتضيف أن الموسم المقبل سيكون أكثر رحابة في الألوان حيث تظهر الألوان الباردة والساخنة ودرجات الباستيل والألوان الفاتحة تتداخل سواء كمجموعات لونية أو كثنائيات، مشيرة إلى أن الطبيعة كانت دائما ملهمتها فهناك ألوان الياسمين ورمل الصحراء والأزرق السماوي والأحمر والأخضر إلى جانب مجموعة ألوان براقة متلألئة تحيط بها هالة من الذهبي والفضي والأسود، واللؤلؤي والمرجاني. وتبين أن الاكسسوار عنصر مهم في نجاح التصميم وتأكيد طابعه وقد لعبت «الأبليكات» التي أضيفت على بعض القطع مثل اللؤلؤ الشفاف و»موتيفات» الأرابيسك المطرزة و»أبليكات» الزهور وحلقات المعدن والجلد دورا في نجاح التصاميم وتوضيح الطابع العام للمجموعة. وتضيف أنه كان من أنجح الموديلات التي حققت صدى عند عرض المجموعة في باريس قبل ايام «المونتوه» القطن المطرز برسوم مستوحاة من الأرابيسك مع بلوزة من الساتان وتنورة من الكتان الأحمر محلاة بأشكال من اللؤلؤ الزجاجي وهذه التركيبة تعبر عن تمازج الخامات العملية مع الأقمشة الناعمة وتعكس الألوان حالة الحيوية والدفء التي تعبر عن المرأة العصرية. وتشير بشارة إلى أن نجاح التصاميم لا يعتمد فقط على الإفكار الجديدة والمواكبة للعصر ولكن جودة الخامات المستخدمة لها تأثير مباشر في نجاح أي موديل لذلك تحرص على إجراء تجارب عديدة للوصول إلى أفضل الأقمشة الملائمة لكل قطعة حيث تحتاج بعض الأثواب إلى خامات هفهافة وشديدة النعومة والخفة مثل الموسلين الذي كان الأنسب لتنفيذ ثوب متعدد الطبقات بينما «الجرسية» الأكثر تماسكا يصلح ليكون «كورساج» في ثوب ناعم
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©