الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوبلاك يحيل الحسم بين أتلتيكو والريال إلى «برنابيو»

أوبلاك يحيل الحسم بين أتلتيكو والريال إلى «برنابيو»
16 ابريل 2015 02:02
محمد حامد (دبي، أ ف ب) سيطر التعادل السلبي على الفصل الأول من ديربي العاصمة الإسبانية مدريد بين أتلتيكو الوصيف وضيفه ريال مدريد حامل اللقب في حين حقق يوفنتوس الإيطالي فوزاً صعباً على موناكو الفرنسي 1-صفر أمس الأول، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وحقق أتلتيكو مدريد 3 أرقام في مباراته أمام الريال يؤكد بها أنه أحد أكثر أندية القارة العجوز صلابة من الناحية الدفاعية، وقوة في الجانب البدني، أول هذه الأرقام أن معقله «فيثينتي كالديرون» لم تهتز شباكه في البطولة القارية على مدار 723 دقيقة، وثاني الأرقام أن أتلتيكو لم يعرف طعم الخسارة أمام الريال في 7 مباريات جرت بينهما الموسم الحالي، أما ثالث الأرقام فيتعلق بالجانب البدني، فقد ركض لاعبو أتلتيكو في مباراتهم أمام الريال 109 كم، فيما اكتفى نجوم الملكي بـ 103 كم. 723 دقيقة يحق لأنصار أتلتيكو مدريد الشعور بالفخر، لأن كبار القارة العجوز لم يتمكنوا من تسجيل أي هدف في معقلهم بـ«فيثينتي كالديرون» منذ عام كامل، فقد كان كاكا آخر لاعب يسجل هدفاً في الفريق المدريدي بين جماهيره، خلال مباراة أتلتيكو مع الميلان والتي أقيمت في 11 مارس 2014. ومنذ هذا الوقت واجه الفريق كل من برشلونة، وتشيلسي، ويوفنتوس، ومالمو السويدي، وأولمبياكوس اليوناني، وباير ليفركوزين الألماني، فضلاً عن الريال ولم يقبل أي هدف أمام هذه الأندية طوال 723 دقيقة، وحمى عرين أتلتيكو في المباريات المشار إليها 3 حراس وهم كورتوا، ومويا، وأوبلاك. السابعة بلا هزيمة تمكن المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني من فك العقدة التي كان يعاني منها أتلتيكو أمام جاره الكبير أتلتيكو مدريد، بل يحسب له تحويل ما يمكن تسميته بـ«العقدة» في الاتجاه العكسي، ويكفي أنه قاد أتلتيكو إلى مواجهة الريال منذ بداية الموسم الحالي في 7 مباريات، لم يتمكن الفريق الملكي من الفوز في أي منها، حيث انتهت 4 منها بفوز أتلتيكو، و3 بالتعادل، والتقى الريال وأتلتيكو خلال الموسم الجاري في جميع البطولات. بداية المواجهات كانت في كأس السوبر الإسباني بداية الموسم «مباراتان»، ثم اصطدما في مباراتين ببطولة كأس الملك، فضلاً عن مواجهتي الذهاب والإياب في الليجا، وكانت آخر المباريات بينهما مواجهة ربع نهائي دوري الأبطال، ليصل مجموع المواجهات إلى 7، وباحتساب مباراة العودة في البرنابيو بالبطولة القارية، فسوف يصل مجموع المباريات بين الجارين إلى 8 مباريات في موسم واحد، شهدت 7 منها عجز الفريق الملكي عن تحقيق أي فوز. 109 كم أما ثالث الأرقام التي أسفر عنها الصدام الأخير بين أتلتيكو والريال، فهو يتعلق بالتفوق البدني لفريق أتلتيكو، ويبدو أن سيميوني لم يكن له ليحقق هذا التفوق في السنوات الأخيرة دون أن يكون لدى نجوم فريقه أعلى درجات اللياقة البدنية، فهو يعتمد على الانضباط وفرض رقابة على مفاتيح الخطورة في الفريق المنافس، وشن هجمات مرتدة تتسم بالخطور، وهي أمور تحتاج إلى لياقة بدنية مرتفعة. موقعة أتلتيكو والريال في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، شهدت فارقاً في معدلات الركض بين الفريقين، حيث ركض نجوم أتلتيكو 109 كم، فيما توقف رصيد نجوم الريال في هذا الجانب البدني واللياقي عند 103 كم، وفقاً لما كشفت عنه الإحصائيات التي نشرتها صحيفة «ماركا».واللافت أيضاً في هذا الجانب أن هناك 10 لاعبين من أتلتيكو مدريد ركضوا 10 كيلو مترات أو أكثر، أي أن غالبية الفريق لم يتوقف عن الحركة طوال المباراة، وفي المقابل ركض 3 فقط من عناصر الريال 10 كم أو أكثر وهم خاميس رودريجيز، وجاريث بيل، ولوكا مودريتش، وكان الأعلى في هذا الجانب أردا توران ورفيق دربه في أتلتيكو مدريد جابي، حيث ركض كل منهما أكثر من 11 كليو متراً. وركزت الصحافة الرياضية الإسبانية على إبراز الأداء الكبير الذي قدمه حارس مرمى أتلتيكو، البولندي يان أوبلاك، الذي حافظ على شباكه نظيفة، متصديا لعدة فرص للتسجيل سنحت للريال خلال الشوط الأول. وحمل غلاف صحيفة «ماركا» عنوان «حائط أوبلاك»، كما أبرزت أيضا: تفوق الريال الكاسح في الشوط الأول، وتغير هذا الاتجاه إلى الهبوط بعد أن استعاد أتلتيكو مستواه في الشوط الثاني وضيق الخناق على الريال في النهاية. وبالمثل تصدر الصفحة الأولى من صحيفة «ماركا» عنوان: ريال مدريد كان بإمكانه حسم المباراة ولكن أوبلاك قال لا، لافتة إلى أن تدخلات حارس المرمى بالشوط الأول حمت شباك أتلتيكو. وأبرزت غياب الظهير الأيسر للريال مارسيلو ولاعب أتلتيكو ماريو سواريز عن لقاء الإياب بسبب الإيقاف. فيما أكدت (الموندو ديبورتيفو) أن «أوبلاك أبقى أتلتيكو على قيد الحياة»، مشيرة إلى أن «الحارس أوقف هجوم الخصم وأن الأمر برمته سيتحدد في البرنابيو»، حيث ستقام مباراة الإياب في 22 أبريل. أفضلية ضئيلة في المواجهة الثانية التي أقيم فصلها الأول في تورينو، سيسافر يوفنتوس، الساعي لبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2003، إلى موناكو الأسبوع المقبل مع أفضلية ضئيلة بفوزه على موناكو 1-صفر سجله التشيلي أرتورو فيدال من ركلة جزاء في الدقيقة 57. ودخل يوفنتوس إلى لقاء موناكو مهزوزا بعد أن فوجئ السبت بالخسارة أمام مضيفه الجريح بارما (صفر-1) في الدوري المحلي دون أن يؤثر ذلك على حظوظه بلقب رابع على التوالي كونه يتقدم بفارق 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه، وذلك قبل 8 مراحل على انتهاء الموسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©