السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صقر محمد يجمع السيارات القديمة و «يدللها» بعيداً عن المتاجرة والتربح

صقر محمد يجمع السيارات القديمة و «يدللها» بعيداً عن المتاجرة والتربح
14 نوفمبر 2009 23:12
في ساحة منزله الواسعة تتربع سياراته الكلاسيكية القديمة التي يعود عمرها إلى سبعينات القرن الماضي، وحين يصحبك مالكها صقر محمد لرؤيتها عن قرب ستجدها تشترك جميعا في العمر، فسيارة الشفرولية (الكميونو) من مواليد السبعينات، وكذلك سيارات الداتسون، والكلاديلاك، واللاندروفر، تتشارك في العمر وتختلف في النوع والحجم والشكل واللون. يهوى صقر جمع السيارات القديمة الكلاسيكية، وقد ورث هذه الهواية عن والده الذي يجمع الكثير من التحف القديمة والساعات وأجهزة المذياع والنقود المعدنية نادرة الوجود إلى جانب سيارات قديمة، وكما يقال «من شابه أباه ما ظلم» إذ اتخذ صقر من البيت الذي يقطن فيه مكانا لعرض مجموعة السيارات الكلاسيكية التي اقتنى معظمها من خلال تجواله ورحلاته في بلدان العالم منذ نحو 10 أعوام. لكل سيارة حكاية يقول متحدثا عن نواة هوايته في تجميع السيارات القديمة: «منذ صغر سني كنت أرى أبي يهتم باقتناء كل ماهو قديم وتراثي وكلاسيكي، فنشأت لدي ذات هوايته دون أن أشعر! ثم حين شببت عن الطوق عملت على تنمية هوايتي وذلك خلال سفري، فقد جمعت بعضا من السيارات القديمة يعود عمر بعضها إلى عام (1978)، فمن أهم تلك السيارات هناك سيارة «اللاندروفر» التي تعتبر من أقدم السيارات التي أملكها وهي نادرة ، بجانب سيارة «الكاديلاك» التي أعتز بها وتمتاز بقوة سعتها ومحركاتها، وسيارة شفرولية «الكميونو» وهي من النوع التي تستهوي الكثير من الشباب في قيادتها والتمتع بسرعتها، وهناك أيضا سيارة داتسون 280z، وكل سيارة اقتنيتها لها قصة وحكاية». صداقة مع الجماد لا يستغني صقر عن أي من سياراته، فهو يحبها ويرعاها بنفسه ويحافظ عليها، يقول في ذلك: «ثمة صداقة نشأت بيني وبين هذه السيارات التي أعتبرها عزيزة على قلبي ومن الصعب التفريط بها. فمن الممكن أن أبيع أي من السيارات الحديثة، ولكن هذه السيارات غالية، لو دفع لي فيها الكثير من المال لن أبيعها ولن أفرط فيها، بسبب ندرة العثور عليها أو مثيلها مرة أخرى، وكذلك لدقة ومهارة صنعها، حيث إن قوتها تفوق قوة أحدث أنواع وموديلات السيارات الحديثة، إضافة إلى وزن السيارة والمساحة الداخلية، كما إنها تحتوي على محركات جبارة قوية يستطيع الإنسان العادي تمييزها ومعرفتها سواء من حيث الصوت أو الشكل». ويشير صقر إلى أن العثور حاليا على السيارات القديمة صعب وفي نفس الوقت مكلف، ويقول: «أجد صعوبة في الحصول على مزيد من مثيل هذه السيارات. وتحرضني على ذلك رغبتي الشديدة في البحث عن الغريب والقديم بهدف تفعيل هوايتي الأثيرة، لذا أذلل الكثير من الصعاب بالسفر متى ما أتيحت لي الفرصة للبحث عن السيارات القديمة في الدول التي تبيع مثل هذه النوعية، وعادة ما أتكبد عناء السفر في تهيئة وإصلاح هذه السيارات بصورة تعجب محبي هذا النوع من السيارات». تكلفة مرتفعة على الرغم من الجهد والوقت اللذين تتطلبهما تلك السيارات من صقر، فإنها أيضا تكلفه الأموال الطائلة، لكنه لا يبالي إذ يقول: «أجد عملية البحث عن تلك النوعية من السيارات ممتعة خاصة أن المادة لا تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لي، بفضل ولعي وعشقي لهذه الهواية» يستدرك موضحا: «صحيح أن هذه السيارات النادرة مكلفة وتحتاج إلى الكثير من الأموال لتغيير قطع الغيار وتصليحها وإظهارها بشكل جديد، لكن كل هذا لا يهم ما دامت لدي الرغبة في البحث عن الغريب والقديم من السيارات، فرغم المبالغ الطائلة التي أدفعها، إلا أنني أجدها متعة حقيقة في البحث عن النادر منها». يبتسم مضيفا: «في وقتنا الحالي كل من يملك سيارة كلاسيكية قديمة لا يرغب في استعمالها بشكل غير مألوف لأنه يريد المحافظة عليها، كما أنه يعتبرها شيئا مهما وضروريا في حياته، فلذلك نجد مقتني هذه السيارات يعملون على الاهتمام و»تدليل» سياراتهم بجميع الوسائل، وكذلك يقللون من استعمالها قدر الإمكان إلا في بعض المناسبات والتجمعات». ولا ينسى صقر أن ينتقد البعض الآخر من محبي هذه الهواية، قائلا: «لا يفترض أن تلهينا هواياتنا عن عملنا وحياتنا اليومية وواجباتنا، مهما بلغت أهمية تلك الهواية. كما أن جمع السيارات القديمة بات لدى البعض تجارة تهدف إلى جمع المال، وأصبحت هناك مبالغات في الأسعار تصل إلى الملايين عند بيعها، وهذا لايتفق مع روح الهواية». نصائح نتيجة لتجربة صقر في مجال السيارات القديمة والعناية بها، يقدم نصائح مهمة لمحبي اقتنائها: - لا يجب أن يكون وقوف السيارة في الشمس لمدة طويلة جدا قد يستمر لأيام وأسابيع، كي لا يتأثر لونها. - الغسيل اليومي بالماء الغزير يؤثر على جسم السيارة، ويكفي التنظيف بقطعة قماش مبللة بالماء. - إذا تم الغسيل بالماء الغزير يجب السير بالسيارة لمسافة، حتى يتم تجفيف السيارة بتيار الهواء أثناء السير. - يفضل غسل السيارة قبل حلول المساء، حتى تعطى السيارة مجالا لتجف. وإن تم غسلها مساء يجب السير بها حتى تجف. لئلا يؤثر الماء على جسم السيارة وخاصة الأماكن غير المكشوفة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©