الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«تحقيق أمنية».. صناعة الخير بأيدي أبناء الإمارات

«تحقيق أمنية».. صناعة الخير بأيدي أبناء الإمارات
9 أغسطس 2016 21:04
أبوظبي (الاتحاد) تشهد مؤسسة تحقيق أمنية الإماراتية، إقبالاً مميزاً من قطاعات مختلفة من فتيات وشباب الإمارات والعالم، في الوقت الذي احتفلت فيه المؤسسة بإنجاز أكثر من ألفي أمنية منذ تأسيسها برعاية كريمة من سمو الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيسة الفخرية لها وهي تنشد السعادة للجميع وبإشهار من وزارة تنمية المجتمع. ساعات التطوع يقول هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، إن مجتمع الإمارات جبل على التطوع منذ نشأته كبقية المجتمعات العربية والإسلامية والعمل التطوعي ديدنه وخدمة الآخرين ومساعدتهم من أخلاقه وأعرافه، ومواكبة العام في برامجه ومحدداته جعل من مؤسسة تحقيق أمنية الإماراتية اليوم أن تستقطب أعداداً تفخر بها المؤسسة من الكوادر الشبابية المميزة التي قدمت الكثير لهؤلاء الأطفال الذين تحرص المؤسسة على خدمتهم ورسم السعادة على محياهم، من خلال تحقيق أمنياتهم بل وإسعاد أسرهم والمحيطين بهم، ومن هنا كان حرص المؤسسة على تنظيم المزيد من الورش التدريبية وتأهيل المتطوعين للدور والواجب الرائع الذي يقومون به وفخرنا الأكبر في تطلعهم الإنساني لمزيد من ساعات التطوع الفاعلة. وترى المتطوعة ليلى النيادي، أن العمل التطوعي مهم جداً في حياة الإنسان، لأنه بالتطوع يمارس الإنسان صفة العطاء من دون مقابل وهذا العطاء يزكي النفس ويخالجها شعور بالنزاهة والطهر، وأكثر ما يكمن في النفس هو الشعور بالسعادة عندما تسهم في تقديم الخير للآخرين. والتطوع يجب أن يكون نهجاً يسير عليه الإنسان في حياته، وهذا ما توليه حكومتنا لرشيدة بتوطيد صفة التطوع في شعب الإمارات، خاصة أن مؤسسة تحقيق أمنية تخدم شريحة من الأطفال في أمس الحاجة لمن يقف بجانبها ويساندها، وبالتالي تمثل طاقة إيجابية لهؤلاء الأطفال. حيوية المجتمع ويلفت المتطوع محمد الكعبي، إلى أن مساعدة الآخرين تنقي النفس وتسمو بأفعالها. والعمل التطوعي ليس بغريب على مجتمع الإمارات، فقد عاش أجدادنا وحياتهم اليومية لا تخلو من مظاهر العمل التطوعي، فكانوا يتعاونون في بناء المنازل وحفر الآبار وحصاد الزرع وشق الطرق وتطبيب المرضى حتى وصل الأمر إلى المساهمة في استضافة ضيوف الجيران وكفالة أسرة وأبناء الغائب. وتواصل ذلك في الوقت الحاضر ليصبح من أهم معالم المجتمع الإماراتي ودليلاً على حيوية المجتمع ورقيه، مما انعكس وبصورة كبيرة على تدعيم العمل الحكومي عن طريق رفع مستوى الخدمة وتوسيعها، وزيادة الروابط الاجتماعية بين فئات المجتمع المختلفة، مما خلق تمازجاً اجتماعياً مدهشاً قلما نرى له نظيراً. إسعاد الأطفال ويقول المهندس أحمد عمر بالحمر «أهمية العمل التطوعي تكمن لدي في إحساسي بالتقصير تجاه هذا الوطن الغالي، فلقد أعطانا الكثير، وهذا بعض من الكثير وما زلت أعطي، فما قدمنا ما هو إلا سويعات قليله نعطيها وقد أخدنا الكثير، بالإضافة إلى ذلك تكمن أهمية التطوع في نقل ثقافة التطوع وثقافة البذل من دون مقابل بين زملائي وأصدقائي ومحاولة مني لأكون شخصاً مؤثراً في محيط معارفي وأصدقائي وزملائي». ويضيف: جعلتنا المؤسسة نعطي وكلنا سعادة، رغبة منا لتقديم بعض ما نملك من خبرات ووقت من أجل إسعاد أطفال المؤسسة، أما عن سبل التطوير فإنني أتمنى أن يتم التنسيق مع المؤسسات والجهات الحكومية وغيرها لتطبيق نظام يسهل على الموظفين القيام بالأعمال التطوعية كون معظم النشاطات تتم في الفترة الصباحية. نماذج مشرفة المتطوع يوسف العبيدلي، يرى أن العمل التطوعي أفضل عمل يمكن أن يمارسه الإنسان في الفائض من وقته، وتكمن أهميته في كونه من ناحية خدمة للمجتمع يرد بها جميل الوطن، ومن ناحية أخرى فرصة لعقد صداقات والتعرف على مكونات العمل الاجتماعي والأهلي وفرصة للإطلاع على النماذج المشرفة في المجتمع. ويرى العبيدلي أن العمل التطوعي في الإمارات راسخ في تقاليد الإنسان الإماراتي، ويتطور مع احتياجات المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©