14 نوفمبر 2009 23:10
قال مشاركون في منتدى دولي هذا الأسبوع إن الشركات الكبرى في قطاعي الزراعة والغذاء زادت استثماراتها في تعزيز الأمن الغذائي العالمي ثلاثة امثال لكنها ينبغي أن تنفق المزيد للمساعدة في القضاء على الجوع.
ومع ارتفاع عدد الجوعي في العالم إلى 1,2 مليار هذا العام بزيادة 100 مليون شخص عن 2008، حثت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» المستثمرين من القطاعين العام والخاص على ضخ مزيد من التمويل في القطاع الزراعي في الدول النامية.
وقالت «الفاو» إن الاستثمار الأجنبي المباشر في الزراعة زاد إلى ثلاثة أمثاله إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار في 2007 من مليار دولار في 2000، لكن ذلك لا يزال يمثل أقل من واحد في المئة من تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم. ويتضاءل الرقم كثيراً عند مقارنته بمبلغ 44 مليار دولار سنوياً من المساعدات الرسمية للتنمية تحث «الفاو» زعماء العالم على الموافقة على انفاقها لمساعدة الدول الفقيرة على توفير غذائها. وقالت ارثارين كازين السفيرة الأميركية لمنظمات الأغذية التابعة للأمم المتحدة في روما إنه ينبغي للقطاع الخاص والحكومات والمنظمات غير الحكومية العمل معاً لحل المشكلات طويلة الأجل في البلدان النامية واستئصال الجوع من العالم. وأضافت «يعمل كثير من تلك الشركات في بلدان نامية منذ سنوات طويلة ويعرفون المشكلات هناك أكثر من الدول المانحة».
وذكرت شركات عالمية تعمل في قطاعي الأغذية والزراعة من بينها «نستله» و»يونيليفر» و»كارجيل» - التي التقت في ميلانو في اجتماع مدته يومان بشأن الأمن الغذائي - إن بإمكانها إضافة قيمة للقضية العالمية بأموالها وخبرتها. وقال دين اوستريتش رئيس شركة التكنولوجيا الحيوية الزراعية الأميركية الرائدة بايونير هاي بريد ونائب الرئيس بشركة دوبونت لرويترز «في أعمالنا، يمكننا إحداث فرق كبير فيما يخص استخدام الهندسة الوراثية النباتية وأدوات الزراعة وتوجيه المشورة للمزارعين لإحداث تغيير حقيقي في الطريقة التي يعملون بها في الأسواق النامية». لكنه أضاف أن استثمارات الشركات في الزراعة في البلدان الفقيرة تسير وفق منطق تجاري صرف لأنها تساعد الشركات في خفض التكاليف وتضمن قابلية استمرار امداداتها في الأجل الطويل وبناء أسواق جديدة لمنتجاتها.
ويقول انيل جاين لعضو المنتدب لشركة جاين لأنظمة الري الهندية «إنها شركة وليست منظمة خيرية» ملخصاً آراء زعماء شركات آخرين خلال المنتدى. وعلى سبيل المثال أنفقت مجموعة نستله - وهي أكبر مجموعة غذائية في العالم وتحصل على موادها الخام من نحو 50 دولة - ملايين اليورو في بناء منشآت محلية لخفض التكاليف وتعزيز المبيعات في أسواق جديدة. لكنها استثمرات أيضاً في مشروعات زراعية في عدة بلدان نامية. وأوضح جوزيه لوبيز نائب الرئيس التنفيذي لنستله «نعتقد أن هذه العلاقة متوازنة، يمكننا إيجاد قيمة للمساهمين وللمجتمع». وقال اويستريتش إن «بايونير هاي بريد» وهي وحدة تابعة لشركة «دوبونت» استثمرت عدة ملايين دولارات في برامج للتنمية الزراعية في افريقيا بما في ذلك في منح تهدف للتمهيد لتوسيع العمليات التجارية هناك
المصدر: ميلانو
عدد اليوم
