الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا وروسيا تدعمان إزالة الحواجز الجمركية

14 نوفمبر 2009 23:08
أكدت أميركا دعمها لنظام تجارة عالمي مفتوح ورغبتها في إزالة الحواجز التي تعرقل التجارة والاستثمار خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي «أبيك» التي انطلقت أمس في سنغافورة، فيما أيدت روسيا الموقف الأميركي وشدد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على ضرورة إزالة الحواجز الجمركية. وقال الممثل التجاري الأميركي رون كيرك إن الولايات المتحدة تركز على نظام تجارة مفتوح وتريد إزالة الحواجز التي تعرقل التجارة والاستثمار. وأضاف كيرك أن على الدول الأعضاء في «أبيك» العمل على إنجاز جولة الدوحة المتعثرة من محادثات التجارة العالمية. عام مضطرب وتوقع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن يكون العام 2010 «مضطرباً» بالنسبة الى الاقتصادين الروسي والعالمي، وذلك في مقال نشرته مجلة «ذي ايكونومست» البريطانية. وكتب مدفيديف «اعتقد أن 2010 سيكون عاماً مضطرباً من الزاوية الاقتصادية والمالية في روسيا كما في العالم اجمع، لأن مدى عمق الأزمة والمشاكل المعقدة التي كشفت النقاب عنها، يعني أن مرحلة الاستقرار والنهوض ستتطلب وقتاً طويلاً». واعتبر مدفيديف أنه خلال عملية الانتعاش، فان بعض الدول قد تتبوأ «زعامة غير متوقعة» على صعيد النمو الاقتصادي. وتدارك «لكن الأهم سيكون نوعية النهوض وليس سرعته». وأضاف «في 2010 ستركز الحكومات على النمو بعد الأزمة. سيتم إرساء القواعد لنظام عمل اقتصادي جديد». وقال الرئيس الروسي في خطابه أمام «أبيك» إن التجارة تمثل فرصة هامة لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي امتدت إلى أنحاء العالم كافة، كونها حافزاً قوياً للنمو الاقتصادي وحل القضايا الاجتماعية، وبالأخص قضية الفقر ودعا إلى ضرورة فتح الأسواق العالمية أمام البلدان كافة وخاصة البلدان النامية. وعن الحماية الجمركية التي تعيق التجارة الدولية شدد مدفيديف على وجوب إزالة حواجز الحماية الجمركية، مشيراً إلى أن المجتمعين في سنغافورة مطالبون بالتعهد ببذل ما بوسعهم لتجنب اتخاذ الإجراءات الحمائية التي تعيق التبادل التجاري بين الدول. ولفت الرئيس الروسي أنظار قادة دول منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى أن ما من دولة تتجنب الاعتماد الاقتصادي المتبادل بين دول العالم الأمر الذي يستوجب التنسيق بين السياسات الاقتصادية للدول ووضع الأنظمة المالية لبلدان العالم والاقتصاد العالمي عامة تحت المراقبة. وشدد الرئيس مدفيديف على أن من حق كل دولة الحصول على معلومات وافية عن الأنشطة الاقتصادية والمالية للدول الأخرى لكي تتعظ من تجارب الآخرين وتستفيد من نجاحاتهم. رفع تدريجي لليوان وقال ستيفن روش رئيس «مورجان ستانلي» في آسيا إن الصين قد تسمح لعملتها اليوان بالارتفاع تدريجيا حالما يصبح التعافي الاقتصادي قابلاً للاستمرار. وأوضح روش على هامش اجتماع «أبيك» أنه «عندما يصبح التعافي أكثر قابلية للاستمرار فقد يعودون إلى شكل تدريجي لرفع قيمة العملة، لكن هذا لن يحدث أثراً كبيراً في آسيا». ممنوع التظاهر وبخلاف القمم الدولية التي عقدت أخيراً، كانت قمة «أبيك» من دون أي تحركات مناهضة أو تظاهرات، انطلاقاً من أن القانون في المدينة يحظر إقامة تظاهرات. ففي قلب المدينة، وعلى مسافة قريبة من فندق رافل الضخم، أقيمت منطقة أمنية حول مركز سونتيك للمعارض الذي يستضيف المنتدى. وفي هذا الموقع انتشر جنود مسلحون والسيارات القليلة العابرة تخضع لتدقيق مشدد ومثلها العابرون المشاة. وتحرص سنغافورة على الدفاع عن سمعتها كمدينة آمنة. واستعداداً لهذه القمة التي تجمع 21 بلداً. تم التشدد في تطبيق القوانين التي تمنع أصلاً أي تظاهرة. ورفض شي سون جوان الأمين العام للحزب الديمقراطي في سنغافورة، احد اكبر أحزاب المعارضة، هذه التدابير وقال «تم توسيع مجال تطبيق القانون على النظام العام لاحتواء رغبة سكان سنغافورة في التعبير عن أنفسهم بحرية أكبر». وتساءل «هل هذا فعلاً ما يرغب فيه قادة أبيك، وخصوصاً اولئك الذين يترأسون ديمقراطيات، أي إسكات الناس عبر قوانين قمعية؟». كذلك، تم تشديد المراقبة على الحدود لتفادي دخول أي ناشط. وتلقى أعضاء في حركة فالونجونج الروحية المحظورة في الصين تعليمات بعدم التوجه إلى حديقة مجاورة لمركز المؤتمرات، بهدف تفادي تنظيم اي تظاهرة مناهضة للرئيس الصيني. وقال منظمو القمة «في الظروف الراهنة، من واجبنا ضمان أمن المشاركين والجمهور». وعلقت جوزفين لو «سنغافورة مدينة آمنة جداً. هذا صحيح، نشعر ونرى أن التدابير الأمنية تم تعزيزها من أجل هذه القمة، لكنها تدابير ضرورية». رؤية استرالية ودعم رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود رؤيته من أجل مجموعة جديدة لدول آسيا والمحيط الهادي قائلاً إن المنطقة تحتاج إلى منظمة واحدة تضم الموضوعات السياسية والاقتصادية والأمنية إلى جدول أعمالها. وأوضح رود «أن مجموعة أبيك تحاول الاتحاد في مؤسسة واحدة في وقت تتبنى فيه اقتصادات ودول المنطقة جدول أعمال يغطي المساحة كلها وليس مجرد أجزاء». وقال إن المنطقة لديها مجموعة واسعة من المؤسسات التي تقوم بأدوار هامة. إلا أن رود أشار إلى إنه في حين أن الموضوعات السياسية أو الأمنية ليست مدرجة بوضوح على جدول أعمال أبيك فإن المؤسسات الأخرى استبعدت الولايات المتحدة وركزت على جنوب شرق آسيا. ويواجه اقتراح رود منافسة من رؤية يابانية «لمجموعة دول شرق آسيا» يتبناها رئيس الوزراء المنتخب حديثا يوكيو هاتوياما. وقال رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا إن المؤسسات الإقليمية الحالية في منطقة آسيا والمحيط الهادي أثبتت نجاحها. وأضاف «أن هذا التنظيم خدم الناس جيداً ولكنه ليس هناك مجال للرضا»
المصدر: سنغافورة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©