الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الفكرة اللونية تردم المسافة بين التراث والمعاصرة

الفكرة اللونية تردم المسافة بين التراث والمعاصرة
8 أغسطس 2016 22:23
عبير زيتون (رأس الخيمة) يضع الفنان التشكيلي «ناصر أبو عفرا» اللمسات الأخيرة على مشروعه الفني الجديد«الفكرة والمسافة» في 18من الشهر الجاري بفندق المرجان برأس الخيمة، وذلك بعد أشهر من الإعداد والتحضير لثاني تجربة فنية مستقلة ينطلق بها «أبوعفرا»، وتضم أكثر من 20عملاً فنياً جديداً، يزاوج اللوحة التشكيلية مع صور فوتوغرافية قديمة، ومعاصرة لرأس الخيمة تعود إلى حقب زمنية قديمة. يقول التشكيلي «أبو عفرا» عن مشروعه القادم: أنا ابن جيلين بين القديم والحديث، وكان لابد لي كفنان عاصرت المرحلتين أن أكوّن الفكرة اللونية القادرة على تجسير المسافة بين الماضي والحاضر، عبر طاقة المشهد البصري الذي حاولت عبره إعادة اكتشاف جمالية مفردة البيئة المحلية، بلغة بصرية معاصرة تقوم على فكرة التجريد والتجريب واللون، وتحمل في طياتها مفهومي الفني لهذه المسافة، التي لا أراها سوى صلة وصل وتكامل مع الحاضر وطريق للمستقبل. وعن المنهج الذي استخدمه في تجسيد فكرة المعرض القادم، قال أبوعفرا: استمرت تجربتي في المزج بين القديم والحديث بأسلوب تجريدي معاصر يجمع الحس التراثي ومفرداته الجمالية من أبواب وفوانيس وبيوت طينية حجرية وإعادة تدويرها، واكتشافها لونياً وتشكيلياً، بطريقة تعبر عن وعي الوجداني المفطور على جمالية المخزون البصري والبيئي الذي نشأت عليه، وأتعايش معه في المكان والزمان. يحمل «ناصر أبوعفرا» شهادة الدبلوم في الإلكترونيات من فرنسا، وهو عضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وأمين سر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في رأس الخيمة، بدأ مسيرته مع الفن التشكيلي منذ طفولة المدرسة، لكن انطلاقته الفنية لم تبدأ رسمياً إلاّ عام 2003، حيث أسس مرسمه الخاص، وشارك في العديد من المعارض الجماعية، داخلياً وخارجياً، حيث نال عدة جوائز، منها المركزين الأول والثاني لجائزة العويس لأفضل عمل فني لأبناء الإمارات في مجال الرسم عامي«2013- 2006»، إلى جانب دوره الكبير في تنشيط حركة الفن التشكيلي في رأس الخيمة، عبر إقامة العديد من ورش التدريب التشكيلية للأطفال والناشئة، والمشاركة معهم في معارض جماعية. يتميز مشروع «ناصر أبو عفرا» الفني باشتغاله على ثيمة التراث، وجمالية البيئة المحلية بلغة بصرية فصيحة، في خصوبتها وحيويتها، تضفي خصوصية حسية وجمالية على أعماله الفنية ككل. وعن موضوعات الصور الفوتوغرافية المصاحبة للمعرض، يقول: هي محاولة لرصد حركة الزمن في تطوره، وتقدمه في المكان والزمان، وحياة الناس، رصدتُ تحولاتها عبر عدستي الشخصية، وأخرى للأب الفاضل «محمد فارس»، وهي نادرة عن مرحلة عمرية تعود للطفولة برأس الخيمة، وفيها من الأهمية الجمالية والزمانية ما يجعلني أجانسها في تموضعها إلى جانب لوحاتي التشكيلية التي تكمل فكرة عنوان المعرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©