«محاربو الصحراء» يسعدون العرب والأفارقة

أصبح المنتخب الجزائري حديث المونديال بعد العرض الراقي الذي قدمه "محاربو الصحراء" في المباراة التي جمعتهم مع المنتخب الإنجليزي وانتهت بالتعادل السلبي، وهي المباراة التي شهدت تفوقاً واضحاً للمنتخب الجزائري في مجريات اللعب وإن غابت الخطورة على المرمى الإنجليزي ولم يكن هناك حديث في البطولة سوى عن المستوى الرائع الذي قدمه الخضر في تلك المباراة، وعن الفرص التي باتت متاحة لجميع الفرق في المجموعة لبلوغ الدور الثاني. في المركز الإعلامي للبطولة والموجود في سوكر سيتي كان الإعلاميون يقفون في مجموعات يتجاذبون أطراف الحديث حول المباراة وكيف سارت أحداثها وما انتهت عليه، وبينما هم منشغلون بأحاديثهم الجانبية، إذا البلغاري الشهير واللاعب السابق ستويشكوف والمدرب حالياً، يدخل قاعة المركز الإعلامي ليتحول اهتمام الإعلاميين إليه ويبدأون معه محادثة جماعية كانت تحمل الصيغة الودية فلم تكن بمثابة تصريحات للنشر، ولكنه في معرض حديثه أشاد بمنتخب الجزائر والطريقة التي لعب بها الفريق وبالتكتيك المتوازن الذي قام به رابح سعدان من أجل مواجهة قوة المنتخب الإنجليزي. هرب ستويشكوف من الجميع في لحظة غفلة حيث كان مرتبطاً بالذهاب إلى مركز البث الدولي، لكونه يقوم بالتحليل على البطولة لإحدى المحطات، كما أنه يدرب حالياً في جنوب أفريقيا أحد فرق الدوري المحلي ولم يتسنى لنا الوقوف معه لأخذ رأيه حول رأيه بمستوى "البافانا بافانا" أو تعليقاته على البطولة بشكل عام. وبمجرد رحيله وقفت أتجاذب أطراف الحديث مع أحد الصحفيين الإنجليز من الذين لم يذهبوا إلى كيب تاون خلف المنتخب الإنجليزي، وذلك لعدم حصوله على موافقة "الفيفا" لحضور المباراة، وسألته عما يحدث للفريق الإنجليزي وكان يهز رأسه بطريقة تثير الشفقة، وبعد تنهيدة طويلة قال إن الكرة الإنجليزية والمنتخب الإنجليزي يدفع ثمن قوة الدوري والرغبة العالية بتسويقه كأقوى بطولات الدوري في العالم والذي يجتذب اللاعبين من كل مكان في العالم ليبرزوا في هذا الدوري ويتم تأهيلهم لقيادة منتخباتهم، بينما لا يجد العديد من اللاعبين الإنجليز الفرصة للمشاركة مع هذه الفرق. وأضاف قائلاً: "هل يعقل أن يكون العديد من لاعبي المنتخب الإنجليزي احتياطيين في فرقهم بينما تضم هذه الفرق لاعبين من مختلف بقاع الأرض؟، وأكد أن الحال لن تتغير طالما بقت الأمور مثل ما هي عليه حالياً في بطولة الدوري لأن المعادلة مقلوبة". تركته وأنا أتذكر حكاية الهرم المقلوب التي تتردد كثيراً في ملاعبنا واتجهت إلى زاوية أخرى لكي أشاهد في التلفزيون مقتطفات من المباراة التي جمعت الجزائر مع إنجلترا وردود فعل المشجعين الإنجليز في اللحظات الأخيرة للمباراة، وصافرات الاستهجان التي أطلقوها على اللاعبين وهو ما أصاب روني بالاستياء وقام بتوجيه عتاب شديد اللهجة لهذه الجماهير مطالباً إياها بدعم الفريق في كل الحالات. ولكن عفواً روني، هل تعتقد أن 30 ألف متفرج زحفوا خلف الفريق من إنجلترا وتكبدوا نفقات السفر الطويل ليكونوا وراء منتخب "الأسود الثلاثة" وتأتي النتائج غير مشجعة على الإطلاق كما أن المستوى لا يوحي أن الفريق قادر على الذهاب بعيداً في هذه البطولة. كيف تصعد الجزائر؟ في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة للبطولة والتي تقام يوم الأربعاء القادم مباراتان في توقيت واحد، حيث يلتقي المنتخب الجزائري مع منتخب الولايات المتحدة كما يلتقي منتخبا انجلترا وسلوفينيا، ويحتاج المنتخب الجزائري للفوز بفارق هدفين ليضمن الصعود بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، أما الفوز بفارق هدف فهو يعني أن يعتمد المنتخب الجزائري على نتيجة مباراة انجلترا وسلوفينيا ففوز منتخب سلوفينيا يعني تأهل الجزائر إلى الدور الثاني برفقة سلوفينيا أما فوز انجلترا بفارق هدفين فهو يعني تأهل منتخب الجزائر برفقة إنجلترا، أما فوز إنجلترا بفارق هدف فقد يعني تأهل إنجلترا وسلوفينيا إلى الدور الثاني. بقى أن نذكر أن الخسارة أو التعادل فهما يعنيان خروج منتخب الجزائر من الدور الأول وهو ما لا نتمنى حدوثه. مباراة ودية في حدائق المشجعين جوهانسبرج (الاتحاد) - بينما كان المشجعون في احدى المناطق التي أقامها "الفيفا" لكي تجمعهم لمتابعة المباريات في جوهانسبرج، حيث الشاشة العملاقة والمأكولات والمشروبات الخفيفة وذلك أثناء مباراة الكاميرون والدنمارك التي أقيمت في الفترة المسائية وكانت درجات الحرارة منخفضة وكانوا يفركون أياديهم لكي يشعروا بالدفء وهو ما لم يكن كافياً لكيلا يشعروا به، وبينما الدنمارك متقدمة بهدفين مقابل هدف وهي النتيجة التي لم تكن لتعجبهم على اعتبار خسارة المنتخب الأفريقي، تركوا المباراة وأحداثها وقام مجموعة منهم بالتقاط إحدى الكرات وعلى الفور قاموا بتشكيل فريقين ليتنافسوا في مباراة في كرة القدم وبالفعل فقد أسهمت هذه المباراة في تدفئتهم في هذا الجـو البارد كما أنستهم خسارة الكاميرون أمام الدنمـارك وخـروجها بشكل رسمي من الدور الأول للبطولة. تسمم غذائي جوهانسبرج (الاتحاد) - تعرض 90 من المتطوعين في ملاعب كأس العالم لحالة من التسمم الغذائي مما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقـي العلاج اللازم. وحدث التسمم بعد أن تناول المتطوعون وجبة الإفطار في ملعب مبومبيلا في نيلسبروت، حيث بدأ بعضهم يتقيأ بينما عانى البقية من أوجاع في المعدة، وبدأت اللجنة المنظمة في إجراء تحقيق لمعرفة سبب التسمم وفيما إذا كان الطعام الذي تناولوه فاسداً في الأساس.