كوالالمبور (الاتحاد)
إذا كان حلم التأهل للمونديال يداعب ما يقرب من 11 منتخبا آسيوياً بشكل مستمر، بصفتها سبق وأن نالت شرف التأهل إلى المحفل العالمي في مرحلة ما من حياتها، فإن الأمر يختلف تماماً عند النظر إلى 24 منتخبا تشارك في التصفيات الحالية، بوصفها الضيف الضعيف دائماً في حلقة التصفيات أينما حلوا وارتحلوا.
وهذه المنتخبات هي المرشحة أيضا لدخول صراع وتنافس يتاح للمرة الأولى في تاريخها الكروي على نيل شرف إحدى بطاقات التأهل الـ11 إلى نهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات، لاسيما بعد أن رفع الاتحاد الآسيوي، الحرج أمام تلك المنتخبات بزيادة فرق النسخة القادمة من المحفل القاري إلى 24 فريقاً، بدلاً من 16 فقط، وهو ما يعني دخول دول لم يكن لها أن تحلم باللعب في كأس آسيا، فما بالنا باللعب في تصفيات المونديال ومقارعة منتخبات من الطراز الثقيل في التصنيفين الأول والثاني تحديداً.
وتعد منتخبات «كمبوديا، لاوس، الصين تايبيه، بنجلاديش، بوتان، ميانمار، قيرغيزستان، طاجكستان، جزر المالديف، تركمانستان، جوام، أفغانستان، تيمور الشرقية» هي التي لم يسبق لها أن نالت شرف التأهل إلى كأس آسيا، فضلاً عن منتخبات أخرى نالت هذا الشرف ليس أكثر من مرة عبر تاريخها كله، مثل سنغافورة أو اليمن أو فلسطين، ومنتخبات أخرى تجد صعوبة كبيرة في التأهل مثل لبنان وفيتنام.
ويسمح شكل القرعة الحالي لكل تلك الأسماء على الأقل للدخول في منافسات لنيل شرف التأهل إلى كأس آسيا عبر قرعة أخرى تقام بعد تأكد خروجها من المرحلة الثانية دون نيل شرف البطاقة المؤهلة إلى المرحلة الثالثة مع الفرق الـ12 المرشحة لبلوغها، ليتم تقسيم أول 24 منتخباً في التصنيف العالمي عقب انتهاء مشوارهم في المرحلة الثانية إلى 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات، يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى كأس آسيا 2019، وسيكون المنتخبات التي خرجت من التصنيف الثاني على رأس مجموعاتها إلى جانب أفضل منتخبات في التصنيف الثالث، بينما تدخل باقي منتخبات التصنيف الرابع والخامس ضمن هيكلة القرعة الجديدة، لتدخل جميع تلك المنتخبات تصفيات تبدأ في يونيو 2016 وتستمر حتى مارس من العام 2018، لتقام جميع مبارياتها في أيام الفيفا على مدار عامين بأشهر يونيو، سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، مارس، بواقع مباراتين في كل شهر من هذه الأشهر.
وهذا الأمر يعني إتاحة فرصة ضخمة أمام منتخبات التصنيف الرابع أو الخامس للمنافسة على نيل بطاقة تأهل سانحة لكأس آسيا، وهو ما لم يكن متاحا لها عبر تاريخها كله، إلا خلال محاولات مختلفة هنا أو هناك.
ورأى مدربو منتخبات التصنيف الرابع والخامس أن الفرصة ستكون كبيرة أمامهم لاكتساب خبرات واحتكاك قوي، خلال مشاركتهم بتصفيات المرحلة الثانية، ضمن التصفيات عند مواجهة منتخبات التصنيف الأول والثاني في آسيا خلال 8 مباريات تلعب في تلك التصفيات، بينما سيكون الهدف هو السعي لنيل 12 بطاقة مؤهلة لكأس آسيا 2019.
كيمورا: الاستراتيجية الجديدة أفضل
كوالالمبور (الاتحاد)
أكد الياباني كيمورا مدرب منتخب لاوس، أن تغيير طريقة التأهل إلى كأس آسيا وكأس العالم سيفيد كثيراً في تطوير قدرات منتخبات آسيا خلال فترة لن تزيد عن 8 سنوات، حيث سيسهم في ولادة قوى جديدة في القارة، خاصة مع تطبيق الاحتراف في أكثر من دوري بآسيا، مثل الدوري الهندي والفيتنامي والتايلاندي، إضافة إلى دوريات لديها مواهب مدفونة مثل لاوس وكمبوديا وميانمار وغيرها.
رئيس اتحاد كمبوديا:
«فكرة سلمان» في مصلحة «المهمشين»
كوالالمبور (الاتحاد)
رأى كيف ساميث نائب رئيس الاتحاد الكمبودي لكرة القدم، والذي حضر قرعة نهائيات المونديال وكأس آسيا أن الكرة الآسيوية دخلت حقبة جديدة تماماً، تعني بالسعي لتطوير قدرات جميع منتخبات، وبخاصة المنتخبات المهمشة والضعيفة، وهو ما يجعل الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي من الشخصيات التي سيخلد ذكرها في تاريخ اللعبة قارياً، بعدما أتاح أمام تلك المنتخبات المهمشة فرصة اللعب أمام الكبار، ونيل الخبرات اللازمة، والحصول على الحماسة الجديدة التي كانت غائبة تماما طوال عقود مضت، لم تشهد أي اهتمام حقيقي بتطوير كرة القدم الآسيوية في مناطق عدة بالقارة الصفراء، وبالتالي انحصر الصراع دائماً بين 14 منتخباً على الأكثر، من بين 46 منتخباً يشكلون آسيا وكرتها.
عدد اليوم
