رضا سليم، محمد سيد أحمد (الشارقة، أبوظبي ) - قال عبدالمجيد النمر مدرب الشارقة، إن المباراة تتحدث عن نفسها، وبالطبع هي صعبة بكل المقاييس، والفريق لديه رغبة في حصد النقاط الثلاث، والوحدة يضم عدداً من اللاعبين الشباب المتميزين، وأيضاً فريقنا جاهز للقاء، والغيابات الموجودة في صفوف المنافس لا تشغلنا، لأننا في مباراة الجزيرة كانت هناك غيابات وصلت إلى 7 لاعبين، وبالتالي فإن النقص موجود في كل الفرق، وندرك أن “العنابي” لديه البديل الجاهز، وهناك لاعبون ينتظرون فرصتهم، منهم سعيد الكثيري، وهو من الواعدين وأيضاً بقية اللاعبين.
وأضاف: التعليمات هي نفسها تعليمات مباراة الجزيرة، لأن اللقاء مهم للغاية، وبالطبع طالبت اللاعبين بالتركيز في الملعب، والأداء مطلوب وأيضاً الفوز مطلوب، وقدم اللاعبون مباراة كبيرة في أول 90 دقيقة أمام الجزيرة ونثق في قدرتهم في المباراة، وأن يقدموا المستوى المطلوب، ولا بد أن أذكر أن التغييرات في مباراة الجزيرة كانت إجبارية واضطرارية والخيارات محدودة، وكان خروج كبادزي مؤثراً، وأربك حساباتنا، وقلت قبل المباراة أتمنى أن تنتهي المواجهة في أول 90 دقيقة، لأن الفريق لا يستطيع أن يلعب أكثر من ذلك بسبب اللياقة البدنية للاعبين.
وقال النمر: إن الجهاز الفني يرى المباريات، والأخطاء التي تظهر في الخطوط الثلاثة، لدرجة أنني طبقت برامج على اللاعبين، وقمت بتدريب كل خط على حدة، وكانت استجابة اللاعبين كبيرة مع البرامج التدريبية، وأشكرهم على الأداء أمام الجزيرة.
وأشار إلى أن الفريق لم يحقق الطموحات بالصعود إلى نهائي الكأس، ولكن أمامه 5 نهائيات في الجولات الخمس الأخيرة ونحتاج للفوز إذا أردنا أن نعبر كبوتنا ونعود إلى سابق عهدنا.
وأضاف: عندما توليت الفريق في الموسم الماضي، كانت الظروف أفضل، رغم أن الفريق كان في المركز العاشر، إلا أنه كان يحتاج إلى 3 نقاط للخروج من الكبوة، وحققنا هدفنا بالحصول على 7 نقاط في 3 مباريات، وبالتالي الموقف الآن صعب كثيراً، ولكنّ لدينا أملاً كبيراً، ولو أشك في إمكاناتي ما دام توليت المهمة، ولدينا الثقة في تحقيق المهمة والابتعاد عن الهبوط.
وحول استبعاد مجموعة من اللاعبين وتدريبهم في الملعب الفرعي بعيداً عن المجموعة الأساسية، قال: في هذا التوقيت لا بد أن يكون التركيز على 23 لاعباً فقط، ولا يمكن أن أتولى مهمة 30 لاعباً، ونحن في موقف صعب والوقت كذلك، لذا استبعدت مجموعة من اللاعبين، مع العلم أنني كنت استعين بأي لاعب لسد الثغرات، وبالتالي اعتبرهم مع الفريق، لأنني أتابعهم، وبالطبع ستكون هناك متابعة لهم في مباريات الرديف.
من ناحية اخرى اعتبر جوزيف هيكسبيرجر مدرب الوحدة، أن فريقه رغم خروجه من سباق المنافسة على البطولات المحلية، إلا أنه لا يزال يعاني الضغوط، خاصة بعد خسارته فرصة الوصول إلى نهائي الكأس، لذلك لا بد من أن يحقق الفوز أمام الشارقة، ويظهر بشكل متميز فيما تبقى من مباريات، حتى يحسن وضعه الحالي في خريطة الدوري.
وقال: نفتقد في هذه المباراة جهود إسماعيل مطر وهوجو ومحمود خميس للإيقاف، وحتى الآن لم نقرر بشأن يعقوب الحوسني الذي يعاني رمداً ربيعياً، بينما يعود مبارك المنصوري الموقوف في اللقاء السابق للمشاركة، بجانب الغيابات المعروفة سابقاً لعدد من اللاعبين الذين أصبحوا خارج الحسابات في هذا الموسم.
وأضاف: نواجه صعوبات كبيرة أمام الشارقة إذا لم نتمكن من مجاراته في الأداء، وأعتقد أن المنافس فاجأ الجميع في لقاء نصف نهائي الكأس أمام الجزيرة، حيث كان بإمكانه أن ينهي اللقاء في وقته الأصلي متقدماً 2 ـ 1، وهو يملك مهاجمين خطيرين، هما إيدنهو ومارسلينهو اللذان سجلا 18 هدفاً للفريق من أصل 21 هدفاً، ثم أن الشارقة سيقاتل بقوة، لأنه مهدد بالهبوط، ويحتاج للخروج من موقعه الحالي، وكل هذه العوامل تجعل المواجهة في غاية الصعوبة.
وأشار هيكسبيرجر إلى أن فريقه وقع في أخطاء ساذجة أمام بني ياس في نصف نهائي الكأس، كما فشل في استثمار فرصتين محققتين، بجانب عدم قتل اللعب في الجزء الأخير من المباراة، لتذهب إلى شوطين إضافيين ومن ثم تأتي الخسارة.
وذكر أن معاناة الوحدة كانت في وجود 4 لاعبين عائدين من الإصابات في التشكيلة، وهذا جعلهم غير قادرين على خوض 120 دقيقة ليتعرضوا للإجهاد، ومن ثم كان التحول الكبير لمصلحة المنافس في الأشواط الإضافية.
وأوضح أنه حريص على أن لا تتكرر هذه الأخطاء في الفترة المقبلة التي يجب على اللاعبين أن يقدموا فيها مستويات جيدة، بغض النظر عن عدم منافسة الفريق على تحقيق لقب الدوري.
وعن وضع قائد الفريق حيدر ألو علي وعيسى سانتو، قال هيكسبيرجر: الدفع بهما سيكون بعد التأكد من جاهزيتهما التامة، ويعتبر اللاعبان مهمين للفريق في المرحلة المقبلة، وحيدر له رصيد كاف من الخبرة التي تساعد الفريق، وعيسى سانتو لاعب صاحب قدرات ومشاركته تعزز وضع الفريق.
وتمنى هيكسبيرجر أن يوفق فريقه في تحقيق نتائج جيدة في الجولات الخمس المتبقية من الدوري حتى يحتل مركزاً جيداً في المسابقة بنهايتها.
عدد اليوم
