الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سيتي» الحالم بفوز تشيلسي على ليفربول يطلب نقاط «النسور»

«سيتي» الحالم بفوز تشيلسي على ليفربول يطلب نقاط «النسور»
26 ابريل 2014 22:25
محمد حامد (دبي) يحظى «الأحد الملتهب» في الدوري الإنجليزي باهتمام الملايين من عشاق الكرة العالمية بشكل عام، والدوري الإنجليزي على وجه الخصوص، حيث يلتقي اليوم ليفربول وتشيلسي في قمة واعدة بالإثارة ضمن مباريات المرحلة الـ 36 للدوري الإنجليزي، وفي حال نجح الريدز في حسمها، فإن درع الدوري سوف يتحرك فعلياً صوب قلعة الأنفيلد تاركاً مقره الحالي في أولد ترافورد، كما أن فوز تشيلسي يجدد آماله، ويعيد مان سيتي إلى السباق بقوة، خاصة أن الأخير لديه مباراة مؤجلة، وسوف يكون من الرائع بالنسبة له أن يفعلها البلوز اليوم ويحققوا الفوز على الريدز في الأنفيلد. المتتبع لجدول مباريات الدوري في المرحلة الحالية يجد أن كريستال بالاس هو الفريق الذي يملك في يديه مفاتيح اللقب، حيث يلتقي بمعقله في سيلهرست بارك مع مان سيتي اليوم، ثم يستضيف ليفربول الاثنين المقبل، مما يجعله أمام فرصة ذهبية لدخول التاريخ بتقرير مصير اللقب، وقد لا يعلم البعض أن كريستال بالاس من الأندية الجيدة التي تقدم مستويات لا بأس بها، فقد فاز الفريق بآخر 5 مباريات على التوالي، ولم يعرف طعم الهزيمة منذ سقوطه أمام نيوكاسل في الأسبوع الـ 31، ليحقق بعدها داخل وخارج ملعبه على تشيلسي وكارديف سيتي وأستون فيلا وإيفرتون ووست هام . وبعد أن تمكن كريستال بالاس صاحب المرتبة الـ 11 قبل انطلاقة مباريات المرحلة الحالية من الفوز على تشيلسي في المرحلة الـ 32، يتطلع أنصار البلوز إلى انتفاضة هذا الفريق أمام سيتي اليوم وفي مواجهة ليفربول الاثنين المقبل، لكي يعيد إليهم الآمال في الظفر باللقب. أمل سيتي يتمسك مان سيتي بالأمل حتى آخر مرحلة في المنافسة على اللقب، وهو الأمر الذي شدد عليه نجوم الفريق إدين دجيكو، وفرناندينيو، ألفارو نيجريدو في تصريحات سابقة، ويخوض الفريق مواجهة كريستال بالاس بالعقلية ذاتها، حيث يسعى للفوز، ولكن الأنظار والعقول سوف تكون معلقة بقمة الأنفيلد بين ليفربول وتشيلسي، حيث تقام المباراة قبل موقعة سيتي في سيلهرست بارك بساعتين لا أكثر. ويتولى هاورد ويب الحكم الإنجليزي الشهير إدارة مباراة «نسور» كريستال بالاس و«السيتزن» اليوم، وسبق لويب الذي يعد الأفضل في بلاده ومن بين أفضل حكام العالم إدارة 28 مباراة الموسم الحالي في البريميرليج، الأمر الذي يعني أنه كان حاضراً في غالبية جولات البطولة. وعلى الصعيد الفني والكروي للمباراة، لازالت بعض الشكوك تحيط بالنجم المغربي مروان الشماخ مهاجم كريستال بالاس، ويتطلع توني بوليس إلى وصول الشماخ إلى أفضل جاهزية للدفع به في المباراة، وفي المقابل يغيب عن مان سيتي نجمه وصانع ألعابه دافيد سيلفا، وجناحه الاسباني خيسوس نافاس، ولكن الخبر السعيد لأنصار الفريق يتمثل في عودة يايا توريه، والذي يتسبب غيابه في تراجع نتائج وأداء الفريق، خاصة أنه يلعب دور القلب النابض في تشكيلة سيتي، والمهلم في انتصارات الفريق منذ انتقاله إلى صفوفه قادماً من برشلونة. وتشير الإحصائيات إلى أن نسور كريستال بالاس ليس بالخصم السهل، فقد حقق الفريق الفوز في آخر 5 مباريات بالدوري، وحافظ على نظافة شباكه في 4 منها، ولم يقبل أن تهتز شباكه بأكثر من هدفين، مما يؤكد قوة الفريق دفاعاً وهجوماً، وقدرته على تقديم الأداء المتوازن، وفي المقابل تمكن سيتي في آخر 6 زيارات له لملاعب أندية لندنية من تسجيل 25 هدفاً، مما يؤكد قوة سيتي الهجومية، ولكن دفاعه ليس في أفضل حالاته، فقد تلقى في مبارياته الخمس الأخيرة 8 أهداف. قمة الأنفيلد يمكن القول إن قمة الأنفيلد سوف تشهد حواراً مثيراً بين المبتدئ المتألق رودجرز، والأستاذ المثير للجدل مورينيو، ويبدو أن هذا هو التعليق المناسب على المواجهة المرتقبة بين ليفربول وتشيلسي، والتي ينتظر أن تحسم بشكل كبير مصير المنافسة على لقب المسابقة. ويحتاج ليفربول الذي يتصدر جدول المسابقة بفارق 5 نقاط أمام تشيلسي صاحب المركز الثاني إلى الفوز في هذه المباراة ليتخلص تماماً من تشيلسي أحد منافسيه على اللقب ويقترب خطوة هائلة من منصة التتويج باللقب الذي لم يحرزه منذ أن توج باللقب في 1990. ويطمح ليفربول إلى تحقيق الفوز على ضيفه ليكون الفوز الـ12 على التوالي للفريق في المسابقة. بينما سيكون فوز تشيلسي في هذه المباراة فرصة للبقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب بل وفرصة رائعة لتقدم مانشستر سيتي بقوة في هذا الصراع على اللقب. ويحتل مانشستر سيتي المركز الثالث في جدول المسابقة بفارق 6 نقاط خلف ليفربول وتبقى له مباراة واحدة مؤجلة. وكان بريندان رودجرز المدير الفني لليفربول مدرباً لفريق الشباب بنادي تشيلسي عندما كان البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي خلال ولايته الأولى مع تشيلسي قبل سنوات. والآن ومع عودة مورينيو إلى تدريب تشيلسي هذا الموسم يرغب رودجرز في أن يظهر لمنافسه «الأستاذ» من هو الأقوى، ورغم هذا التزم رودجرز الهدوء بشكل نموذجي قبل أقوى مباراة لفريقه في الموسم الحالي. وقال رودجرز: «ستكون مباراة رائعة، سوف يستمتع بها المشجعون وكذلك نحن، لا يمكن الفوز بكل المباريات، ولكن التعامل مع التوقعات أمر لابد منه في ناد كبير مثل ليفربول». وأضاف: «كل ما أعرفه أن لاعبي فريقي أعطوني كل شيء ولا يمكنني مطالبتهم بالمزيد، بالنسبة لي، هذا هو المهم». تشكيلة البلوز ومع وجود عدد من الإصابات في فريق مورينيو، ينتظر أن يخوض تشيلسي المباراة على استاد «آنفيلد» بتشكيلة متوسطة القوة، خاصة أن مورينيو يرفض المجازفة بأي لاعب ويسعى لاستكمال علاج المصابين في الوقت المناسب قبل مباراة الفريق المقررة يوم الأربعاء المقبل أمام أتلتيكو مدريد الأسباني في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا. ويفتقد مورينيو في لقاء ليفربول جهود كل من حارس مرماه التشيكي بيتر تشيك والمدافع جون تيري للإصابة، بينما ينتظر أن تشهد التشكيلة الأساسية للفريق في هذه المباراة كلا من فرانك لامبارد والنيجيري ميكيل جون أوبي ونيمانيا ماتيتش وبرانيسلاف إيفانوفيتش وأشلي كول. وقال رحيم ستيرلنج مهاجم ليفربول إن فريقه على أتم الاستعداد لهذه المواجهة الصعبة والحاسمة. وأضاف: «نحن على استعداد تام للمباراة، جميع أعضاء الفريق مستعدون لهذه المواجهة، إنه جزء مهم للغاية من الموسم وسنكافح فيه مجدداً، سنتعامل مع هذه المواجهة على أنها مباراة أخرى في مسيرتنا. لن نركز بشكل مفرط فيما يحدث حول المباراة لأن تركيزنا ينصب على ما يحدث داخل الملعب». وإذا سقط ليفربول في هذه المواجهة، سيكون مانشستر سيتي حريصاً على تقليص الفارق معه من خلال المباراة التي يخوضها في ضيافة كريستال بالاس، ولم يفقد التشيلي مانويل بيليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي الأمل حتى الآن في إحراز لقب المسابقة. وقال بيليجريني «لا أعتقد أن مباراة الأحد ستكون حاسمة، هناك العديد من الأمثلة في عالم كرة القدم تشير إلى أنها ليست حاسمة، إذا تذكرتم آخر لقب فاز به مانشستر سيتي، فسوف ترون أنه جاء على حساب مانشستر يونايتد في الدقائق الأخيرة من الموسم كرة القدم لا تنتهي أبدا». وأضاف: «قد يفوز ليفربول اليوم، وربما تصبح المباراتان المتبقيتان له في غاية الصعوبة عليه، في النهاية، إذا كانت لديك فرصة الفوز من الناحية الحسابية والنظرية كرة القدم لن تقول إنها النهاية، هناك مباراتان مهمتان، ولكن كلا من الفريقين عليه الفوز بمباراتيه الباقيتين أيضا». وفي قاع جدول المسابقة يشتعل الصراع أيضا من أجل البقاء حيث يهدد خطر الهبوط 6 فرق على الأقل ومن الممكن أن يتعرض أي منهم لكبوة أخرى في مباريات هذه المرحلة تضعف من أمله في البقاء. وأصبح سندرلاند على بعد ثلاث نقاط فقط من منطقة الأمان في جدول المسابقة وذلك بعد فوزه الثمين بهدفين لهدف على تشيلسي يوم السبت الماضي. ويستضيف سندرلاند اليوم فريق كارديف سيتي صاحب المركز الثالث من مؤخرة جدول المسابقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©