الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أشرس قصف لقوات النظام على وادي بردى

أشرس قصف لقوات النظام على وادي بردى
19 يناير 2017 00:07
عواصم (وكالات) شنت القوات الحكومية و«حزب الله» والمليشيات الإيرانية الأخرى الموالية لها أمس، أشرس هجوم على منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، بينما هزّ انفجار ليلي عنيف نفقاً بمنطقة حرستا بالغوطة الشرقية، متسبباً بمقتل 9 عسكريين من جيش النظام بينهم ضابط برتبة عميد. وإزاء خروقات الجيش الحكومي ومليشياته لوقف النار خاصة في وادي بردى وفي ريف إدلب، قرر فصيل «أحرار الشام» عدم المشاركة في محادثات أستانة المرتقبة الإثنين المقبل بين ممثلي النظام والفصائل المعارضة، متهماً أيضاً روسيا وهي أبرز رعاة المفاوضات، بالاستمرار في قصفها الجوي للمناطقة الخاضعة للمعارضة. وفيما جددت طهران رفضها مشاركة الولايات المتحدة في جولة استانة واعترضت أمس، على حضور دول من المنطقة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن اجتماع بلاده وروسيا وإيران سيعقد على مستوى الخبراء قبل انطلاق مفاوضات السلام السورية في العاصمة الكازاخية. وأكد المرصد السوري الحقوقي المعارض ومصادر إعلامية مقربة من النظام أن الطيران الحربي الحكومي والمروحي استهدف أمس، مواقع المسلحين في بلدة عين الفيجة بوادي بردى بالتزامن مع اشتباكات ترافقت مع هجمات صاروخية استهدفت مواقع المعارضة داخل البلدة وعلى أطرافها. وذكر مصدر ميداني أن مسلحي المعارضة وبعد الهجوم العنيف للجيش النظامي، وتصميمه على السيطرة على البلدة، قاموا بإحراق المنازل قبل خروجهم منها. من جانبها، قالت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة إن القوات الحكومية شنت هجوماً جوياً وبرياً واسعاً صباح أمس، على بلدات مضايا وبقين وعين الفيجة في ريف دمشق، في محاولة منها لاقتحام المنطقة. وأضافت المصادر أن مروحيات تابعة للجيش النظامي قصفت بلدة عين الفيجة بعشرات البراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف ومحاولات لعناصر النظام باقتحام البلدة بيد أن الثوار تصدوا للهجوم ومنعوا قوات النظام من التقدم. كما دكت غارات شنتها مقاتلات حربية، محطة حافلات في مدينة إدلب كانت تعج بالمسافرين وبينهم تلاميذ، مع تأكيد وقوع ضحايا، دون ورود تفاصيل عنهم. بالمقابل، أكد المرصد أن مقاتلي «لواء فجر الأمة» التابع للمعارضة بريف دمشق، قاموا بتفجير نفق على جبهة إدارة المركبات قرب حرستا بغوطة دمشق الشرقية، كانت قوات النظام قد حفرته في وقت سابق. وأسفر التفجير عن مقتل ضابط بجيش النظام برتبة عميد مع 8 عناصر آخرين وسقوط عدد من الجرحى، ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات حرجة ووجود معلومات عن مزيد من القتلى. ومع تصاعد وتيرة خروق الهدنة، قال بيان صادر عن مجلس شورى حركة «أحرار الشام» أمس، إنه «بعد نقاش طويل جداً، تقرر ألا تشارك الحركة في المؤتمر لعدة أسباب»، بينها «عدم تحقق وقف النار... خصوصاً في منطقة وادي بردى واستمرار روسيا، إحدى الدول الراعية للمحادثات، قصفها الجوي في سوريا». وأكدت الحركة أنه «برغم هذه القرار إننا سنؤيد الأخوة الذاهبين للمؤتمر إن توصلوا إلى نتائج طيبة فيها مصلحة الأمة والتخفيف عنها». وأفادت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد أن جدول أعمال اجتماع أستانة سينحصر في بندين، هما: وقف نار شامل، بين قوات الحكومة والفصائل الموقعة على الاتفاقية، بينما يركز البند الثاني على «البحث في مبادئ الحل السياسي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©