قتل ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الأطلسي أمس الأول السبت بانفجار لغم يدوي الصنع في جنوب أفغانستان حسبما أعلنت قوة (إيساف) أمس ما يرفع إلى ثمانية عدد جنودها الذين قتلوا في يوم واحد هو الأكثر دموية في 2011. وفي هذه الأثناء، وصل وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه كابول في زيارة للقوات الفرنسية يرافقه رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال إدوار جيو.
وصباح السبت قتل خمسة عسكريين من إيساف في عملية انتحارية ضد المقر العام للجيش الأفغاني في شرق البلاد أدت أيضا إلى مقتل أربعة جنود أفغان في الهجوم الأكثر دموية بالنسبة إلى قوة الأطلسي منذ انتشارها في البلاد نهاية 2001.
وقتل ثلاثة جنود أجانب في وقت لاحق بانفجار لغم يدوي الصنع في جنوب البلاد حسبما قالت إيساف التي لم تكشف كالعادة مكان وقوع الانفجار ولا جنسية الجنود القتلى. وبوفاة الجنود الثلاثة يصبح يوم أمس الأول السبت اليوم الأكثر دموية لقوة إيساف منذ مطلع العام الحالي.
وقتل ما لا يقل عن 128 جنديا أجنبيا في عمليات في أفغانستان منذ الأول من يناير بحسب موقع متخصص. والعام 2010 الذي قتل خلاله 711 جنديا كان الأكثر دموية بالنسبة إلى التحالف منذ بدء التدخل في أفغانستان نهاية 2001. وقتل أكثر من 2400 جندي أجنبي منذ بدء النزاع في أفغانستان قبل 10 سنوات. وينتشر حوالي 130 ألف جندي أجنبي حاليا في أفغانستان لمحاربة تمرد طالبان الذي اتسعت رقعته رغم إرسال تعزيزات غربية بانتظام”.
إلى ذلك، وصل وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه صباح أمس إلى كابول في زيارة للقوات الفرنسية المنتشرة في أفغانستان، هي الأولى التي يقوم بها إلى هذا البلد منذ توليه مهامه، كما ذكر مكتبه. ويرافق لونجيه في زيارته رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال إدوار جيو. ولم يكشف برنامج زيارة الوزير الفرنسي لأسباب أمنية. لكنه زار المستشفى العسكري الفرنسي في المطار العسكري للعاصمة. ويفترض أن يتفقد لونجيه القوات الفرنسية ويجري محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. ويتمركز حوالي أربعة آلاف جندي فرنسي في أفغانستان في إطار قوة ايساف التابعة لحلف شمال الأطلسي وخصوصا في منطقة سورابي شرق كابول وفي ولاية كابيسا شمال شرق العاصمة. كما يقوم عسكريون ودركيون فرنسيون بتأهيل وتقديم النصح للجيش والشرطة الأفغانيين. وفرنسا هي الدولة الرابعة المساهمة في ايساف بعدد الجنود بعد الولايات المتحدة (ثلثا القوة) وبريطانيا وألمانيا. وقتل 55 جنديا فرنسيا في أفغانستان منذ انتشار القوة الدولية.
من جانبه، أعرب توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني عن اعتقاده بأن بلاده لا تزال تتمسك ببدء انسحاب قواتها من أفغانستان مع حلول نهاية العام الجاري. وفي مقابلة مع إذاعة “دويتشلاند فونك” قال دي ميزير أمس إن بلاده مصممة على البدء في عملية الانسحاب في أعقاب مؤتمر بون الدولي حول أفغانستان “إذا كانت الظروف تسمح”.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المقرر عقد مؤتمر دولي كبير لأفغانستان في مدينة بون الألمانية في 6 ديسمبر المقبل بحضور أكثر من ألف شخص، بينهم وزراء خارجية من 90 دولة.
وفي سياق متصل أكد دي ميزير على أن بلاده تعتزم إنهاء كل أشكال مهامها في أفغانستان في موعد أقصاه 2014 ولكنه عاد وكرر “إذا كان الوضع يسمح بذلك”. وأضاف أن هناك استراتيجية وهناك شراكة ومناطق مؤمنة وكل ذلك “يجعلني متفائلا”.
عدد اليوم
