السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً باعتداءين انتحاريين استهدفا الاستخبارات والشرطة في باكستان

18 قتيلاً باعتداءين انتحاريين استهدفا الاستخبارات والشرطة في باكستان
14 نوفمبر 2009 01:59
قتل 18 شخصا على الأقل أمس في اعتداءين انتحاريين شمال غرب باكستان، دمر الأول قسما كبيرا من مقر الاستخبارات العسكرية النافذة في بيشاور بينما استهدف الثاني مركزا للشرطة في مدينة مجاورة. وبهذين الاعتداءين الانتحاريين، يرتفع إلى خمسة عدد الاعتداءات الانتحارية التي وقعت في هذه المنطقة في غضون ستة أيام. وكانت حركة طالبان توعدت الأسبوع الماضي بتكثيف هجماتها على المدن ردا على الهجوم البري الذي يشنه الجيش منذ أربعة أسابيع على معقلها في وزيرستان الجنوبية شمال غرب باكستان. واعلن الجيش في بيان أن حراس مقر الاستخبارات العسكرية في بيشاور اطلقوا النار على سيارة كانت تتقدم نحوهم في الاتجاه المعاكس لحركة السير، ففجر سائقها السيارة التي كانت ملغومة بحوالي 180 كلغ من المواد الشديدة الانفجار ما أسفر عن دمار قسم كبير من المبنى المؤلف من ثلاث طبقات. وأضاف البيان ان “سبعة عسكريين وثلاثة مدنيين قتلوا إضافة إلى إصابة 60 شخصا بجروح”. وقال أبصر أحمد (25 عاما) وهو سائق سيارة أجرة اصيب في الاعتداء، من على سريره في المستشفى، إن دفع الانفجار كان قويا “لدرجة انه رمى بسيارتي إلى الرصيف”. وبعد ذلك بقليل، فجر انتحاري ثان سيارته المفخخة أمام مركز للشرطة في مدينة بانو التي تقع شمال بيشاور قرب المناطق القبلية حيث يشن الجيش هجوما بريا على حركة طالبان، ما اسفر عن مقتل سبعة من رجال الشرطة ورجل معتقل في سجن الشرطة، واصابة حوالي 20 شخصا بجروح. وقتل حوالي 2500 شخص منذ صيف 2007 في مختلف انحاء باكستان معظمهم في عمليات انتحارية نفذتها حركة طالبان الباكستانية. وقتل 15 شخصا في اعتداء انتحاري استهدف الاحد الماضي سوقا للمواشي في بيشاور. وفي اليوم التالي، في بيشاور أيضا، فجر رجل عبوة ناسفة كان يحملها في حاجز تفتيش للشرطة ما أدى إلى مقتل شرطي ومدنيين اثنين. وقتل الثلاثاء في شرساده بضاحية بيشاور 32 شخصا في اعتداء بسيارة مفخخة انفجرت في سوق مكتظة. وتوعد الناطق باسم حركة طالبان الباكستانية عزام طارق قبل ساعات من اعتداء شرسادة، في تصريح صحفي ان “الاعتداءات في المدن جزء من استراتيجيتنا المستمرة وستتواصل وتستهدف كل الذين يهاجموننا”. وتسارعت وتيرة الاعتداءات والهجمات الانتحارية فسقط أكثر من 400 قتيل في غضون شهر واحد. وقد حاولت حركة طالبان الباكستانية أول الأمر ثني الجيش عن شن هجومه البري على معقلها في وزيرستان الجنوبية ثم توعدت بالانتقام من ذلك الهجوم الذي بدا في 17 اكتوبر. وتحولت المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان إلى معقل لحركة طالبان الباكستانية التي اتاحت لتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية استعادة قوتهما منذ الاطاحة بنظام كابول نهاية 2001. ولبت الحركة التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة صيف 2007، نداء أسامة بن لادن إلى الجهاد ضد اسلام اباد آخذة عليها التحالف مع واشنطن في حربها ضد الارهاب. وبهجومهم على مقر الاستخبارات والذي سبقته عدة هجمات جريئة استهدفت الجيش خلال الأسابيع الأخيرة حتى في عقر داره ومقره العام قرب اسلام اباد في 10 و11 اكتوبر، يبدو ان المتشددين وجهوا أمس صفعة جديدة للعسكر. وواجه الجيش الخميس، لأول مرة منذ بداية هجومه على وزيرستان الجنوبية، مقاومة شرسة، حتى أن ضباطا أقروا بانهم خسروا ما بين 10 إلى 15 رجلا في قتال كان في بعض الأحيان ملتحما مباشرة.
المصدر: بيشاور، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©