الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تأسف لقرار الاتحاد الأوروبي تأجيل مفاوضات الشراكة

روسيا تأسف لقرار الاتحاد الأوروبي تأجيل مفاوضات الشراكة
3 سبتمبر 2008 02:25
أعربت موسكو أمس عن ''أسفها'' لقرار الاتحاد الأوروبي تأجيل المفاوضات بشأن شراكة استراتيجية مع روسيا، وحذرت من أنها سترد على تعزيز قوات بحرية تابعة لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود· كما حذرت أستراليا من مغبة المساس باتفاق لتزويد موسكو باليورانيوم، وأكدت أن بقايا قواتها في المنطقة العازلة سينسحبون بسرعة نسبية، معتبرة أن الاتحاد الأوروبي يعاقب نفسه· واعتبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان الاتحاد الاوروبي لم يفهم تماماً دوافع الهجوم الروسي على جورجيا، وقال من المؤسف ان الاتحاد الاوروبي لم يفهم تماماً ماكانت دوافع روسيا حين اتخذت قرارا ضد الاعتداء الجورجي وحين قررت الاعتراف باستقلال جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية · واضاف تعليقا على قرارات القمة الطارئة هذا محزن لكنه ليس ضربة قوية، والواقع ان عزل روسيا مستحيل ، مؤكدا ان النتيجة سلاح ذو حدين· وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن العلاقات الروسية الأوروبية يجب ألا تكون ''رهينة'' الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي· وقالت ''في ما يتعلق بنتائج قمة الاتحاد الأوروبي، فإن نية تعليق المفاوضات حول اتفاق شراكة جديد يدعو إلى الأسف، على الرغم من اعتياد موسكو في السنتين الاخيرتين على عراقيل مصطنعة'' في تلك المفاوضات· وأضافت الوزارة ''ينبغي ألا تكون شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي رهينة لخلافات الرأي حول مسألة أو أخرى''· وحذر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين من أن روسيا سترد على تعزيز قوات البحرية التابعة لحلف الأطلسي في البحر الأسود· وقال خلال زيارة إلى أوزبكستان إن ''رد الفعل سيكون هادئاً ومن دون أي هستيريا، ولكن سيكون هناك بالطبع رد فعل''· وأعلن بوتين أمس اثر مفاوضات مع الرئيس الأوزبكستاني اسلام كريموف أن بلاده ستزود حليفتها في آسيا الوسطى بأسلحة ''فائقة التطور''· وقال ''اتفقنا على توسيع علاقاتنا العسكرية التقنية، وتوسيع التعاون سيتم عبر تزويد أنظمة تسلح فائقة التطور وتنمية التعاون في هذا القطاع وغيره من قطاعات التكنولوجيا المتطورة''· وفي السياق اعتبر سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن الاتحاد الأوروبي ''يعاقب نفسه'' بقراره تعليق مفاوضاته مع روسيا مؤكداً في الوقت عينه أن روسيا لن تضخم المسألة· وقال في بروكسل ''إنه عقاب ذاتي بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، لأنه لا يعزز مصداقية الاتحاد بوصفه شريكاً''· وأضاف ''لم نعد بحاجة إلى هذه المفاوضات وإلى معاهدة الشراكة هذه أكثر من الاتحاد الأوروبي''· وأكد أن 500 عسكري روسي لا يزالون في جورجيا في المنطقة ''العازلة'' سينسحبون بسرعة نسبية· وقال ''اعتقد أن الاتحاد الأوروبي يخطئ في تقييمه للوضع الميداني، لأن روسيا سبق لها وأن سحبت كل قواتها الإضافية''· وأضاف ''وحدها فرقة من قوات حفظ السلام قوامها 500 عنصر لا تزال في المنطقة العازلة، وهو ما يتفق بالكامل مع خطة السلام ذات البنود الستة''· وأضاف ''سئلت ما إذا كانت روسيا ستعمد فعلاً إلى إقفال انبوبي الغاز والنفط المتجهين إلى الاتحاد الأوروبي ويمكنني أن اؤكد لكم أن هذا الأمر لن يحصل أبداً''· كما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من جهته أمس الناتو بإثارة النزاع الجورجي من خلال بيع أسلحة إلى سلطات تبيليسي· وقال في اسطنبول بعد لقائه نظيره التركي علي باباجان ''أولاً انتهكت الاتفاقات الدولية من خلال بيع أسلحة إلى جورجيا''· وذكر لافروف الذي يقوم بزيارة عمل في تركيا، بأن الاتفاقات الدولية حول القوقاز خصوصاً وثائق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ''تحظر إرسال أسلحة إلى مناطق النزاع''· وفي السياق أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان أمس أن ''لا مجال لتجاهل روسيا'' بسبب الأزمة الجورجية· وقال إن ''روسيا بالنسبة إلينا بلد تربطنا به علاقات تجارية بالغة الأهمية''· وفشلت تركيا وروسيا أمس في إيجاد حل لنزاع تجاري متصاعد بينهما حيث اكتفى باباجان بالقول إنه يأمل في تسوية الخلاف قريباً· في غضون ذلك حذر السفير الروسي في كانبيرا استراليا من مغبة المساس باتفاق لتزويد موسكو باليورانيوم· وقال الكسندر بلوخين ''لا نرى أي رابط بين الأحداث في منطقة القوقاز والاتفاق بشأن اليورانيوم''· وأضاف ''أنهما امران منفصلان تماماً، الاتفاق بشأن اليورانيوم يتناول استخدام الطاقة الذرية لغايات مدنية محضة''· واستطرد ''فإن تم المساس بهذا الاتفاق فبإمكاننا اعتبار أن هذا القرار ناجم عن تحيز سياسي قد يسيء إلى مصالح استراليا الاقتصادية''· من جانبها دعت الصين أمس روسيا وجورجيا إلى التحاور لحل نزاعهما، وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية جيانج يو ''نأمل أن تحل الأطراف المعنية هذه القضايا عبر الحوار والمشاورات''، ورفضت الصين توجيه اللوم إلى أي من الأطراف· وفي بريطانيا قال وزير الخارجية ديفيد ميليلباند أمس إن روسيا ستعاني سياسياً واقتصادياً بسبب غزوها العسكري في جورجيا حتى وإن كانت حققت مكاسب في المدى القصير· لكنه استدرك قائلاً إن الأوروبيين يحتاجون إلى الغاز الروسي، وروسيا تحتاج إلى الأسواق والاستثمارات الأوروبية·
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©