باراك يتوقع استئناف مفاوضات تبادل الأسرى قريباً في سرية

توقع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك امس، استئنافا قريبا للمفاوضات غير المباشرة مع حركة ''حماس'' بهدف إبرام صفقة لتبادل الأسرى، يتم الإفراج بموجبها عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، الاسير في قطاع غزة منذ أكثر من عامين· وأكد باراك في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية وادلى به خلال زيارة قام بها لقاعدة تابعة لسلاح المدفعية في جنوب إسرائيل، أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة من أجل الإفراج عن شاليط· واوضح أن المفاوضات مع ''حماس'' لهذا الغرض ''يجب أن تتم بالسرية التامة لضمان نجاحها''· وأشار إلى أن هذه القضية كانت الموضوع الرئيسي الذي بحثه مع الرئيس المصري حسني مبارك ومدير المخابرات العامة عمر سليمان، خلال زيارته للإسكندرية الأسبوع الماضي· واعتبر باراك أن التهدئة في قطاع غزة تسهم في تعزيز احتمالات الإفراج عن شاليط، مشيرا إلى أن الهدوء الذي يسود محيط القطاع، جعل بوسع طلبة المدارس في التجمعات السكنية الإسرائيلية المحاذية للقطاع العودة، إلى مدارسهم مع بداية العام الدراسي يوم الاثنين بصورة منتظمة للمرة الاولى منذ فترة طويلة· وفي السياق نفسه، بعثت مجموعة من المواطنين الإسرائيليين رسالة إلى رئيس الوزراء إيهود أولمرت لمطالبته بأن تكثف الحكومة جهودها من أجل إطلاق سراح الجندي الاسير منذ 25 يونيو 2006 وقال أحد القائمين على صياغة الرسالة ''إن الحكومة قادرة على القيام بهذه المهمة، ومن واجب أولمرت أن يعمل كل ما بوسعه من أجل الإفراج عن شاليط قبل أن يترك مهام منصبه'' منتصف الشهر الجاري· وجاء في الرسالة ''أن إسرائيل قامت منذ الأزل بإعادة كل أبنائها المقاتلين الذين وقعوا في الأسر إلى ديارهم، وهكذا يجب أن تتعاطى الحكومة الحالية مع قضية شاليط أيضا''· ومن جهة اخرى قالت صحيفة ''هآرتس'' العبرية امس، ان حركة ''حماس'' غير مستعدة لاستئناف الاتصالات بشأن صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل، ونسبت الى مصادر فلسطينية قولها انه في الاتصالات غير المباشرة بوساطة مصرية، تطالب ''حماس'' اسرائيل بان تتبنى قائمة تضم 350 سجينا رفعتها لها قبل سنة، وهي غير مستعدة لان تتنازل في هذا الموضوع، او البحث في قائمة السجناء الجديدة التي تبلورها اسرائيل· وحسب مصادر امنية في اسرائيل، لم يتحقق في المفاوضات أي تقدم ذي أهمية في الاسابيع الاخيرة·