قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلنبيرجر أمس، إن «أوروبا تواجه موجات من المهاجرين الفارين لأسباب اقتصادية من بلدان عربية تعصف بها الاضطرابات وليس تدفقات لاجئين».
في وقت ألغت فيه فرنسا أمس كافة رحلات القطارات العابرة من ايطاليا على الخط الرئيسي بين البلدين لعرقلة تظاهرة احتجاجية على الإجراءات المتشددة لضبط الهجرة. وأبلغ كلنبيرجر صحيفة «دير سونتاج» السويسرية بقوله أمس» ليس هناك قضية لجوء، بل مشكلة هجرة»، وذلك في وقت تواجه فيه ايطاليا مصاعب جمة في التعامل مع آلاف المهاجرين الذين يفرون بقوارب من تونس ومصر وليبيا.
وحث رئيس لجنة الصليب الأحمر القادة الأوروبيين على التمييز بين اللاجئين الذين يواجهون تهديداً في بلدانهم وأولئك المهاجرون الذين يتدفقون على أوروبا بحثاً عن فرص عمل لا تتوفر في دولهم الأصلية.
وشددت فرنسا وايطاليا خلال الأسابيع القليلة الماضية، إجراءاتهما للحد من تدفق المهاجرين إلى أراضيهما، من ليبيا وتونس ومصر. ويخطط ناشطون ايطاليون وفرنسيون لعبور الحدود على متن ما أسموه «قطار الكرامة» باتجاه الأراضي الفرنسية للاحتجاج على تلك الإجراءات المشددة ضد الهجرة.
لكن اللوحات الإعلانية بمحطة قطارات مدينة فينتميل الحدودية تشير إلى أن رحلات القطارات المبرمجة ألغيت أمس. وأبلغ مسؤول فرنسي الصحفيين أمس، أن إلغاء الرحلات تم بناء على أوامر أصدرها حاكم إقليمي في الجانب الفرنسي من الحدود. وفيما نظم عدد من المحتجين تظاهرة أمام القنصلية الفرنسية بمدينة فينتميل الايطالية، كان نحو 60 مهاجراً تونسياً في المحطة بانتظار العبور إلى الأراضي الفرنسية.
عدد اليوم
