الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استقالة 18 مسؤولاً في دارفور احتجاجاً على مهاجمة مخيم

استقالة 18 مسؤولاً في دارفور احتجاجاً على مهاجمة مخيم
3 سبتمبر 2008 02:22
استقال 18 مسؤولا سودانيا من مناصبهم في إقليم دارفور احتجاجا على مهاجمة القوات المسلحة السودانية مخيما للنازحين مما أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلا· وجميع المسؤولين المنسحبين من الحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم عام 2005 لإنهاء صراع في الجنوب ليس له صلة مباشرة بالقتال الدائر في دارفور· وقال عمر عبد الرحمن آدم وزير الزراعة والري في ولاية جنوب دارفور ''وافقنا على تجميد شراكتنا مع الحكومة الوطنية· نحن ننتظر في منازلنا· لم نعد نشغل مناصبنا''· وأضاف آدم ''أبلغناهم بأننا لن نشارك في الحكومة· لن نشهد انتهاك قوات الأمن للقانون في الوقت الذي نمثل فيه جزءا من الحكومة''· وقالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي إن 32 شخصا على الأقل لقوا حتفهم عندما داهمت قوات مسلحة سودانية مخيم كلمة في جنوب دارفور الأسبوع الماضي قائلة إنها تبحث عن أسلحة· وقالت مصادر في هيئات الإغاثة إن من بين القتلى نساء وأطفالا· وكل المسؤولين الذين انسحبوا من مناصبهم من الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي جماعة متمردة سابقة في الجنوب أصبحت الآن شريكا في الائتلاف الحاكم مع حزب المؤتمر الوطني في الشمال· وقال آدم إن المسؤولين المنسحبين سيعودون لأعمالهم فقط عندما يشعرون أن حزب المؤتمر الوطني جاد بشأن حل الصراع في دارفور· ويمثل مخيم كلمة مصدر توتر منذ فترة طويلة· ويتهم ساسة سودانيون وضباط بالجيش من حين لآخر عصابات اجرامية وجماعات متمردة باستغلاله كقاعدة لهم وكمخزن للسلاح والمتفجرات· وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية إن الجنود والشرطة دخلت مخيم كلمة يوم الاثنين من الأسبوع الماضي بحثا عن أسلحة وعن مشتبه بهم· واتهم مسؤولون حكوميون لاحقا الإعلام بالمبالغة في أعداد القتلى· لكن قوة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور انتقدت السودان لاستخدام ''القوة المفرطة غير الملائمة'' في هذا الهجوم· وقال علي محمود حاكم جنوب دارفور لوسائل إعلام حكومية امس إن انسحاب وزراء الحركة الشعبية لتحرير السودان وأعضاء الحكومة غير منطقي ووصفه بأنه ''حركة سياسية''· الى ذلك التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية امس مع الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني وناقش معه تطورات الوضع في السودان ومبادرة الجامعة العربية بشأن حل الأزمة المتعلقة بمذكرة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية· وقال موسى إنه يجب حماية المدنيين في دارفور مشيرا إلى أن ''اللقاءات الدولية التي ستعقد اليوم الأربعاء مع مبعوث الاتحاد الأوروبي للسودان والوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور هي على رأس اهتمام الجامعة العربية وكذلك الوضع القائم والأزمة الخاصة بالمحكمة الدولية ستكون على رأس المباحثات في مجلس وزراء الخارجة الذي سيعقد الأسبوع المقبل''· من جانبه أعرب المهدي عن التأييد للدور الذي تقوم به الجامعة العربية لحل المشكلات العربية، وقال ''إننا تداولنا الرأي حول ما وصلت إليه المبادرة العربية بشأن السودان''· وأعرب رئيس حزب الأمة السوداني عن الأمل في إيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكدا ضرورة الوحدة الوطنية السودانية والتعامل مع الشرعية الدولية وبما يحقق العدالة وبما يحافظ على مصالح السودان وضرورة تحقيق أعلى درجة تفاهم بين السودان وجيرانه· وقال الصادق المهدي: ''إن هناك توجها مشتركا مع الجامعة العربية على أن تكون الحلول داخل الشرعية الدولية وضمن الوحدة الوطنية السودانية وكذلك بما يحقق التعايش السلمي بين السودان وجيرانه''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©