الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: العرض الإسرائيلي للسلام تلاعب بالألفاظ

الأسد: العرض الإسرائيلي للسلام تلاعب بالألفاظ
14 نوفمبر 2009 01:43
أكد الرئيس السوري بشار الأسد إن دعوة إسرائيل إلى استئناف مفاوضات السلام مع سوريا دون شروط مسبقة هو تلاعب بالألفاظ، مشيرا إلى عدم وجود “شريك إسرائيلي” مستعد للتوصل الى السلام، رافضاً الدخول في مفاوضات مباشرة مع الدولة العبرية، وذلك بعد يومين من عرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اجراء حوار مباشر مع دمشق. ودعا الأسد الإدارة الأميركية إلى بذل المزيد لإيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط. وقال الرئيس السوري “هناك طرف سوري يرغب في السلام وهناك وسيط تركى مستعد للقيام بدوره كوسيط بين الطرفين وهناك دعم فرنسى وأوروبي ودولي لهذه العملية ولكن ما ينقصنا اليوم هو شريك إسرائيلي يكون مستعداً للقيام بعملية السلام أو إنجاز السلام”. واضاف الأسد إثر غداء في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي “هناك أسس لعملية السلام ومرجعيات تستند بالدرجة الاولى لمرجعية مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 وهناك مفاوضات تمت في التسعينات ومفاوضات تمت في تركيا مؤخراً وإذا كان الإسرائيليون جادين فى عملية السلام فهناك وسيط تركي الان يعلن في كل مناسبة استعداده للقيام بدوره من أجل جلب الأطراف الى طاولة المفاوضات”. وأوضح “اذا كان نتنياهو صادقاً يستطيع ان يرسل هؤلاء المختصين ونحن كذلك الى تركيا عندها يستطيعون ان يتباحثوا في موضوع السلام اذا كان الهدف هو السلام”، مشدداً على انه “بالنسبة للشروط، فسوريا ليس لديها شروط بل لديها حقوق ولن تتنازل عن حقوقها”. وفي وقت سابق دعا الأسد الرئيس الأميركي باراك أوباما الى طرح خطة عمل واضحة لاستئناف محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية نشرت أمس إن الحوار الذي بدأته إدارة الرئيس أوباما لم يتجاوز تبادل وجهات النظر ولا توجد خطة تنفيذية. وقال الأسد للصحيفة الفرنسية إن نقطة الضعف هي الراعي الأميركي لمحادثات السلام. ومضى قائلاً إن ما قاله أوباما عن السلام شيء طيب وان سوريا تتفق معه في المبادئ لكن ما هي خطة العمل؟ وأضاف الأسد ان الراعي مطالب بوضع خطة عمل. وصرح الأسد بأنه رغم تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة لا تزال هناك قضايا تعرقل أي عمل مشترك في اتجاه إحلال السلام في الشرق الأوسط مثل استمرار العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا. ورداً على سؤال عن الشكوى التي قدمتها إسرائيل للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بشأن ما قالت إنه محاولة إيرانية لتزويد ميليشيا حزب الله اللبناني بالأسلحة عن طريق البحر اتهم الأسد إسرائيل بالكذب. وتساءل الأسد عن الدليل على هذا الكلام وعلى ان الأسلحة كانت لحزب الله أو أي جهة أخرى. وقال إنه يحق بالنسبة للدول ذات السيادة شراء السلاح. وذكر أن استيلاء إسرائيل على السفينة عملية قرصنة في عرض البحر. من جهة أخرى أكد الأسد أن العلاقات السورية الفرنسية جيدة وبنيت على الثقة المشتركة. وقال الأسد انه تمت استعادة مناخ الثقة مع فرنسا بعد عام ونصف العام من الاتصالات.. مؤكداً أنه يمكن الآن صياغة رؤية واضحة للمستقبل.. وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين سوريا وفرنسا بدأت في التحرك.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©