الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا وكندا والمكسيك تعيد كتابة قواعد صناعة السيارات

أميركا وكندا والمكسيك تعيد كتابة قواعد صناعة السيارات
13 مايو 2018 21:21
تركز الولايات المتحدة وكندا والمكسيك على إعادة كتابة قواعد صناعة السيارات في وسط اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، في الوقت الذي يواجه فيه المفاوضون المواعيد النهائية المحددة من أجل التوصل إلى اتفاق. وتحدث مساعد جمهوري في الكونجرس من احتمال توصل المفاوضين لـ «صفقة هزيلة» للاتفاقية المعروفة باسم «نافتا» التي من شأنها أن تشمل إعادة كتابة وافية من القواعد المعقدة التي تحكم صناعة السيارات وقطع غيار السيارات ليمكن تداولها داخل الدول الأعضاء في الاتفاقية دون تكبد الواجبات. يقول مسؤولان في الصناعة، إنهما يتوقعان التوصل إلى اتفاق بشأن القواعد الجديدة قبل دخول إدارة ترامب في التفاوض النهائي بشأن الاتفاقية،وإعطاء فرصة نادرة لإعادة التفاوض على الاتفاقية البالغة من العمر 24 عاماً، والدول الثلاث لا تزال تسعى لمعالجة العديد من القضايا يعد أمراً ممكناً. وتوقع وزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو جواياردو تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق على قواعد لصناعة السيارات، لكنه أصر مراراً وتكراراً على أن تدرج بعض العناصر الرئيسة الأخرى في أي اتفاق.وعمل الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتايزر وغواياردو بشكل مكثف مع وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند بشأن قواعد السيارات المعقدة. ووافق المسؤولون الثلاثة في الأيام الأخيرة على نهج أوسع لقواعد أميركا الشمالية. وتشمل قواعد السيارات شرط أن نسبة كبيرة من السيارات يتم إنتاجها من العمالة ذات الأجور الأعلى في التأهل للإعفاء من الرسوم في الاتفاق. لكن الوقت ينفد حالياً مع اقتراب الموعد النهائي المحدد للتوصل إلى اتفاق. وقال رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان، إنه يحتاج إلى الأوراق المتعلقة باتفاق «نافتا» الأربعاء المقبل، حتى يكون هناك الوقت الكافي أمام المجلس لإقرار الاتفاق خلال العام الحالي. وهو تقريباً الموعد نفسه الذي أعلن عنه الممثل التجاري للولايات المتحدة لايتايزر، الذي قال إنه يحتاج إلى اتفاق من حيث المبدأ الأسبوع المقبل أو أن الاتفاقية لديها فرص أقل بكثير من الحصول على تصويت الكونجرس في 2018. ويواجه الحزب الجمهوري إمكانية فقد مقاعد خلال انتخابات الكونجرس في العام القادم مما قد يجعل هناك دعم أقل للرئيس الأميركي دونالد ترامب لتمرير الاتفاق أو على أقل تقدير ربما لا يكون من أولويات الكونجرس تمرير الاتفاق. وكان ترامب هدد مراراً وتكراراً بالانسحاب من «نافتا» ما لم توافق كندا والمكسيك لإعادة التفاوض على اتفاق بطرق تفيد العمال الأميركيين. مفاوضو الولايات المتحدة والمكسيك لم يتفقوا على الأرقام الخاصة بقواعد السيارات ضمن اتفاقية «نافتا».. الولايات المتحدة تريد 40? من السيارة و45? من الشاحنات الخفيفة التي يتم إنتاجها مع العمل بأجور أعلى لتجنب الرسوم الجمركية في أميركا الشمالية، في حين تقترح المكسيك 20? من السيارات التي يتم إنتاجها من قبل العاملين بأجر يبلغ حوالي 16 دولار في الساعة. حتى لو تمت تسوية القضايا العالقة المتعلقة بالسيارات قبل نهاية الأسبوع الحالي، فستحتاج الدول الثلاث المزيد من الوقت لحل القضايا الأخرى العالقة، مثل الملكية الفكرية التي تمثل أولوية بالنسبة لشركات الأدوية، واستوديوهات التسجيلات في هوليوود ووادي السليكون. إلى جانب قوانين السيارات، فإن أكبر الخلافات على طاولة المفاوضات هي نظام التحكيم الذي يفصل في النزاعات التي قد تنشأ بين الدول الأعضاء في الاتفاقية. وبالفعل، وجه أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين تحذيراً لوفد التفاوض الأميركي بضرورة الإبقاء على نظام التحكيم في أي اتفاق يتم التوصل إليه. الولايات المتحدة من المحتمل أن يكون لديها بعض تلك الأحكام المثيرة للجدل في أي صفقة واسعة مع كندا والمكسيك. إذا كانت الولايات المتحدة ستحصل على صفقة السيارات، فسيتعين على لايتايزر والمسؤولين الآخرين تحديد ما يمكن فعله في الاتفاق. وقال مكتب رئيس مجلس النواب، ريان إنه يتوقع أن ترسل إدارة ترامب إلى الكونجرس بحلول 17 مايو الاتفاقية لمناقشة، وتوقيع الاتفاقية خلال 90 يوماً وحسب القانون الذي أقر في 2015 والذي يعمل على تسريع إقرار التشريعات خلال 60 يوماً، وبالتالي فإن الدول الثلاث سوف تحتاج إلى التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف يونيو المقبل. إضافة إلى وضع الولايات المتحدة موعداً نهائياً لإقرار القانون طبقاً لموعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، فإن المكسيك أيضاً ترغب في التوصل إلى اتفاق قبل موعد الانتخابات الرئاسية في ألأول من يوليو المقبل. وتتمثل إحدى الطرق للحصول على مزيد من الوقت تفعيل الولايات المتحدة للتغييرات في اتفاقية «نافتا» دون الرجوع إلى الكونجرس، على اعتبار أن الإجراءات لا تعد تغييراً في بنود الاتفاق. في هذه الحالة، يمكن يشير المسؤولون إلى إحراز تقدم في أسس تجارة السيارات بين دون «نافتا»، وذلك أملاً في الحفاظ على قوة الدفع لمواصلة المحادثات والتوصل إلى صفقة بعد موسم الانتخابات. ويشعر المؤيدون لاتفاق «نافتا» بالقلق على المضي قدماً في الاتفاق خوفاً من أن يفقد ترامب الصبر ويرسل إخطاراً رسمياً عن نيته الانسحاب من الاتفاقية في غضون ستة أشهر. وعلى الرغم من أن العديد من الديمقراطيين قد انتقدوا «نافتا»، فإن معظم المشرعين لا يريدون الاستغناء عن الاتفاقية من دون أن يكون هناك بديل. وألح الجمهوريون من الولايات التي تعتمد على الزراعة، مراراً على الرئيس ترامب أنه يجب أن يحتفظ بمشاركة الولايات المتحدة في «نافتا»، حيث تسمح الاتفاقية بتصدير المنتجات الزراعية بالجملة إلى كل من كندا والمكسيك. * الكاتب: سيوبان هيوز ووليام مولدين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©