الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم الدفاعية وأسهم المضاربة

14 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تتسم الأسهم الدفاعية بالاحتفاظ بمستويات أسعارها عند ركود الاقتصاد، وبصفة عامة تقاوم هذه النوعية من الأسهم حالات الركود الاقتصادي، وتتسم بارتفاعها بشكل أكثر بطئا من الأسهم الأخرى، أثناء فترات التوسع الاقتصادي. إن الأسهم الدفاعية هي أسهم الشركات التي يتوقع أن تظل أسعارها مستقرة، وتسير على نحو جيد في حالات الركود الاقتصادي، وتعتبر محصنة ضد تغيرات الاقتصاد، ولا تتأثر بتحولات الهبوط في الدورة التجارية. ومن أمثلة الأسهم الدفاعية، أسهم شركات الأدوية، والمأكولات والمشروبات وشركات المرافق وشركات السلع الاستهلاكية، وحتى الشركات المصنعة لقطع غيار السيارات، وفي حالة الكساد لا يميل الناس عادة إلى استبدال سياراتهم، ويكونون أكثر رغبة في إنفاق أموالهم على إصلاح سياراتهم الحالية، لعدم قدرتهم على شراء سيارات جديدة، الأمر الذي ينعش إيرادات شركات قطع الغيار. وبنفس الطريقة أثناء فترات التضخم، تميل أسعار أسهم الذهب إلى الارتفاع، وحين يدخل الاقتصاد في منطقة مضادة للتضخم، يمكن أن تخرج أسهم بعض سلاسل مراكز التسوق والتي ينظر إليها على أنها أسهم دفاعية من تلك الفئة، لأن سلاسل مراكز التسوق تتسم عادة بانخفاض هوامش الفائدة ولا يمكنها تمرير الأسعار المرتفعة إلى المستهلكين. ويكون لدى بعض المستثمرين الرغبة في شراء الأسهم الدفاعية قبل التحول الاقتصادي للهبوط، والاحتفاظ بها حتى تتحسن الأحوال الاقتصادية، بعكس أسهم المضاربة التي تتسم بقدرتها على أن تدر عوائد فوق المتوسطة. وعلى عكس الأسهم الدفاعية، تتسم أسهم المضاربة بمستوى خطورة فوق المتوسط، إذا لم تف الشركة بالتزاماتها أو حدث شيء أقل خطورة من ذلك، وتصدر أسهم المضاربة الشركات التي يحتمل ارتفاع أسعار أسهمها بشكل كبير، ولاتكون لهذه الشركات سجلات أرباح، وتعتبر ذات درجة عالية من الخطورة. ومن المرجح جدا أن تتكبد هذه النوعية من الشركات ذات الأسهم المضاربة خسائر، ومن غير المرجح أن تحقق أرباحا، لذا تزيد بالنسبة لها احتمالات حدوث ارتفاعات، أو انخفاضات كبيرة في أسعارها عن الأسهم الأخرى. وتكون أسهم المضاربة اكثر تقلبا من أنواع الأسهم الأخرى، ويتم غالبا إصدارها بواسطة الشركات الجديدة ذات الأفكار الواعدة التي تكون في مراحل تطورها. وفي أوائل التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة، كانت شركات الإنترنت والتكنولوجيا الحيوية توصف بكونها شركات مضاربة، ولم تكن شركات الإنترنت تحقق أرباحاً، لكن ارتفعت أسعار أسهمها إلى عنان السماء في ظل التكهن بقدرتها على تحقيق أرباح في المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©