ابن غالب: الأسطول الإماراتي مجهز بأحدث أنظمة البحث والإنقاذ

أكد عمر بن غالب نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني أن جميع الطائرات التابعة لشركات مرخصة ومسجلة في دولة الامارات مجهزة بأحدث أنظمة التكنولوجيا المستخدمة عالمياً ومرتبطة مع الأقمار الصناعية، ما يسهل عمليات البحث والإنقاذ. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بأبوظبي للإعلان عن “ملتقى إيكاو لعمليات البحث والإنقاذ” أن دولة الامارات أصبحت اليوم واحدة من البلدان المهمة في مجال تقديم العون والدعم والخبرة في مجال البحث والانقاذ. وتنطلق اليوم فعاليات الملتقى الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي بمشاركة 189 دولة، وتستمر يومين. وقال ابن غالب إن الامارات تقوم بتنظيم برامج تدريبية وتقدم دعما ماديا وعلى مستوى الخبراء لمساعدة 14 دولة أفريقية من الدول الفقيرة لتحسين كفاءتها في مجال عمليات البحث والانقاذ. ومن جهته، قال أوس الخنجري مدير ادارة الامن والبنية التحتية في الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة إن الملتقى يهدف بدرجة اساسية الى تطوير نظم وأطر التعاون الاقليمية في مجال البحث والانقاذ. وأشار إلى أن غالبية الدول في العالم وبسبب بعض المحاذير والتحديات السياسية تعتمد في مجال البحث والانقاذ على قدراتها الذاتية، وهي غالبا لا تكون كافية، وتحتاج الى تعاون وتنسيق اقليمي ودولي. وأوضح أن هذا الملتقى سيناقش على مستوى الخبراء والمسؤولين الذين سيشاركون من عدد كبير من الدول التحديات كافة وسبل التعاون الاقليمي والدولي لتطوير جهود وآليات البحث والانقاذ في حالة وقوع الكوارث والحوادث للطائرات أو غيرها. وسيشمل الافتتاح كلمات يلقيها معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وروبرتو كوبيه جونزالس، رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، ومحمد العلج، المدير العام للهيئة العربية للطيران المدني، تليها جلسات نقاشية ومحاضرات متخصصة من المشاركين. وقال ابن غالب “هذه هي المرة الأولى الذي يقام فيها مثل هذا الملتقى العالمي بمشاركة واسعة رفيعة المستوى من خبراء البحث والإنقاذ، إذ لم يسبق لمنظمة الطيران المدني الدولي” الإيكاو” أن نظمت مثله من قبل”. وأضاف “إنها فرصة مهمة لكي يجد المشاركون حلولاً لقضايا عالقة منذ أمد بعيد في مجال البحث والإنقاذ على المستوى العالمي، فهناك ثغرات كثيرة، بعضها لأسباب تقنية، أو إجرائية، وكثير منها بسبب قلة الموارد لدى بعض الدول”. وأشار ابن غالب إلى أن أحد الخيارات المطروحة للمناقشة في هذا الملتقى هو إعادة تنظيم خدمات البحث والإنقاذ العالمية على أسس الحاجة والمقدرة لا التوجهات السياسية المتشددة”. وأضاف أن التعاون بين الإمارات ومنظمة الطيران المدني الدولي يتعزز يوماً بعد يوم، لاسيما في مجال المؤتمرات والملتقيات الكبرى المتخصصة. فقد شهدت العاصمة بداية الشهر الجاري فعاليات مؤتمر أمن الطيران المدني لمنطقة الشرق الأوسط الذي توج بالمصادقةع على “إعلان أبوظبي المشترك” الخاص باستراتيجيات الطيران المدني. كما أن الإمارات تمتلك تجربة متميزة في مجال التدريب على البحث والإنقاذ بإشراف “الإيكاو”، وتعمل على مشروع لمساعدة 14 دولة أفريقية بحاجة إلى تطوير مجتمعاتها في هذا المجال. يذكر أن “ملتقى إيكاو للبحث والإنقاذ” سيشهد مشاركات لخبراء ومتخصصين ومندوبين من نحو 189 دولة عضوا في منظمة الطيران المدني، وستقدم خلاله العروض والمناقشات باللغة الانجليزية من قبل شخصيات مرموقة في حقل الطيران المدني على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إضافة إلى نقاشات مباشرة مع الجمهور. ومن المحاور المطروحة في اليوم الأول “أهمية جهود البحث والإنقاذ في عمليات الطيران المدني الحديثة، هل هي دفاع أمني أم جدار هش؟ فضلا عن محور “التقنيات المستخدمة في الإنقاذ، دراسة حول عمليات البحث والإنقاذ والدروس المستفادة منها”، وغيرها من الموضوعات المتخصصة. يشار إلى أن هيئة الطيران المدني هي هيئة اتحادية مستقلة تأسست عام 1996 للإشراف على جميع الأنشطة المتعلقة بالطيران في دولة الإمارات، بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهات المعنية. وتعد منظمة الطيران المدني الدولي “ايكاو” هيئة دولية مسؤولة عن وضع المعايير الدولية لقطاع الطيران المدني، فضلا عن تطوير وسن التشريعات والأنظمة والسياسات لهذا القطاع، بما في ذلك عمليات النقل الجوي، والسلامة، والأمن، والملاحة الجوية، إضافة إلى عمليات المطارات وتصميم الطائرات.