يوم الجمعة الموافق 21 رمضان من هذا العام، حضرتُ حفل جمعية أصدقاء البيئة على مسرح كاسر الأمواج بالعاصمة أبوظبي، حيث نظمت هذه الجمعية برئاسة سعادة الدكتور إبراهيم علي محمد، رئيس مجلس الإدارة، مجلساً رمضانياً تحت اسم «ملهمو العطاء»، كان الحضور مميزاً من الشيوخ الكرام وشخصيات مرموقة، وكنت واحداً من هؤلاء المدعوين، وبدأ المجلس بكلمة من رئيس مجلس الإدارة، ثم بتجارب عدد من المتحدثين المميزين من جميع الأعمار من الذين يعيشون على هذه الأرض الطيبة، حيث شاركوا بتجاربهم في مجالات مختلفة من العمل الإنساني، وكان المتحدث الأخير هو الشيخ الأخضر، حيث استعرض تجاربه في الحياة في ساعة من الزمن، وكلمة أمتعنا قليلة في حقه، جعلنا نبكي ونضحك مرة، من لقطات فيديو مؤثرة وصور معبرة وكلمات وجمل كتبت على اللوحة مشجعة، حتى الجمهور انهمك في الوقوف والجلوس من تمارين ومسابقة وتوزيع الجوائز، نقف ونجلس نضحك ونصفق، جعلنا كل خمس دقائق نعيش قصة مبدع، أولها لقاؤه بالشيخ زايد، طيب الله ثراه، ثم تربيته من الوالدين إلى تربيته لأبنائه، ومشاريعه الاستثمارية الخيرية المستدامة من أجل استمرار العطاء، كلها تصب في صالح الأمل الإنساني من تطوع ومساعدة الأسر المتعففة والأيتام والأرامل والمطلقات والطلبة والمرضى والمتقاعدين وحتى العاطلين عن العمل، وكل أعماله فيها استدامة وإبداع سواء أكانت داخل الدولة أو خارجها، حيث برامجه الإنسانية تستهدف تقديم العون والمساعدة للإنسان أينما وجد استناداً لقيم الرحمة والعطاء والمبادئ الإنسانية وخدمة الإنسان لأخيه الإنسان التي تنطلق منها سياسة الدولة في تعاملها من الآخرين، إنه الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي الأمين العام لجمعية الإحسان الخيرية، ويلقب بـ«الشيخ الأخضر» نظراً لما يبذله من جهد للتواصل مع جيل الشباب والمجتمع بغية نشر الوعي بقضايا البيئة والإنسانية والاستدامة بينهم، وتشجيعهم على تحمل المسؤولية تجاه هذه القضايا.. وأخيراً أتمنى من الله سبحانه وتعالى ثم من «الشيخ الأخضر» أن يكون مدرساً في الدوائر والمدارس الحكومية والخاصة.
عثمان الزعابي
عدد اليوم
