صبري علي (دبي) - يلتقي في الساعة السادسة إلا خمس دقائق مساء اليوم، فريقا الشباب والجزيرة باستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب، في بداية قوية لمباريات اليوم الثاني للجولة الـ21 لدوري المحترفين لكرة القدم بين فريقين كبيرين تأثرا كثيراً بالمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، التي كانت أحد أسباب التراجع المحلي في الجولات الماضية من عمر الدوري، بعد سلسلة نتائج جيدة قبل ذلك.
يملك الشباب 30 نقطة يحتل بها المركز السابع، وذلك بعد خسارته الأخيرة أمام بني ياس بهدف، وللجزيرة 36 نقطة يحتل بها المركز الرابع قبل انطلاق مباريات الجولة أمس، وذلك بعد التعادل في الجولة الماضية مع النصر 3 - 3، وهو ما يزيد حرص الفريقين على نقاط مباراة الليلة لتعويض خسارة نقاط الجولة الماضية، وإن اتسمت المواجهة بالكثير من «التكافؤ» الذي يزيد الإثارة ويجعل المهمة صعبة على الفريقين معاً.
ويلعب «الجوارح» وهو في موقف سيئ في الدوري بعد التراجع الكبير في النتائج خلال الجولات الأخيرة، التي أعقبت نجاح الفريق في عمل «طفرة» ورقم متميز في عدد مرات الفوز المتتالي، أو تجنب الخسارة تحت قيادة المدرب البرازيلي باكيتا، لكن الأمر تغير كثيراً في الأسابيع الأخيرة، دون سبب فني محدد، سوى التعرض للإجهاد الذهني والبدني، بعد خوض المباريات «المضغوطة» بين الدوري وبطولة آسيا، وهو ما أفقد الفريق التماسك الذي اشتهر به دائماً، وكان بسببه نداً لكل فرق الدوري بلا استثناء.
ويلعب «الفورمولا»، وهو يعيش حالة من عدم التوازن تحت قيادة الإسباني لويس ميا، الذي لا يزال يتحسس خطاه مع الفريق، ويحاول أن يبني شخصيته الجديدة معتمداً على بعض الوجوه الشابة وبعض البدلاء بحثاً عن إعادة الحماس إلى أداء الفريق عقب التراجع محلياً وآسيوياً في المستوى قبل النتائج، وهو ما اعترف به لاعبو الفريق أنفسهم، معتبرين ذلك أمراً طبيعياً، بعد أن وصل الفريق في فترات سابقة إلى قمة الأداء وتحقيق أفضل النتائج، خاصة في الموسمين السابقين.
ومن الطبيعي أن يكون الفوز هدف لاعبي ومدربي الفريقين في لقاء الليلة، خاصة أن المباراة تعتبر إحدى مواجهات «الكبار» التي تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري جيد، وهي فرصة العودة لمن يحقق الفوز لينطلق في بقية جولات الدوري الأخيرة بحثا عن هدفه، وإن كان الشباب يتفوق الليلة باللعب على ملعبه وبين جماهيره، فإن الجزيرة يملك من الخبرة ما يكفي للتعامل مع هذه المواجهة، خاصة أن الفريق لا يتأثر كثيراً باللعب على ملعبه أو خارجه، وهو ما يجعل كل الاحتمالات واردة في تحديد نتيجة المباراة.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد) - شهد التدريب الأخير للشباب تركيزاً من الجهاز الفني على تنشيط الفريق، وإيجاد المزيد من الحلول، لمنح الخطوط الحيوية المطلوبة، والسرعة التي تساعد الفريق على مفاجأة المنافسين، واختراق دفاعاتهم، وعدل المدرب في بعض المراكز، بعد تقييم مستوى اللاعبين في الجولات الماضية، وتأكده من تراجع أداء البعض، خاصة في خط الدفاع، الذي تلقى أربعة أهداف أمام الاتفاق، واجتمع باكيتا باللاعبين لتحفيزهم وأيضاً شعورهم بأهمية اللقاء للعودة بقوه إلى مستواهم واستعادة النتائج الإيجابية.
من ناحية أخرى، حرص الجهاز الفني للجزيرة في تدريبه الأساسي على وضع لمساته على الخطة التي يعتمد عليها اليوم، وكانت كل تعليقاته تدور حول الالتزام بالأداء الجماعي، والسرعة في التحول من الدفاع للهجوم، والارتداد العكسي، عند افتقاد الكرة لتغطية المساحات الخالية في وسط الملعب، وتألق في الحصة دلجادو وفيرناندينهو، كما ظهر سالم مسعود بمستوى جيد.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - تشهد تشكيلة «الجوارح» لمباراة اليوم، غياب المدافع عصام ضاحي، بسبب تعرضه للإصابة في مباراة الاتفاق السعودي بالبطولة الآسيوية، حيث منحه الجهاز الطبي راحة قصيرة لاستعادة جاهزيته والتعافي بشكل كامل، وينتظر أن يعوضه في مركز قلب الدفاع وليد عباس الذي سبق له اللعب في العديد من المرات في هذا المركز، على أن يتولى حمدان قاسم مهام الظهير الأيسر، وباستثناء ذلك يخوض «الأخضر» مباراته اليوم، وهو مكتمل الصفوف دون أي إصابات أخرى، أو عقوبات في جميع الخطوط.
في المقابل، يغيب عن الجزيرة في مباراة اليوم، ياسر مطر للإيقاف، وجمعة عبد الله لجراحة الغضروف، وخالد سبيل الذي لم يكتمل شفاؤه، وكما أن الشكوك تحيط بمشاركة حمد الحمادي نتيجة الآلام التي شعر بها في الكاحل، بالإضافة إلى لاعب الوسط الصاعد سالم علي لعدم اكتمال شفائه وحاجته لأسبوعين حتى يعود إلى المستطيل الأخضر، وبخلاف ذلك فإن أي غيابات أخرى تعود لأسباب فنية وتكتيكية، خاصة أن الجهاز الفني يضع خطته بناء على متطلباته في اللقاء، وعلى ضوء إمكانات الفريق المنافس.
عدد اليوم
