الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دوري المحترفين الإماراتي يستحق أكثر من 70 مليون درهم سنوياً

دوري المحترفين الإماراتي يستحق أكثر من 70 مليون درهم سنوياً
3 سبتمبر 2008 00:52
أجرت مجلة ''سوبر'' في عددها الصادر اليوم حواراً مطولاً مع محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحدث فيه عن العديد من القضايا التي تشغل الساحة الرياضية في الفترة الراهنة، وفي البداية تحدث بن همام عن بيع حقوق الدوري الإماراتي بـ70 مليون درهم سنوياً فقال: أتصور أن هذا المبلغ ظلم دوري المحترفين الإماراتي، لأنه وبكل بساطة كان يمكن أن يحصل على رقم أعلى من هذا بكثير، وتساءل ولماذا لم يدفع تليفزيون الدولة أعلى سعر يمكن أن يصل إليه دوري الإمارات؟، افتح الباب أمام كل القنوات والشبكات ودعها تقدم عروضها، حتى نصل إلى أعلى سعر، ثم تعطى الأولوية لتليفزيون الدولة في شراء الحقوق، لكن بأعلى سعر وصلت إليه، ولماذا لم تطالب لجنة المحترفين تليفزيوني أبوظبي ودبي بدفع 100 مليون؟! وبيع الحقوق بهذه الصورة سيجعل فكرة التسويق مبتورة أو ناقصة ومشوهة! فمن يشتري حقوق النقل يجب أن تكون لديه القدرة على التسويق لتحقيق إيرادات تفوق السعر الذي دفعه سواء كان 100 مليون أو أكثر، وما حدث في أمر بيع الدوري الإماراتي يوحي بأن دوري المحترفين سيعتمد على الدعم!، أي دوري يجب أن يعتمد أساساً على قيمته وعلى قدرته الذاتية، فلو كانت قيمته مليار دولار فيجب أن يحصل على المليار، ولو كانت قيمته 20 مليوناً، فينبغي أن يحصل على الـ20 مليوناً، وهذا المبدأ هو الذي يحدد مدى قوتي وسعري الحقيقي سواء كلاعب أو كنادٍ أو كدوري، ولو لم أسدد ثمن ما اشتريته من جيبي، فإنني بالتالي لن أهتم بتسويقه، ثم كيف أسوقه وأنا لا أتحكم فيه أصلاً؟! وتطرق رئيس الاتحاد الآسيوي إلى مشكلة الكويت، وقال إنها ''تقطع قلبي'' ولاختصار الموضوع، أقول إن المشكلة في الكويت قضية شخصية، فهي ليست مشكلة مدرب كويتي أو حكام ولاعبين، بل هي مشكلات شخصية، مشكلات تتعلق بالمقاعد لا أكثر ولا أقل! وفي تصوري الكويت كبلد متضرر جداً من بقاء الوضع على ما هو عليه، ولا يستفيد حتى من الأشخاص المسؤولين عن تفاقم الوضع· وحول هل هناك مستفيدون من تفاقم الوضع؟ أجاب بالطبع لأنه لا أحد يفضل مصلحة الكويت على مصلحته الشخصية! و''خليني'' أقول لك بحكم أنني خليجي عربي لقد كنت مؤيداً لموضوع الـ14 عضواً بالجمعية العمومية، لأن هذه كانت رغبة أميرية سامية، لكن مع الأسف ''اللي حارب'' الرغبة الأميرية السامية هم أبناء العائلة الحاكمة الذين يشتغلون في الكرة في الكويت! والمشكلة أن ''الفيفا'' الآن دخل في سباق مع الزمن مع الاتحاد الكويتي، وفرض أن تكون الانتخابات في سبتمبر قبل أن يمدها إلى منتصف أكتوبر، وأنا مستعد لأن أقف في صف الكويت مرة ثانية وأتبنى موضوع الـ14 مع الفيفا إذا كان ذلك سيؤدي إلى حل ويساعد على إجراء الانتخابات في الموعد الذي حدده الفيفا، فلا أحب ولا أرغب في أن يتعرض الكويت للإيقاف· وحول المشكلة الإدارية في السودان ومحاولة البعض خلع الدكتور شداد من مقعد الرئاسة بأي وسيلة! قال بن همام يا أخي لا أحد يستطيع إبعاد الدكتور شداد إلا الجمعية العمومية للاتحاد السوداني، الجمعية العمومية هي التي أتت به بالانتخاب، وهي وحدها التي تخلعه، هذا مبدأ عام ينبغي أن يكون واضحاً في أذهان ''سادتنا'' كل وزراء الرياضة العرب· وأقول الجمعية العمومية هي وحدها صاحبة الحق في سحب الثقة من أي عضو منتخب، وليس بإمكان أي رئيس منتخب أن يرضي كافة الأطراف، ولن تكون قراراته 100% لصالح جميع الأعضاء، وإذا كان هناك طرف راضٍ تم إنصافه، فسيكون هناك طرف آخر متضرر غير راضٍ، لكن الأغلبية في الجمعية العمومية هي التي تقرر إذا كان ذلك في مصلحتها أم لا، ويا ليت انتخاباتنا السياسية تجري بنفس طريقة الانتخابات الرياضية!، وبغض النظر عن الدكتور شداد، فإنه يؤلمني حقاً أن أرى رئيس اتحاد منتخباً بصورة قانونية ويتعرض لمثل هذه الأمور والمواقف· وأكد بن همام أن التنازل عن معايير الاحتراف للمشاركة في دوري المحترفين أمر مستحيل، مشيراً إلى أن 7 دول من أصل 46 دولة التزمت بدفتر الشروط الذي وضعه الاتحاد القاري· وقال : ''التنازل عن معايير الاحتراف أمر مستحيل، فالحقيقة هي اما أن تكون هاوياً أو محترفاً، وكل من الحالتين مقبولة بالنسبة إلي، ويمكن لأي طرف أن يشارك في مسابقات الاتحاد الآسيوي تحت مسمى الهواة، لكن المشاركة في دوري المحترفين لها معايير، ولا تنازلات فيها· لذلك لدينا اليوم 7 دول فقط من أصل 46 دولة منضوية تحت لواء الاتحاد''· وكشف أن الدول السبع التي لبت الشروط حتى الآن هي اليابان والصين وكوريا الجنوبية وأستراليا من شرق آسيا، والسعودية والإمارات وإيران من غرب القارة''· ولماذا تم استبعاد قطر على الرغم من وجود دوري محترفين فيها قال بن همام: ''صحيح وهناك دول أخرى أيضاً لديها دوري محترفين، لكن الاتحاد الآسيوي وضع معايير محددة وقطر نفسها شاركت في وضعها لكنها ببساطة لا تنطبق على الدوري القطري في الوقت الحالي خصوصاً من ناحية الملكية التجارية للأندية التي لا تلقى قبولاً في قطر''· وسئل عما إذا كان الوضع مختلفاً في السعودية وهل سيتحول قطبا الكرة السعودية الهلال والنصر الى ملكية تجارية أم سيتم قبولهما خلافا لما هي عليه الحال في قطر فأجاب: ''السعودية دولة رائدة في آسيا سواء على الصعيد الرياضي أو غير الرياضي لكن هنا لا نتحدث عن الريادة أو عن مكانة السعودية، كان لدى الأخوة في السعودية نية إلى تأجيل انطلاق دوري المحترفين الى 2010 أو إلى 2011 لكنهم عادوا وقبلوا بانطلاق الدوري عام 2009 لكن مسألة التحول الى ملكية تجارية تحتاج إلى بعض الوقت في غرب آسيا وقد منحنا هذه الدول مهلة إضافية حتى ديسمبر المقبل لتستجيب لجميع المعايير بعد أن كانت المهلة تنتهي في الشهر الحالي''· وأوضح ''وحدها اليابان عندما وضعنا المعايير كانت تلبي الشروط بأكملها، حتى أستراليا لم تكن جاهزة ودعني أقولها بصراحة إن الدول السبع التي نتكلم عنها،تملك أندية لديها إمكانات أكبر بكثير من أن يستوعبها نظام المسابقات الذي كانت تشارك فيه، وأتصور أن نادياً مثل الهلال أو النصر في السعودية لا ينقصه شيء لكي يكون نادياً قارياً، لا نريد أن نهدر الوقت في الكلام، علينا أن نسعى إلى إيجاد أندية آسيوية متطورة توازي أندية أوروبا''· وماذا عن العائد المادي لدوري المحترفين قال العائد سيصب في مصلحة الأندية المشاركة، صحيح أن الاتحاد الآسيوي ينظم دوري المحترفين، لكن إيراداته ستوزع على الأندية المشاركة، وعلى سبيل المثال يمكن أن يحصل الاتحاد الآسيوي على نسبة 10 أو 15 أو20% من الإيرادات كنوع من العمولة على التنظيم، وسيخصص الاتحاد الآسيوي دخله من هذه النسبة للانفاق على بطولاته الأخرى وأيضاً على الأمور التطويرية من دورات إعداد وتأهيل للمدربين والحكام''· وكشف ''من المفترض أن نساعد الأندية على تحمل نفقات تلك الطفرة التي ستشهدها بطولات الدوري في الدول السبع التي نتكلم عنها· علماً بأن أرقام الرعاية الإعلانية وحقوق النقل التلفزيوني في غرب آسيا أصبحت اليوم تساعدنا على دخول عصر صناعة كرة القدم· لأنها اصبحت أرقاماً فلكية، لكنها إذا قورنت بأرقام أوروبا ستكون متواضعة''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©