قمة “النجوم” بين “راقصي السامبا” و”الأسود الثلاثة” في الدوحة اليوم

تخطف المواجهة الودية المثيرة بين منتخبي البرازيل وإنجلترا لكرة القدم على استاد خليفة الدولي في الدوحة اليوم الأنظار من مباريات اليوم الأخير للتصفيات المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. وإذا كان الملايين من عشاق كرة القدم العربية يترقبون المباراة المصيرية بين مصر والجزائر في القاهرة في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية، ومباراة البحرين مع مضيفته نيوزيلندا في إياب ملحق آسيا-اوقيانيا، ومباريات الملحق الأوروبي، فان وجود نجوم المنتخبين البرازيلي والانجليزي في الدوحة سيكون له رونق خاص. وصل المنتخبان إلى الدوحة بمعظم نجومهما، وأجرى كل منهما تدريباته استعدادا للمباراة التي يريدها المدربان اختبارا مهما قبل اشهر من نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا. منتخب البرازيل، صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بكأس العالم برصيد خمسة القاب آخرها 2002 كان أول المتأهلين من اميركا الجنوبية الى المونديال المقبل، بقيادة مدربه ونجمه السابق كارلوس دونجا. أما منتخب انجلترا فقد أبلى بلاء حسنا في التصفيات الأوروبية ونجح في حجز بطاقته عن جدارة بقيادة مدربه الايطالي فابيو كابيللو بتصدره المجموعة السادسة بسهولة بفارق مريح عن منتخب اوكرانيا اقرب منافسيه (18 نقطة)، حتى أن أسهم الانجليز بدأت ترتفع للمنافسة على لقب ثان في كأس العالم بعد الأول 1966. الاتحاد القطري لكرة القدم كان أعلن عن اقامة هذه المباراة في الدوحة بين المنتخبين في حال تأهلهما إلى المونديال، فلم يخيبا الظن، واعتبر الاتحاد الانجليزي أن المباراة تأتي في اطار اتفاق مع نظيره البرازيلي خاض بموجبه المنتخبان مباراة أولى بمناسبة تدشين ملعب ويمبلي الشهير قبل عامين انتهت 1-1 على أن يخوضا الثانية في الدوحة. وأثارت صحف انجليزية في حينها مسألة البدل المادي للطرفين نظير هذه المباراة، وتحدثت عن المنتخب البرازيلي سينال نحو 5ر5 مليون دولار مقابل نحو 550 ألف دولار فقط لنظيره الانجليزي. تواجه المنتخبان في 22 مباراة، 18 وديا و4 رسميا، في المباريات الودية فازت البرازيل سبع مرات مقابل ثلاث لانجلترا، وسيطر التعادل في المواجهات الأخرى، أما في المباريات الرسمية ففازت البرازيل ثلاث مرات، وانتهت الرابعة صفر-صفر، وهي كانت الأولى بينهما في الدور الأول من مونديال 1958 في السويد. حضر المنتخبان بكامل نجومهما اذ يسعى كل من دونجا وكابيللو الى اختبار لاعبيه في المواجهات القوية لمعالجة الأخطاء قبل الاقتراب من نهائيات كأس العالم. ويحتفظ دونجا بالتشكيلة البرازيلية بغالبية اللاعبين الذين توجوا أبطالاً لكأس القارات في جنوب أفريقيا قبل أشهر وتضم الحارس جوليو سيزار ولوسيو ومايكون (انتر ميلان) ولويزاو وراميريس (بنفيكا البرتغالي) ودانيال الفيش (برشلونة الاسباني) ولويس فابيانو (اشبيلية الاسباني) وجوان وخوليو باتيستا (روما الايطالي) ونالدو (فيردر بريمن الألماني) وجيلبرتو سيلفا (باناثينايكوس اليوناني) وايلانو (جلطة سراي التركي) وروبينيو (مانشستر سيتي الانجليزي) واليكس (سبارتاك موسكو) وكاكا (ريال مدريد الاسباني) ولوكاس وفابيو اوريليو (ليفربول الانكليزي) ونيلمار (فياريال الاسباني) وهالك (بورتو البرتغالي). وفي الجانب الإنجليزي، يغيب عن التشكيلة دفيد بكيهام نجم لوس انجلوس جالاكسي بسبب تأهل فريقه الى الدور النهائي للمنطقة الغربية ضمن الدوري الأميركي، ولاعب وسط ليفربول ستيفن جيرارد بسبب الاصابة، ومهاجم مانشستر يونايتد مايكل اوين حيث يستمر كابيللو في ابعاده. من أبرز لاعبي انجلترا في المباراة الحارس بن فوستر وويس براون ومايكل كاريك وواين روني (مانشستر يونايتد) وواين بريدج وجولين ليسكوت وجاريث باري وشون رايت فيليبس (مانشستر سيتي) وجون تيري (تشيلسي) وجيرماين ديفو وبيتر كراوتش (توتنهام) وجلين جونسون (ليفربول). وعلق كابيلو على المباراة قائلاً: "ستكون المواجهة مع البرازيل فرصة لانجلترا لكي تمتحن نفسها ضد أفضل المنتخبات الأميركية الجنوبية". المهاجم الفذ واين روني اعتبر بدوره أن المباراة: "تشكل اختبارا قويا ضمن الاعداد للمونديال"، مؤكداً أن "الفوز باللقب العالمي سيكون هدفا لنا لاسعاد الجمهور الانجليزي". وأشار إلى أن "المباراة مع البرازيل ستكون مثيرة وقوية وستحفل بكل فنون الكرة رغم كونها ودية لانها تجمع منتخبين كبيرين يسعى كل منهما الى تحقيق الفوز"، مضيفا: "لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين وقدمنا مباريات مميزة في التصفيات لحجز بطاقة التأهل إلى المونديال وحظوظنا قوية فيه وسنحاول تأكيد ذلك". أما جيلبرتو سيلفا فقال بدوره: “انها مباراة كبيرة على الرغم من كونها ودية، فالمنتخبان مرشحان بقوة للفوز بكأس العالم”. شارك جيلبرتو سيلفا في المباراتين الأخيرتين ضد انجلترا، على ملعب ويمبلي 2007، وفي ربع نهائي مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 حين فازت البرازيل 2-1 في طريقها إلى اللقب.