الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصر تتعهد بتأمين بعثة الجزائر حتى موعد المغادرة

مصر تتعهد بتأمين بعثة الجزائر حتى موعد المغادرة
14 نوفمبر 2009 00:15
صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، أن اتصالات هادئة تجري حالياً بين وزارتي الخارجية في مصر والجزائر “بمشاركة وتنسيق مع الأجهزة المعنية الأخرى” في الجانبين بهدف تخفيف حدة التوتر التي أعقبت ملابسات وصول البعثة الجزائرية إلى القاهرة مساء أمس الأول. ويلتقي المنتخب المصري نظيره الجزائري اليوم باستاد القاهرة الدولي في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وأضاف زكي أن الجانبين يتعاونان بشكل حسيس و”في إطار روح من الود والتفاهم” على التعامل بشكل سريع وهادئ مع أي مشكلة، حتى يتم توفير الأجواء الملائمة لمنافسة رياضية شريفة مساء اليوم “تعكس سلوكاً حضارياً لدى الجانبين”. كما أكد أن مصر تحتفي دائماً بضيوفها من “الأشقاء الجزائريين” وبغض النظر عن الأجواء الساخنة التي خلفتها بعض الحملات الإعلامية غير الواعية وبعض التصرفات الفردية من الجانبين وأشاد في هذا الصدد بالجهد الذي يبذله ممثلو الجانب المصري مع نظرائهم الجزائريين للتأكد من حسن إقامة البعثة الجزائرية في مصر، وبما يعكس مشاعر الإخوة بين الشعبين. من ناحية أخرى تعهد الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر بتوفير جميع سبل الأمن لبعثة المنتخب الجزائري قبل المباراة المرتقبة بين منتخبي البلدين اليوم وحتى مغادرتها مطار القاهرة الدولي بعد المباراة. وقدم مسؤولو الاتحاد المصري أمس تعهداً أمنياً جديداً لمراقب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يؤكد تحمل الجانب المصري المسؤولية الكاملة عن تأمين المنتخب الجزائري، حتى موعد المباراة وأثناءها وحتى مغادرة البعثة بعدما تلقى احتجاجاً رسمياً من بعثة منتخب الجزائر مصحوباً بشريط فيديو مسجلاً عليه اللحظات التي رشقت فيها حافلة نقل المنتخب الجزائري بالحجارة، وقال سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب المصري إن لاعبي الفريق منعزلون تماماً عن تطورات وصول البعثة الجزائرية، وما صاحبها من مشاكل. وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قد أعلن أن لاعبين عدة في صفوف المنتخب الجزائري تعرضوا إلى الإصابة لدى وصولهم الى القاهرة، وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الوزير الموجود حالياً في القاهرة، أوضح أن الحافلة التي كانت تقل لاعبي المنتخب الجزائري من المطار إلى الفندق الذي يقيمون فيه، تعرضت إلى “اعتداء” وأن لاعبين عدة تعرضوا إلى الإصابة. وتابعت أن مدلسي “أدان بشدة هذا الاعتداء الذي وصفه “بالخطير”، وطالب من نظيره المصري “أحمد أبوالغيط اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان إقامة عادية لجميع أعضاء الوفد الجزائري”. وأكد مدلسي أن خبراء عدة تابعين للاتحاد الدولي (الفيفا) يوجدون حالياً في الفندق الذي يقيم فيه الوفد الجزائري من أجل الوقوف على الخسائر التي خلفتها هذه الحادثة. من جهته، أوضح وزير الشباب والرياضة الجزائري هاشمي جيار في تصريح للإذاعة الجزائرية أن “ثلاثة لاعبين تعرضوا إلى الإصابة” خلال هذا “الحادث المؤسف جداً” والذي تسببت فيه “مجموعة من الشباب الذين خرجوا من خلف الشجيرات على الطريق السريع ورموا حافلة المنتخب بالحجارة”، وتابع أن “المصابين تلقوا العلاجات الضرورية وليس لدينا أي قلق بخصوص صحتهم على الرغم من الصدمة التي تعرضوا لها”، وأوضح أن مدرب حراس المرمى الوحيد الذي تعرض لإصابات أكثر خطورة. غضب جزائري من جهة أخرى، أوضحت وكالة الأنباء الجزائرية أن السلطات الجزائرية أعربت عن استيائها من الحادث إلى السفير المصري في الجزائر العاصمة خلال استقباله بمقر وزارة الخارجية الجزائرية من قبل أمينها العام مجيد بوقرة، وأبلغ بوقرة السفير المصري “بالقلق الكبير للسلطات الجزائرية من هذه الحادثة وطلب منه بإلحاح أن تتخذ السلطات المصرية جميع التدابير الضرورية حتى تضمن سلامة الوفد الجزائري، وكذلك المشجعين الجزائريين الذين سافروا إلى القاهرة لحضور المباراة”. من ناحية أخري واصل مسؤولو كرة القدم المصريون والجهات الأمنية في البلاد إصرارهم على نفي ما تردد من أنباء حول تعرض الحافلة التي أقلت المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم من مطار القاهرة الدولي إلى فندق “لوباساج” القريب من المطار للرشق بالحجارة من قبل مشجعين مصريين، وما تبع ذلك من تهشم زجاج الحافلة وتعرض العديد من لاعبي الفريق لإصابات مختلفة. ونفى مصدر أمني مصري وقوع أي اعتداء جماهيري على الحافلة، مؤكداً أنه بالتحقيق في شكوى مسؤولي بعثة المنتخب الجزائري بتعرض الحافلة للاعتداء، تم التحقيق ومعاينة الحافلة وتبين أن زجاجها “تم تهشيمه من الداخل وليس من الخارج”. وكان المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة في مصر أكد شجبه لأي محاولة لإلحاق الضرر ببعثة المنتخب الجزائري بعد ذيوع نبأ الاعتداء على حافلة الفريق، وما تردد عن تعرض ثلاثة لاعبين للاصابة. شكوك مصرية وأبدى صقر شكه في حقيقة ما تناقلته وكالات الأنباء من أخبار حول هذا الأمر، ونقلت وكالة أنباء “الشرق الأوسط” المصرية عن صقر قوله: “لا أعتقد أن يقوم أي مشجع مصري حريص على تأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم بارتكاب مثل هذا الفعل، وبالتالي هناك لغط كبير في هذا الأمر ويجب أن نتأكد منه”. في الوقت نفسه، نفى أيمن يونس عضو اتحاد الكرة المصري قيام الجماهير المصرية بالاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، وأكد أن الجماهير المصرية هتفت للمنتخب المصري ولم تسئ للجزائر في شيء، مضيفا: “لقد جاء الاستفزاز من المنتخب الجزائري نفسه لأنهم رفعوا الأحذية في وجه الجمهور”. في حين نفت مصادر أمنية بمطار القاهرة ما ذكره رئيس اتحاد الكرة الجزائري بالاعتداء على حافلة نقل منتخب الجزائر وتحطيم نوافذه وإصابة عدد من اللاعبين. وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها: “كنا نتابع عملية انتقال حافلة اللاعبين من الصالة رقم 4 بالمطار إلى فندق لوباساج القريب من المطار وسط حراسة أمنية مشددة من مديرية أمن القاهرة وكان بعض المشجعين الجزائريين في طريق المطار وعدد قليل من الجماهير المصرية وبدأ مشجعو الجزائر في إطلاق “الشماريخ” مما أدى لإثارة الجمهور المصري الذي فوجئ بإصابة زجاج الحافلة بحجر شرخ زجاج إحدى نوافذ الحافلة بينما أكمل الفريق الجزائري تحطيم الزجاج بنفسه”. وأضافت المصادر: “أغلق الجزائريون بعد ذلك الحافلة وسحبوا مفاتيحها من السائق واستدعوا مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمعاينة الحافلة واتخاذ اللازم إزاء ذلك”. وتوقعت المصادر أن يكون ما حدث مرتبا من الجزائريين خاصة وأنهم قدموا شكوى مسبقة إلى الفيفا بمخاوفهم من الجماهير المصرية وطالبوا بمراقبين أمنيين من الفيفا وهو ما حدث بالفعل حيث أرسل الفيفا مراقبين اثنين إلى القاهرة لمتابعة الاستعدادات المصرية للمباراة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©