«من الطبيعة».. فساتين تزينها الورود المعدنية وتميِّزها الرسوم اليدوية

تتميز مصممة الأزياء باربي سويدان بالذوق الكلاسيكي الراقي وخطوطها الناعمة ما جعلها تستحق لقب “فراشة الموضة”؛ فهي تحلق بخيالها لتبتكر تصاميم تساير أحدث صيحات الموضة وتتفق مع الذوق الشرقي للمرأة العربية. وتميزت مجموعتها الأخيرة لسهرات الشتاء والخريف القادمين بالتنوع في الألوان والخامات والقصات حيث ضمت 65 تصميما للسهرة ومن بينها 10 أثواب زفاف. بدأت مصممة الأزياء باربي سويدان رحلتها مع عالم الأزياء والموضة قبل سنوات في ألمانيا فقد درست التصميم وفنون الإدارة لمدة تسع سنوات في أشهر المعاهد المتخصصة بهامبورج “المايسترو” لتقودها رحلة الحياة إلى مصر حيث تزوجت واستقرت بها منذ أكثر من 20 عاما لتصبح مصممة صفوة نساء العالم العربي. وطرحت باربي سويدان مجموعتها الأخيرة لسهرات الشتاء والخريف القادمين في عرض ضخم أقيم بأحد الأندية الرياضية العريقة بالقاهرة، وخصصت جزءاً من عائده للأعمال الخيرية الخاصة بالأطفال مرضى السرطان واتسم العرض بالتنوع في الألوان والخامات والقصات وجاءت التصاميم لتؤكد الخط المميز لمصممة تعشق التفرد وتهتم بالتفاصيل وتحولت كل قطعة للوحة فنية ثرية بالجمال والإبداع. حصاد الرحلات ضم العرض 65 تصميما تنوعت ما بين الكوكتيل والسهرة والجراند سواريه وأثواب الزفاف وشارك فيه 10 عارضات من مصر وصربيا وجاءت الموديلات متنوعة بين الفخامة والنعومة وجميعها يعكس ذوقا فنيا خاصا. وعن الجديد الذي يميز مجموعتها الأخيرة قالت سويدان “أفكار الفساتين هي حصاد رحلاتي وأسفاري لذلك أطلقت على المجموعة “من الطبيعة” حيث سجلت معظم التصاميم من خلال تأثري بجمال الطبيعة في كل مكان زرته طوال العام ورغم أنها رحلة للاستجمام زرت فيها فرنسا وألمانيا ولبنان فإنني دائما أحرص على مشاهدة عروض الموضة في كل بلد أزوره وألتقي بأشهر المصممين وأتحاور معهم في بعض التفاصيل الفنية الجديدة”. وأضافت “حرصت على الاستعانة بأحدث الخامات في أقمشة السهرات ولم أتقيد بألوان أو خطوط سائدة، فأنا أميل للطلة الكلاسيكية الساحرة في السهرة وأسعى إلى أن تشعر المرأة بالرفاهية والدلال من خلال موديلات ناعمة وراقية، وأهتم بأسلوب الحياكة الراقية اليدوية الذي يجعل الفستان لوحة فنية”. وحول الاكسسوار التي استخدمتها على الفساتين، أوضحت سويدان “يجب أن يكون اتجاه الاكسسوارات جديدا فإذا كانت الزهور مطلوبة باعتبارها جزءً من الطبيعة فقد فضلت أن تكون مصنعة من المعدن الذهبي أو الفضي عكس الأسلوب الشائع حيث يتم تصميمها من خامات النسيج المقوى مثل التفتاه أو الساتان والشيفون المعالج، وفضلت المزج بين الاكسسوارات المعدنية المصنعة بجودة عالية والكريستالات الفاخرة وبين أقمشة السهرة الهفهافة الناعمة مثل الشيفون والحرير الطبيعي والتول السويسري والدانتيل الفرنسي والكريب، واستخدمت التفتاه والساتان والاورجانزا في بعض الموديلات التي تحتاج إلى خامات ذات قوام متماسك مثل موديل “الخرشوفة” والجيبونات المنفوشة”. أنواع القصات حول اعتمادها على التطريز اليدوي بأسلوب غير مألوف، قالت سويدان “أعشق الرسم وأرسم بعض اللوحات وكثيرا ما أرسم جزء في الفستان واستخدم التطريز بالبرودريه أو الأحجار الملونة والخرز بأحجام معنية، وأصمم حليات مثل سوار على الذراع أو المعصم أو أصمم عقدا يتم تشبيكه في ظهر الفستان لينسجم مع التصميم وهو ما يعطي التأثير الذي يحمل بصمتي”. وبالنسبة للألوان التي ترشحها للموسم القادم، قالت “التركواز والبترولي والفوشيا ومازال الفضي والذهبي مسيطرين سواء منفردين أو متداخلين مع التركواز أو الأسود أو الرمادي والأبيض والبيج بدرجاته الغنية ما بين الكريمي والكافيه والهافان وهي درجات تزداد وهجا وجمالا مع الاكسسوارات الذهبية”. وتبرر القصات المتنوعة ما بين الخطوط العرضية مثل “الامبير” و”التاي باس” والطولية المتعددة بأنها تضع في اعتبارها أن تصاميمها ليست للموديلز أو عروض الأزياء ولكنها للمرأة العربية بمختلف الأعمار والقياسات فإذا كانت قصة “الامبير” و”البرنسيس” تناسب الصغيرات والنحيفات فإن “التاي باس” والقصات الطولية تلائم صاحبات القوام الممتلئ. وعلى عكس ما تعتقد الكثيرات فإن استخدام الفلونات الطولية بشكل مبتكر والشيفونات المتهدلة قد يخفي بعض عيوب القوام ويتوقف ذلك على حرفية المصمم الذي يملك القدرة على تحريك خطوط التصميم لتلائم شكل القوام. وأكدت سويدان أنها استخدمت الدرابيهات والفلونات بحذر رغم أنها أصبحت أحد ملامح الموضة في السنوات الأخيرة ومنتشرة في العالم كله سواء بالنسبة للمصممين الشرقيين أو الغربيين لكنها انحازت للتجديد بحيث تكون الموديلات مختلفة وتسمح للمرأة بأن تبدو متجددة في كل مناسبة ولذلك لا تقبل تنفيذ أي موديل مرتين بنفس التفاصيل بل تراعي اختلاف اللون أو الخامة أو الاكسسوارات. فساتين الزفاف.. رومانسية حالمة مجموعة فساتين الزفاف، التي قدمتها باربي سويدان، كانت مفاجأة العرض فقد تميزت بالطلة الأنيقة والبراءة المحببة لتبدو العروس مبهرة وكأنها أميرة قادمة من عالم الأحلام، وامتزجت فيها الخامات الناعمة والفاخرة مثل التول والشيفون والساتان والاورجانزا والدانتيل واعتمدت أحيانا على الجيبونات المنفوشة وأخرى على الموديلات الرومانسية الحالمة التي تتميز بالذيل الطويل المطرز. فستان المرأة المثقفة قدمت باربي سويدان فستان سهرة مميزا من الساتان البيج وعليه نقوش رسمتها بيدها تحمل خريطة مصر ونهر النيل وبعض الآثار والمعالم السياحية ووصفته بأنه فستان المرأة المثقفة وتقدمه لسيدات المجتمع والمرأة التي تشارك في الحياة العامة والفنانات لتكون المرأة سفيرة لبلدها في المجتمعات الدولية ويصلح لأن ترتديه في الاحتفالات الرسمية والمناسبات الوطنية أو حفلات السفارات.