“الأبيض” يتدرب في العين استعداداً لمواجهة التشيك في الدورة الدولية غداً

يعود منتخبنا الوطني للتجمع مساء اليوم بالعين استعدادا للمشاركة في الدورة الدولية الودية التي تنطلق غدا وتضم منتخبات التشيك والعراق وأذربيجان. وأغلق الأبيض صفحة الفوز على مانشيستر سيتي وديا أمس الأول، وأجرى اللاعبون حصة تدريبات خفيفة في أبوظبي أمس للحصول على راحة قصيرة استعدادا لاستئناف التدريبات بمدينة العين والتحضير لمباراة التشيك غدا، وطلب المدرب كاتانيتش أمس ضم اسماعيل الحمادي لاعب النادي الأهلي للمشاركة في الدورة الودية، ومن المنتظر أن ينضم اللاعب إلى زملائه اليوم في معسكر العين والخضوع إلى للكشف الطبي للتأكد من مدى قدرته على المشاركة مع الأبيض. ويذكر أن الدورة الودية تمتد خلال الفترة من 15 وحتى 18 الجاري، حيث يلعب منتخبنا ضربة البداية أمام التشيك ثم يلاقي إما العراق أو أذربيجان حسب نتائج المنافسات في الدوري الذي تتبارى الفرق الأربع على الفوز بلقبه. ويسعى الأبيض إلى مواصلة عروضه الطيبة بعد الانطباع الجيد الذي تركه أمام جماهيره بالفوز على مانشيستر سيتي وبالتالي الاستمرار في الأجواء الإيجابية التي تساعد اللاعبين والجهازين الفني والإداري على العمل في ظروف مواتية. وبالرغم من قصر الفترة الزمنية التي تفصل الأبيض عن مباراته مع منتخب تشيكيا والاكتفاء بحصة تدريبية واحدة إلا أن ارتفاع معنويات اللاعبين بعد الجهد الذي بذلوه أمام مانشيستر سيتي سيساعدهم على تقديم المستوى المنتظر منهم ويدفعهم إلى الاستمرار في الأجواء الإيجابية. وبالعودة إلى التجربة الانجليزية، فقد قدم لاعبو الأبيض مستوى مشرفا وأكدوا التحسن الذي شهده المنتخب من كافة النواحي، خاصة في ظل انضمام العديد من العناصر الشابة التي أضفت الكثير من الحماس على الأداء بالاضافة إلى أصحاب الخبرة الذين كان لهم دور في الحفاظ على توازن المنتخب. وقدم منتخبنا عرضاً فنياً يبعث على التفاؤل بعد أن افتقدنا ذلك خلال الفترة الماضية، ومن أهم السمات التي أوضحتها تجربة مانشيستر سيتي، الحركة والسرعة في الأداء خاصة على الأطراف بفضل تواجد لاعبين سريعين ويملكون مهارة الاختراق والتوغل بنجاح لرفع الكرات وخلق الخطر في دفاع المنافس. كما شاهدنا أمس الأول الجهد الكبير الذي بذله علي الوهيبي من الجهة اليمنى والانسجام بين محمود خميس ويوسف جابر في الجهة اليسرى بالإضافة إلى خبرة سبيت خاطر في توجيه اللاعبين في منطقة الوسط وإمداد المهاجمين بالكرات الدقيقية، كما تحرك خط الهجوم وحصل على العديد من الكرات بفضل العمل الكبير الذي قام به لاعبو الوسط وأثمر ضغطاً متواصلاً على دفاع المنافس حتى جاءت الثمرة، ركلة جزاء كانت وراء هدف الفوز. ومن أبرز نقاط قوة الأبيض أيضا في لقاء مانشيستر سيتي، الدور الدفاعي الناجح لنخبة من اللاعبين المميزين حيث أضاف حمدان الكمالي قائد منتخب الشباب صلابة حقيقية للخط الخلفي بفضل انسجامه مع صاحب الخبرة محمد قاسم إلى جانب أداء يوسف جابر لدوره الدفاعي والهجومي بكل ثقة وكذلك بروز اللاعب الواعد ياسر سالم بمستوى طيب. ومن خلال إحصائيات الشوط الأول نلاحظ أن الأفضلية كانت لمنتخبنا بالرغم من سيطرة مانشيستر سيتي على الكرة حيث لم يسدد لاعبو المنافس سوى كرة واحدة مقابل ثلاث تسديدات من جانبنا ولم يحصل لاعبو مانشيستر أي ركنية، بينما حصل لاعبونا على ركنية وارتكب لاعبو المنافس تسعة أخطاء، فيما ارتكب لاعبونا سبعة أخطاء فقط، وحصل لاعبو «سيتي» على انذارين مقابل خلو سجل لاعبينا من الانذارات في الفترة الأولى من المباراة وهو ما يفسر تفوق الأبيض على منافسه نتيجة وأداء. وحتى خلال الشوط الثاني وبالرغم من تراجع المستوى الفني للأبيض إلا أن الفع باللاعبين الشباب لم يؤثر بشكل سلبي على أداء الأبيض حيث واصل أحمد خليل تأكيد قدراته على خلق الخطر في دفاعات المنافسين وحصل على أكثر من فرصة مواتية إلى جانب دخول بقية العناصر في أجواء المنتخب، الأمر الذي يمهد لمرحلة جديدة شعارها التفاؤل. ومثلت التجربة الانجليزية أيضا فرصة للمصالحة بين جماهير المنتخب ولاعبينا حيث شجعت بقوة الأبيض ودعمته للظهور بشكل جيد في مباراة استعراضية لقيت الاهتمام الإعلامي المحلي والعالمي وهو ما يفتح صفحة جديدة بين المنتخب وجماهيره لتحقيق انطلاقة جديدة تعيد كرة الإمارات الى الواجهة وإلى حلبة الطموحات.