السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميرزا خارج سباق الطريق لـ «الحادث البسيط»

ميرزا خارج سباق الطريق لـ «الحادث البسيط»
8 أغسطس 2016 00:37
ريو دي جانيرو (الاتحاد) ودع يوسف ميرزا بطلنا في الدراجات أولمبياد ريو دي جانيرو، من دون أن يحقق أي نتيجة في سباق الطريق الذي أقيم أمس الأول، بعدما انسحب من السباق عقب اصطدام دراجته بعدد من دراجات المتسابقين، والتي أطاحت به على الأرض، ولم يستطع أن يعود إلى السباق، بعدما تأخر كثيراً، وهو ما دفعه للخروج بعد ساعة ونصف الساعة من السباق الذي وصل فيه إلى 70 كيلو متراً، ليودع المشاركة الأولى، من دون أن يسجل أي نتيجة، رغم أنه بدأ السباق الذي شارك فيه 144 دراجاً في مجموعة المقدمة، ولم يكن ميرزا وحده الذي خرج من السباق، بل انسحب ما يقارب 50 دراجاً خلال المراحل بسبب صعوبة الطريق. وكشف يوسف ميرزا عن تفاصيل خروجه من السباق، وقال: كانت المرحلة الأولى هي الأصعب في السباق، وشهد السباق حادثاً، وأدى إلى اصطدام الدراجات، وتفاديت الحادث، بعد 70 كيلو متراً من ضربة البداية، وكنت مع المجموعة المتأخرة التي تعطلت بسبب الحادث، وهذا الأمر من الأمور الطبيعية في الدراجات وخارجة عن إرادة الدراج، ولم تكن هذه الحالة فقط التي حدثت في المرحلة، ولكن حدث سقوط آخر لعدد من الدراجين، من بينهم عدد من الدراجين المرشحين للمنافسة على الصدارة ورغم ذلك خرجوا من السباق. وأضاف أن «رتم» السباق عالٍ، ورغم أنني شاركت في طوافات كثيرة مثل أبوظبي والشارقة ودبي، فإن هذا السباق قوي، لأن الوضع مختلف في الأولمبياد، ومعدل السرعة في أول ساعة فوق 50 كيلو متراً، وهي نسبة عالية جداً، وبشكل عام التجربة ممتازة، والأهم أنني خرجت من دون إصابات. وقال: أفخر أنني شاركت في المحفل الأولمبي الكبير وسط هذه الكوكبة من النجوم العالميين في أصعب السباقات في عالم الدراجات، بصرف النظر عن خروجي من السباق وهذه أمور قد تحدث في كل السباقات، ومثل هذه السباقات لها خطط وتكتيك معين يلجأ إليه جميع الدراجين وكل دراج له خطة سواء كان يبدأ في المقدمة أو يأتي متأخراً في الأمتار الأخيرة. وأوضح أن الإعداد بشكل عام قبل البطولة كان جيداً للغاية، وقدمت إلى البرازيل قبل 10 أيام من السباق من أجل التأقلم مع الأجواء وتدربت كثيراً على مسافة السباق الذي استفدت منه خبرة كبيرة، خاصة أنه سباق جديد بالنسبة لي، لأنها المرة الأولى التي أشارك في هذا المستوى العالي. وأكد ميرزا أن السباق هو الأصعب في مسيرته الرياضية، لأنه متنوع وضم مراحل عدة صعبة، منها مرحلة الرياح والصعود المرتفع، كما أن المنافسة كانت قوية بين جميع الدراجين المشاركين، خاصة أبطال العالم. ووجه ميرزا الشكر إلى اللجنة الأولمبية التي لم تقصر في برنامج الإعداد، وتم تنفيذه، بالتعاون مع اتحاد الدراجات، وقال: رياضة الدراجات بدأت في التطوير من عام إلى آخر، خاصة في السنوات الأخيرة، واللعبة من قبل في دائرة الهواية، والآن بدأنا في الاحتراف، ولا يمكن أن نجزم أننا ننتزع ميدالية في الأولمبياد، والتطوير معناه أننا بدأنا على الطريق الصحيح، وهي خطوة تحتاج إلى خطوات أخرى مقبلة، والأهم أن نواصل على المنوال نفسه، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ووصولنا إلى الأولمبياد أعتبره الخطوة الأولى. وأضاف: الأولمبياد ليست نهاية الحلم، بل بداية ودفعة معنوية لي ولكل اللاعبين المواطنين القادمين على الطريق، لأن جميع الدراجين يسعون للتأهل إلى الأولمبياد المقبل من خلال الفوز بالبطولة الآسيوية، وليس بطاقة مشاركة من الاتحاد الدولي، وبالتالي هناك مكاسب كثيرة، والأهم أن نتدرج في الطموح بالفوز على الخليج والعرب وآسيا، والعالم والأولمبياد. وحول المرحلة المقبلة بعد الأولمبياد، قال: هدفي ذهبية بطولة آسيا في «البحرين 2017»، وهو الهدف المتدرج الذي رسمته، والأجواء ستكون مريحة لي، لأنني اعتدت على البحرين التي تستضيف البطولة للمرة الأولى، ودائماً ما نشارك في بطولات الخليج هناك، ولدي هدف أسمى أن يتأهل أكثر من لاعب إلى أولمبياد «طوكيو 2020»، وسنأخذ بيد كل الدراجين الصاعدين على الطريق، حتى يكون هناك أكثر من يوسف، والدراجة الإماراتية لديها الموهبة، وتنقصها الخبرة، من خلال الاحتكاك المستمرة، ومن الصعب أن يأتي اللاعب من البيت ويشارك في الأولمبياد ونطالبه بنتائج جيدة. وأضاف: الدراجة الإماراتية تنقصها حل الكثير من المشاكل، في مقدمتها التفرغ الرياضي، كما تنقصها المواهب التي لديها الرغبة، ولماذا لا يكون هناك 100 يوسف ميرزا في الدراجات، و«عموري» في ملاعب كرة القدم، وهناك مواهب في كل الألعاب، وفي كل رياضة هناك بطل أو بطلة، ولكن لابد أن ندرس، لماذا لا نجد غيرهم، وما هي مشكلة عدم تقدم هؤلاء للمنافسة. كارفالهو: ميرزا لم يحالفه التوفيق ريو دي جانيرو (الاتحاد) شدد فيتور كارفالهو مدرب منتخبنا الوطني للدراجات، أن عدم إكمال يوسف ميرزا لسباق الطريق، وخروجه بعد مرور ساعة ونصف الساعة من عمر المنافسة، جاء نتيجة لسوء الحظ والتوفيق الذي تعرض له، عندما قام 4 من الدراجين المشاركين بالتصادم مع بعضهم البعض في الوقت الذي كان فيه ميزرا يسير خلفهم، وفوجئ بسقوطهم «المباغت» الذي لم يمنحه الفرصة هو الآخر للابتعاد عنهم، بسبب سرعة دراجته الكبيرة، مما أدى إلى سقوطه أرضاً. وأشار إلى أن ميزرا حاول العودة من جديد والدخول إلى أجواء السباق، ولكن دون جدوى، نظراً لضياع بعض الوقت، لكي يتمكن من تحضير نفسه مرة أخرى، ثم يبدأ بالنزول إلى المنطقة المخصصة للحدث، وهو الأمر الذي صعب مهمته في اللحاق بـ«غمار المنافسة» التي بلغت مسافتها نحو 238 كيلو متراً. وأضاف: عامل سوء الحظ قد طارد الدراج يوسف ميرزا، فإنه لم يكن يومه من البداية، مؤكداً أنه يشعر بالحزن الشديد ومن معه من الفنيين والإداريين، نظراً لجاهزية اللاعب طوال الفترة الماضية، وتدريبه وإعداده المستمر، من أجل تلك اللحظة التي ينتظرها أي رياضي لتمثيل الوطن، خاصة أن تلك المشاركة لن تتكرر إلا كل 4 سنوات، ويسبقها العديد من المحطات المهمة التي يسعى أي رياضي لتجاوزها، وضمان الوجود في الأولمبي الفريد. وشدد على أن هناك خطة سيتم العمل على ضوئها خلال الفترة القادمة بعد مناقشتها مع اللجنة الأولمبية الوطنية، من أجل التعرف على أبرز الطرق التي سيتم من خلالها الاستعداد المبكر لدورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، حتى نتمكن من تحقيق الحلم في الظفر بميدالية أولمبية لدراجات الإمارات، بطرق علمية مدروسة، وأهداف موضوعة لتحقيق تلك الغاية المنشودة. وحول استفادة ميرزا من المشاركة في ريو، قال: لا شك في أنها خبرة كبيرة للجميع وبالنسبة لميرزا، كما أنها ناجحة بكل المقاييس، إذ خاض أول تحدٍ أولمبي له، وحتى إن لم يحالفه التوفيق، إلا أنها ستكون دفعة قوية له في مسيرته، بعد الاحتكاك المباشر مع نخبة الدراجين الواعدين على مستوى العالم، والتنافس معهم، وهذا يكفينا في أول ظهور للعبة على صعيد مشاركاتنا الأولمبية، حيث إننا نعمل جاهدين لاستكمال ما بدأناه بالفعل، وهو التتويج بالميدالية الأولمبية في النسخة القادمة. سويدان: تصميم الطريق جنوني الشارقة (الاتحاد) أكد عبد الله سويدان مدرب المنتخب الوطني للدراجات أن مشاركة يوسف ميرزا في أولمبياد ريو دي جانير، جاءت على قدر الإمكانات التي توافرت له خلال فترة الإعداد منذ تأهله، ولا شك أن سباق الأولمبياد، جاء صعباً للغاية، وأكثر مما كنا نتوقع، وقدم يوسف مستوى معقولاً، قياساً بعمالقة الدراجات الذين شاركوا، والمفاجآت التي حدثت في السباق، ورأينا كبار الدراجين المحترفين «يطيحون» في الطريق، وهناك أكثر من نصف الدراجين انسحب، بسبب صعوبة السباق الذي اشتمل على مرحلة صعود، ورياح جانبية قوية ودوران خطرة جداً والسرعة الأخيرة التي سقط فيها كل المرشحين تقريباً، ورأينا كيف حقق البلجيكي فان أفيرمات المفاجأة، وفاز بالميدالية الذهبية، كذلك دراج الدنمارك الذي حصل على الفضية والبولندي الذي حقق البرونزية، كلهم لم يكونوا ضمن المرشحين، وسقطت فرق بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وأستراليا وإيطاليا، نظراً لصعوبة السباق. وقال: أعتبر أن تصميم طريق السباق جنوني، وتسبب في إصابة العشرات من الدراجين، لأنه غير مناسب، إضافة إلى طول مسافة السباق التي وصلت إلى 240 كيلو متراً، قطعها المتسابقون في 6:10:05 ساعة متواصلة، وهذا أمر عسير للغاية. واختتم سويدان أن نجم منتخبنا الأولمبي يوسف ميرزا أمامه المستقبل، ومازال لديه الكثير يقدمه، وهو اكتسب المزيد من الخبرة في مشاركته بالأولمبياد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©