الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالملك: قرار استضافة الأولمبياد على طاولة الحكومة

عبدالملك: قرار استضافة الأولمبياد على طاولة الحكومة
8 أغسطس 2016 00:37
ريو دي جانيرو (الاتحاد) أكد إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، أن بعثتنا الرياضية في «ريو 2016» تسعى لتحقيق إنجاز أولمبي، والأمر ليس بالمستحيل، ولعل الميدالية التي حققها الشيخ أحمد بن حشر من قبل، تؤكد قدرة لاعبينا على بلوغ الهدف، وما زلنا في بداية المنافسات، ولدينا طموح كبير في المنافسة على الميداليات، في بعض الألعاب. ووجه عبدالملك الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، (حفظه الله)، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، (رعاه الله)، وإلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، على كل ما تقدمه القيادة الرشيدة من دعم كبير للرياضة والرياضيين، وقال: «اللجنة الأولمبية لم تقصر في إعداد لاعبينا قبل الدورة، وهناك برامج معتمدة لجميع اللاعبين، وتم تنفيذها وننتظر أن هناك رد فعل من جانب رياضيينا، وأن يتم ترجمة ذلك في الملعب، حتى نرد الدين إلى الوطن». وأشار إلى أن المشاركة في الأولمبياد لها مكاسب كثيرة، لأن الأمر بالنسبة إلى المنافسات له حسابات خاصة، ويعتمد على الإعداد البدني والنفسي، وأيضاً التجهيز المسبق لفترات زمنية طويلة، وهو مفيد للاعبينا أن ثقل خبرتهم ويضعهم في أجواء المنافسة. وقال عبدالملك: «اجتمعنا مع اللاعبين الموجودين في القرية، وقمنا بحثهم على بذل أقصى الجهد، من أجل تشريف دولة الإمارات في هذا المحفل الكبير، وتأكيد الظهور بالشكل الذي يليق بسمعة الرياضة الإماراتية، وما وصلت إليه من إنجازات، كما جلسنا مع الرامي خالد الكعبي، ونأمل أن تحصد الرماية في الدورة إنجازات جديدة، مثلما كانت سباقة بأول إنجاز للدولة، من خلال الشيخ أحمد بن حشر في أولمبياد «أثينا 2004». ونوه عبدالملك إلى أن الأجواء داخل بعثتنا رائعة ومثالية، ولا توجد مشاكل، وتم الاطمئنان إلى إقامتهم بالقرية والعيش فيها، والجميع أثنوا على القرية وما تقدمه اللجنة المنظمة للدورة داخل القرية وتلبية احتياجات جميع الرياضيين، وعلى اللاعبين أن يدركوا أن الدورات الأولمبية لها مكاسب كثيرة، سواء للاعبين أم للإداريين، وهذه فرصة ذهبية في الاستفادة من تجارب الآخرين، وكيف نعد لاعبينا نفسياً وبدنياً. وحول التحول من المشاركة إلى منافسة على الميداليات، قال: «المنافسة في الدورة الأولمبية ليست بالأمر السهل، لأنها بحاجة إلى إعداد جيد جداً، وإلى صناعة بطل، ولا بد أن يكون لدينا رؤية واضحة في إعداد اللاعبين الواعدين من الآن للدورة المقبلة، وربما تكون المدة غير كافية، وفي بعض الأحيان تحتاج إلى أكثر من ذلك». وأضاف: «للأسف الاتحادات ليس لديها الإمكانات، التي تعد بطلاً أولمبياً، ولكن علينا أن نبدأ من الآن، كما أن بعض الألعاب ليس لديها الإمكانات حتى يتم إعدادها لمدة 4 سنوات، ونحتاج إلى تغيير المفاهيم في بعض الاتحادات في صناعة البطل، وعلى سبيل المثال، يوسف ميرزا تم إعداده جيداً، بالتعاون بين الهيئة واللجنة الأولمبية والاتحاد، ورغم خروجه إلا أن اللاعب حصل على كل الدعم». وأضاف: «علينا أن نهتم بالألعاب الفردية، ونوفر لها مقومات نجاحها، وتغيير المفاهيم وثقافة المنافسة الأولمبية مختلفة عن المستوى المحلي أو القاري، وعلى الاتحادات أن يكون لديها تشبع بثقافة إعداد البطل الأولمبي، والأمر في غاية الصعوبة، ولكنها ليس مستحيلة، وإذا كان لدينا المواهب والإمكانات والتشريعات التي تساعد الاتحادات على تسهيل مهمتهم وتنفيذ البرامج، وعلى الجهات المعنية بالأمر، وهي الحكومة والهيئة واللجنة الأولمبية أن يتم توفير مقومات نجاح البنية التحتية والموارد المالية والبشرية». وشدد عبدالملك على ضرورة الاستعانة بأفضل مدربي العالم، ولا بد أن يكون لدينا مركز أولمبي على أعلى مستوى يتم تدريب فيه اللاعبين الموهوبين وصنع بيئة صحيحة لصناعة بطل، ولكن هناك صعوبة عندما يتدرب في مكان ليس فيه مقومات فلن نتقدم، وبعض الدول عندما يكون لديها موهوب وليس لديها الإمكانات، نجدها ترسله إلى الخارج للتدريب، في أفضل مراكز في العالم، وهذا الأمر يحتاج إلى موارد مالية كبيرة، وهذا ليس بأيدينا، وعندما نطبقه ننافس على الميداليات. واعترف عبدالملك بأن ما يحدث مجرد اجتهادات شخصية، سواء من اللاعب أم من الاتحاد، وقال: «نحن بحاجة إلى وضع استراتيجية طويلة المدى لمدة 8 سنوات ومقرونة بنجاح أهداف هذه الاستراتيجية، وهو عكس ما يحدث حالياً، ولا بد أن تكون لدينا رؤية مختلفة للمنافسة الأولمبية، والتي تمثل أعلى مراحل المنافسات في العالم». ورداً على سؤال حول قدرة الإمارات على تنظيم الأولمبياد، قال: «نملك مقومات الاستضافة، وهناك دراسة أعدت من 12 عاماً، وأكدت أن لدينا قدرة على التنظيم، ولكن الأمر يعتمد على القرار السياسي أو توجه الحكومة والسعي لاستضافة الأولمبياد، وعندما تعطي الحكومة الضوء الأخضر سنكون جاهزين للتقدم للحدث الأولمبي الكبير». وأشار إلى أن اسم الإمارات معروف في كل بقاع العالم، والكل يشيد بإمكانات الدولة، والقيادة الرشيدة صنعت بنية تحتية كبيرة الجميع يشيد بها، والآن لدينا منظومة متكاملة على مستوى العالم، ونملك البنية التحتية في السكن والمواصلات والاتصالات وموارد بشرية قوية لديها القدرة على التنظيم، وما ينقصنا من البنية التحتية من السهل أن نقوم بتنفيذه، بحكم أن الدولة تملك الإمكانات المادية، في توفير كل مقومات النجاح لكل حدث. وأضاف: «استضافة الأولمبياد هو قرار سياسي، ومن ثم رياضي، ومن الممكن أن ندخل المنافسة على استضافة الأولمبياد، وقبل ذلك نحتاج إلى استضافة أحداث قارية مثل دورة الألعاب الآسيوية، من أجل أن تكون بروفة وتهيئة للأولمبياد، والأمر ليس صعباً، لأننا استضفنا أحداثاً رياضية كبيرة، وكان التنظيم ناجحاً بكل المقاييس بشهادة الاتحادات الدولية». وعلق عبدالملك على خروج ميرزا، وقال: «ما حدث ليس نهاية المطاف، ولا بد أن نقبل بمثل هذه الظروف التي تحدث للاعبين، والدراجات تدخل أول مشاركة في الأولمبياد، وميرزا من اللاعبين الواعدين الذين ينتظرهم مستقبل كبير، وكنا نأمل أن ينهي السباق، ولم نكن ننتظر منه أن يحقق ميدالية، ورغم ذلك أمامه العديد من الفرص، ولا بد أن يتعلم مما حدث معه في ريو». تطرق الأمين العام للهيئة إلى البرازيل الدولة المستضيفة، وقال: «سعدنا بمشاركتنا في افتتاح الأولمبياد، وقبل حفل الافتتاح التقينا وزير الرياضة البرازيلي، وعدداً من وزراء الشباب والرياضة في الدول المشاركة، ودار النقاش عن البرازيل واستضافتها للدورة، وهناك انطباع جيد عن القرية الأولمبية خلال زيارتنا لها، وتعد أفضل قرية في آخر 5 دورات، من سيدني حتى الآن». وأضاف: «نتمنى أن تخرج أولمبياد ريو بالشكل الذي يخدم الحركة الأولمبية، والافتتاح كان مبهراً ومعبراً والتنظيم جيداً، وسهولة الدخول والخروج من الاستاد ولأول مرة كان للافتتاح أهداف ورسالة إلى العالم، بضرورة الحفاظ على كوكب الأرض والمناخ والبيئة بشكل عام، والحضور مميز». وتطرق عبدالملك إلى هموم وأوجاع الاتحادات الرياضية، فيما يخص صالات التدريب، وقال: «الهيئة ستقوم باستلام مجمع زايد بالفجيرة في ديسمبر المقبل، وحصلنا على موافقة قبل أسبوعين على إقامة مضمار ألعاب القوى في الشارقة، ولدينا مشروعان، الأول صالة للألعاب الجماعية، والثاني صالة للألعاب الفردية في دبي، بالإضافة إلى برنامج تطوير المنشآت مع وزارة تطوير البنية التحتية». وأضاف: «مشروع رأس الخيمة هو مجمع زايد نفسه بالفجيرة وتم تأجيله، لأن مكان إقامة المجمع تغير إلى المنطقة الجديدة زايد النموذجية، والتي تضم 1000 وحدة سكنية وسيكون المجمع بجوار المنطقة الجديدة، وهو سر التأخير وسنبدأ في عام 2017».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©