الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبو عصام» ينتظر معجزة المؤلف ليعود إلى «باب الحارة»

«أبو عصام» ينتظر معجزة المؤلف ليعود إلى «باب الحارة»
13 نوفمبر 2009 21:59
بعد ظهور النجم عباس النوري مع مخرج (باب الحارة) بسام الملا في برنامج تلفزيوني معاً، لم يعد السؤال: هل يعود الأول مجدداً إلى الحارة، وإذا عاد كيف يعود وبأي مبرر درامي مقنع؟ فقد ظهر النوري والملا معاً في برنامج (كلام نواعم) على شاشة (إم بي سي) وتبادلا العتاب باعتباره صابون القلوب، وتمت تصفية الخلافات بينهما، وعقب ذلك بادر الملا إلى الإعلان عن سعادته بعودة (أبو عصام) وأن خلافهما أصبح وراء ظهرهما، لأنه أساساً لم يتجاوز حدود العمل ووجهات النظر فيه. وهكذا تم الطلب إلى الكاتب كمال مرة، أن يعيد النظر في أحداث وسيناريو الجزء الخامس من باب الحارة، وأن يوجد مبرراً قوياً لعودة شخصية (أبو عصام) إلى العمل بشكل مقنع ومؤثر وأساسي. وأكد الملا أنه سيبدأ التصوير بعد انتهاء الكاتب من وضع جميع التعديلات النهائية على أحداث المسلسل، حتى لا يفقد قوة الزخم والاندفاع، نافياً ما كان أعلنه سابقاً من أن الجزء الخامس سيكون الأخير في مسلسل (باب الحارة)، حيث قال: إن محتوى المسلسل كبير وآفاقه الدرامية تتحمل أن تكون له أجزاء كثيرة، لا يمكن تحديدها الآن. وإذا كانت محطة (إم بي سي) قد رعت المصالحة بين الملا والنوري باعتبارها منتجة (باب الحارة)، فإن الفنان مصطفى الخاني (النمس) كان عراب هذه المصالحة والساعي إليها، سواء بتكليف من المحطة أو المخرج أو كليهما معاً. وعلى خلفية سطوع نجمه في شخصية (نمس) الحارة. عراب المصالحة وكان الخاني قد استبق الظهور التلفزيوني المشترك للملا والنوري بالإعلان: إنه يقوم بدور الوسيط بين الرجلين، وأن عودة النوري إلى مسلسل (باب الحارة) أصبحت محتملة. ويروي الخاني حكاية قيامه بدور (عراب) المصالحة فيقول: خلال تصوير الحلقات الأخيرة من الجزء الرابع، بادرت وفتحت موضوع الخلاف مع الملا، وفهمت أن الهوة بينه وبين عباس ليست كبيرة، لاسيما أنه لم تحدث إساءة من أي طرف للآخر. كما أن النوري والملا قاما بعملية (غزل) متبادلة، كل منهما نحو الآخر، فالملا امتدح عباس النوري ونجوميته واعترف على الفضائية السورية أنه (ربما تسرع عندما اتخذ خطوة استبعاد شخصية أبو عصام من العمل). ومن ناحيته امتدح النوري الملا واعتبره مخرجاً متميزاً، وقال: إن مسلسل (باب الحارة) أصبح (ماركة مسجلة) اكتسحت الدراما التلفزيونية وحققت نجاحاً كبيراً، ودعا إلى المحافظة على هذا النجاح وحمايته من خلال (الإبقاء على اللاعبين الأساسيين فيه)، وهو ما اعتبر رسالة منه إلى الملا، للعودة إلى المسلسل. على هذه الأرضية بادر الخاني إلى استكشاف موقف عباس النوري من العودة إلى المسلسل، وذلك عبر شخص مقرب منه، فجاء الرد إيجابياً، فالتقى الخاني بالنوري، وعبّر الأخير عن نية حسنة وميل للتصالح وعودة المياه إلى مجاريها، وهو ما شكل قوة دفع لإتمام المصالحة. وتقول أوساط فنية سورية مطلعة إن إدارة محطة (إم بي سي) ضغطت على الطرفين (الملا والنوري) بشكل ودي لإتمام المصالحة، لأنها تريد استثمار نجاح مسلسل (باب الحارة) الذي تنتجه ولعدة أجزاء جديدة، كما ساعد على إتمام المصالحة أن الملا والنوري أحسا، كل على انفراد، بالخسارة، فالملا خسر نجماً من (الحارة) لم يعوضه أحد، والنوري انزعج كثيراً من تغييب شخصية (أبو عصام)، كما تأثر من غيابه (كنجم) عن عمل أسهم في نجاحه وشعبيته. وتقول المصادر: إنه في ضوء هذه المصالحة، وبرغم النفي المتكرر للملا والخاني عن استحالة عودة سامر المصري (أبو شهاب) إلى المسلسل، فإن إمكانية حدوث ذلك قد تتم على (نار هادئة) بعد تصفية الحساسيات الشخصية التي أثارتها الاتهامات المتبادلة بين المصري والملا، لاسيما أن الإعلان الذي صوره المصري وفجّر الخلاف بينه وبين الملا عرض مرات عديدة على شاشة (إم بي سي) منتجة المسلسل، وبمعنى من المعاني فإن (إم بي سي) ـ مثل سامر المصري ـ هي من استثمرت شخصية (أبو شهاب). كما أن الباب لا يزال مفتوحاً لعودة هذه الشخصية، التي ـ وبحسب المسلسل ـ لا يزال مصيرها مجهولاً، ولا تزال محل أسئلة استفهام كثيرة؟! حل المأزق عند الإعلان عن وفاة حكيم الحارة (أبو عصام) لم تجر في المسلسل أية مراسم دفن! ويقال في دمشق على سبيل النكتة إن المخرج والكاتب علّقا دفن جثة (أبو عصام) المفقودة، إلى حين رجوع المياه إلى مجاريها. وفي تدقيق بداية الجزء الثالث، فإن خبر وفاة (أبو عصام) قد انتشر في الحارة، لكنْ لم يظهر من آثاره ســوى حقيبته وطربوشـه، وهما أثران لا يدلان على حتمية موت الشخصية!. وهنا يمكن للكاتب والمخرج أن يلعبا ضمن الثغرة المفتوحة لتبرير عودة شخصية أبو عصام إلى المسلسل، كالإعلان أنه كان مسجوناً أو منفياً أو مريضاً، لكن هذه العودة لن تكون مبررة ومقنعة إلا بعامل درامي قوي تجعل عباس النوري يدخل من باب الحارة شامخاً وقوياً وبطلاً في الأحداث القادمة.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©