السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

“نجوم طروادة” يقدمون لوحات راقصة بثياب الفرسان.. والأمازونيات يشاركن في مشاهد قتالية رائعة

“نجوم طروادة” يقدمون لوحات راقصة بثياب الفرسان.. والأمازونيات يشاركن في مشاهد قتالية رائعة
13 نوفمبر 2009 21:50
شهد مسرح قصر الإمارات مساء يومي الخميس والجمعة الماضيين عرضا فنيا راقصا لأهم وأجمل الملاحم والأساطير في التاريخ، إنها “طروادة” أقدم ملحمة ترمز للصراع الدموي الذي يدور بين الشرق والغرب، بين أبناء الأناضول وجيرانهم الآخيين في الغرب، وطروادة هي عاصمة الأناضول الجميلة مسرح تلك الحرب القاسية المدمرة التي اشتركت فيها الآلهة وراح ضحيتها الأبطال وألوف الجنود والرجال الأبرياء من كلا الجانبين. الجميل أن تتبدل معارك الحرب الدامية وتتحول إلى لوحات فنية راقصة وحركات رشيقة مدهشة يقوم بها نجوم الفن التركي بثياب الفرسان والمحاربين، لتحكي قصة الأسطورة بمشاهدها المختلفة. وأجمل ما في اللوحات الراقصة تلك الملونة التي تمثل أقاليم الأناضول وتختلف بين مشهد وآخر. ولم تكن المرأة أقل شأنا من الفرسان الرجال، بل اشتركت الأمازونيات في مشهد قتالي راقص، وكانت الخلفية التشكيلية لبوابة المدينة والقصر والموسيقى الملحمية المرافقة واللوحات الراقصة ومشاهد القتال العنيف والصرخات والآهات المعبرة حسب مشاهد الحزن والفرح، كانت كلها عناصر أساسية رائعة في هذا العرض الفني الذي بلغ بروعته حد السحر. وزاد من روعته الجمهور المحتشد الذي ضاقت به المدرجات وتجاوب مع جمال الفن بمحبة وإعجاب واستمر يصفق عدة دقائق لفرقة “نار الأناضول”، التي يزيد عدد أفرادها عن 100 راقص وراقصة. صراع المصالح والأهواء هو الذي يثير الحروب، وباريس يخطف هيلين عروسا له ويأتي بها إلى طروادة، والانتقام للشرف يكون السبب في اندلاع الحرب وهجوم الآخيين على طروادة، وهي مدينة منيعة بأسوارها. ويهب أبناء الأناضول من أطراف المملكة للدفاع عن عاصمة بلادهم، وفي الجولة الأولى من القتال يدب الخلاف بين المهاجمين، فيعتزل آخيل الحرب، وهو أهم الأبطال، لأن قائد الآخيين الملك آجاممنون ينتزع منه جاريته برسيس ابنة كاهن معبد أبولو. وكان لا بد من الحيلة أخيرا لاقتحام المدينة، فيبتعد أسطول الآخيين عن ساحل طروادة، تاركين وراءهم حصانا خشبيا يكمن فيه عدد من الأبطال. ويفرح الطرواديون بهذا الحصان ويسحبونه إلى داخل الأسوار ويحتفلون حوله ليستمتع جمهور المسرح بمنظر ذلك الحصان الخشبي المدهش. وفي الليل يخرج الأعداء من جوف الحصان ويفتحون الأبواب وتكون لهم الغلبة في الختام. لكن الختام الفني في سهرة قصر الإمارات كان جميلا ومختلفا ودرسا في المحبة والتآلف والسلام، وفي هذا المشهد عبرة رمزية تدعو للمحبة والتعايش ليعم السلام والأمان والازدهار طروادة وعالمنا المعاصر كله. وبعد انتهاء العرض كان لـ “الاتحاد” فرصة أن تقابل مريم، في دور هيلين، وعثمان في دور باريس، وقد تحدثوا عن سعادتهم بزيارة العين وأبوظبي لتقديم هذا العمل الفني، وقالت مريم إنها تدربت سنتين على دورها في هذا العمل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©