الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا خيارات جيدة مع النووي الإيراني

لا خيارات جيدة مع النووي الإيراني
14 ابريل 2013 19:49
لا خيارات جيدة مع النووي الإيراني يقول د. عبد الله خليفة الشايجي: فيما تستمر المغامرة على حافة هاوية النووي في شبه الجزيرة الكورية،برز إلى السطح أيضاً تهديد نووي من نوع آخر أقرب إلينا وأكثر خطراً ووقعاً على حاضرنا ومستقبلنا. وعلى تلك الخلفية التي جعلت العالم يحبس أنفاسه، أتى الزلازل المؤسف الذي ضرب على بعد أقل من 100 كيلومتر من بوشهر في إيران على شواطئ الخليج العربي قرب محطة بوشهر النووية. وقد أحيا ذلك الزلزال جميع المخاوف والهواجس المقلقة من النووي الإيراني، وخطر التسرب الإشعاعي الذي سيلوث ماء الخليج وهواءنا وحياتنا، ويحيي معه المخاوف الحقيقية من تسرب مثل حادث تشرنوبيل النووي في أوكرانيا عام 1986 وتبعاته المخيفة والمرعبة. ولذلك تبقى جميع خياراتنا في دول مجلس التعاون الخليجي غير مريحة ومؤرقة لخياراتنا المحدودة سواء في التفاوض أو في التأثير على أي من الأطراف المعنية، فإذا ما تعرضت إيران لتسرب نووي، أو زلزال، أو عمل عسكري، أو أصبحت نووية... فكلها بالنسبة لنا خيارات سيئة. "السلفية السياسية" وعلمنة الحقل السياسي أشار د.السيد ولد أباه إلى أن جماعة "الدعوة السلفية" المصرية انتقدت الرئيس محمد مرسي، معتبرة أنه تنكر لـ"المشروع الإسلامي"، ولم يقدم خطوات ملموسة في تطبيق الشريعة في الحياة اليومية، بل استمر على خط من سبقوه دون تغيير أو تبديل. القطيعة المتزايدة بين جماعة "الإخوان المسلمين" والأحزاب والتنظيمات السلفية ترمز إلى ما عبرنا عنه سابقاً بظاهرة "تحلل المرجعية الإسلامية الجامعة"، على الرغم من صعود التيار الإسلامي في الانتخابات التعددية، التي نظمت في بلدان "الربيع العربي". في الساحة الإسلامية اليوم تشكيلات متنوعة ومتمايزة، لا يمكن اختزالها في مكون واحد، رغم انتظامها حول ثنائية "الإسلام السياسي" والسلفية. النوايا الطيبة لا تكفي «إن الطريق إلى جهنّم ملئ بالنوايا الطيبة»... هكذا يجري القول المأثور على الألسنة ويتداوله الرواة والنقلة... هكذا استهل عبدالله بن بجاد العتيبي مقاله مشيراً إلى أنه في الثالث من أبريل الجاري صرّح المرشد العام السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" مهدي عاكف لجريدة "الجريدة" الكويتية بتصريحاتٍ مثيرةٍ كعادته وجاء فيها عن "برنامج المئة يوم" الذي كان يطرح على أنه جزء مهم من البرنامج الانتخابي للرئيس المصري قوله: "كل ما قيل عن مشروع المئة يوم الأولى، كان مجرد نيَّة للإصلاح". مثل هذه التصريحات لا يجب أن تمرّ مرور الكرام، وكأنها تصريحات عابرة غير ذات معنى، ولكنّها تصريحات بالغة الأهمية في الكشف عن المخبوء من الخطاب "الإخواني" ومن سياسات وتوجهات الجماعة في قيادة مصر وبعض دول الاحتجاجات العربية التي وصلت لسدة الحكم فيها، وهي توجب التوقف والقراءة والتحليل. «النصرة» لـ«القاعدة» لا للثورة استنتج عبدالوهاب بدرخان أن السوريين الذين يتعرضون لقصف بالصواريخ البالستية والسلاح الكيماوي، ولأقسى أنواع التهجير واستهداف أحيائهم وبيوتهم لجعلها أرضاً محروقة، لم يولوا أهمية لما حصل الأسبوع الماضي عندما أعلن "المسؤول العام" لـ"جبهة النصرة" المقاتلة ضد النظام السوري مبايعته زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري "على السمع والطاعة". وبذلك أميط اللثام علناً -ورسمياً- عن الهوية الملتبسة لهذه "الجبهة" التي وضعتها الولايات المتحدة، منتصف ديسمبر، على لائحتها للتنظيمات المصنفة "إرهابية"، وتستعد دول الاتحاد الأوروبي لإجراء مماثل. ومهما بذل من جهد لتبرير هذه الخطوة فإنها تمثل انتكاسة فعلية للثورة السورية، و"هدية" مجانية للنظام الذي دأب على القول إنه يحارب الإرهاب. وإذ قال "أبو محمد الجولاني" إن مبايعة الظواهري "لا تغير شيئاً" في سياسة "جبهة النصرة"، فهو إما يخادع أو يتظاهر بالسذاجة، فلاشك أن الكثير سيتغيّر في نظرة السوريين إلى "الجبهة"، لأن قاعديتها المعلنة تشكل عبئاً إضافياً على الثورة أن تتحمله وتدفع ثمنه بسبب العداء المستمر المستحكم بين "القاعدة" و"دول الغرب" خصوصاً الولايات المتحدة. وطالما أن الثورة تحتاج إلى الدعم الخارجي، لاسيما الغربي، يمكن تصوّر الصعوبات التي ستطرأ، فضلاً عن الصعوبات التي أدت طوال عامين إلى تأخير حسم الأزمة على رغم أن نهايتها المحتومة صارت محسومة: فالنظام لا يستطيع البقاء ولا العودة إلى التحكم بمصير الشعب السوري. التحدي الكوري... والاستجابة الخاطئة استنتج جاي ليفكوفيتز، مبعوث جورج بوش الابن الخاص لكوريا الشمالية لشؤون حقوق الإنسان، و"كريستيان ويتسون" نائب المبعوث ومؤلف كتاب "القوة الذكية: بين الدبلوماسية والحرب"، أن إدارة أوباما تظهر نوعاً من السذاجة الخطرة في تعاملها مع كوريا الشمالية في الوقت الراهن. فاستجابة للتهديد الذي وجهته تلك الدولة بشن هجوم على الولايات المتحدة وحلفائها، أعلن كبار مسؤولي الإدارة عن خطط بخصوص التعامل مع تلك التهديدات تقوم على "استجابة ذات طبيعة محدودة"، تجاه ذلك التحدي. ومن الصعب تصور وجود رسالة أكثر سذاجة وعدم ملاءمة يمكن إرسالها لبيونج يانج في هذه اللحظة التي يسودها عدم اليقين من هذه الرسالة. فبالنسبة لنظام مثل النظام الكوري الشمالي يمتلك سجلاً من اللامبالاة تجاه رفاهية شعبه يعتبر وعد الولايات المتحدة بـ"استجابة ذات طبيعة محدودة" فقط على استفزازات عسكرية وعداً يرقى إلى مرتبة توجيه دعوة صريحة لذلك النظام بضرب كوريا الجنوبية، واليابان، بل والولايات المتحدة أيضاً، لأن تلك الرسالة ستجعله يدرك أنه لن يواجه عقاباً ساحقاً، وإنما ضربة متواضعة ويمكن التعامل معها -مقابل كل ضربة يوجهها. نهاية النفق الكوري... ضوء أميركي! مايك موتشيزوكي، العميد المشارك لمدرسة إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، ومايكل أوهانلون، زميل رئيسي في معهد بروكنجز. توصلا إلى قناعة مفادها أن بيونج يانج الا تبدي سوى اهتمام محدود بإجراء إصلاحات داخليه، وهي بحاجة لتلقي تشجيع للتحرك في الاتجاه الذي سارت فيه الصين وفيتنام وتسير فيه الآن ميانمار، لإجراء إصلاحات من الداخل. وعلى الولايات المتحدة أن تعمل بشكل وثيق مع كوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا لتطوير استراتيجية منسقة لقيادة كوريا الشمالية في هذا الاتجاه. نظام كوريا الشمالية ليس بحاجة للتعهد مباشرة بالتخلي عن أسلحته النووية مقابل سريان مثل هذه الصفقة. لكن إذا ما كان راغباً في إيقاف إنتاج الأسلحة النووية، وتقليص قوته العسكرية تدريجياً، والبدء في إصلاح وتفكيك نظام معسكرات العمل والاعتقال العقابية على النمط الستاليني الموجود لديها حالياً. وعلى واشنطن أن توضح بجلاء أن المساعدات المقدمة منها ومن المجتمع الدولي في مثل هذه الحالة يمكن أن تمتد لتشمل مساعدات اقتصادية وفنية أوسع نطاقاً، إضافة لإبرام صفقة سلام شاملة. نحن بحاجة لإيقاد ضوء في نهاية النفق حتى لو ظل مثل هذا الضوء ضئيلاً لبعض الوقت مستقبلاً. تنوير بلا حدود يرى منصور النقيدان أنه لأسباب كثيرة سياسية وطائفية وثقافية، فإنه من غير المؤكد أن موجة التطرف والإرهاب والتشدد التي تجتاح عالمنا الإسلامي اليوم سوف تهدأ، ومن غير الواضح أن الكلام والخطب والمحاضرات التي يلقيها دعاة ووعاظ ذوو خطاب متطرف، لتحجيم موجة الإرهاب والعنف سوف تثمر، كما أن الريبة والشكوك تتضاعف من أن من يسمون أنفسهم بالوسطيين، سينجحون في التخفيف من غلواء التشدد وثقافة التحريم، كما أن ثمة ريبة كبيرة في أن بعض الأسماء التي تقدم نفسها على أنها تحمل رؤية إسلامية تنويرية- ليبرالية يمكن أن تكون ذات تأثير حقيقي في دفع المجتمعات التي تعاني من هذا البلاء المستشري. ومنذ بدأ الاضطرابات في العالم العربي في 2011، وكثير من الخبراء والمتابعين يصفون ما يحدث بأنه طبيعي، وأن الشعوب تمر بفترة انتقالية ستجتازها قريباً ولذلك ثمنه، ولكن التحرر الفكري لا يزال بعيداً عن أجندة دعاة التغيير والناشطين، بل يبدو من اللامفكر فيه، وذلك في نظري يعود لسببين: أن ذلك سيمثل نهضة حقيقية عميقة وكبيرة تشابه إلى حد كبير عصر النهضة الأوروبي، وإرهاصات النهضة العربية نهاية القرن التاسع عشر. والثاني: أن أحد العوامل التي أسهمت في سيطرة الإسلام السياسي هو استغلال الجهل والتخلف الديني والتعصب الذي يعشش على مجتمعاتنا، ولهذا استفادت هذه التيارات بتحالف بعض الحكومات من امتطاء جزء كبير من مواطنيهم. حوادث الطرق... ومؤمل الحياة وتوقعات العمر يرى د. أكمل عبد الحكيم أنه رغم التطورات الهائلة التي شهدها مجال الرعاية الصحية في دولة الإمارات خلال العقود القليلة الماضية، وخصوصاً على صعيد مكافحة الأمراض المعدية الخطيرة، إلا أن الدراسات الحديثة تظهر أن لدى الدولة معدلاً أقل على صعيد متوقع العمر أو مؤمل العمر (Life Expectancy)، مقارنة بدول أخرى مماثلة، حسب دراسة صدرت حديثاً عن معهد القياسات الصحية والتقييم (institute for Health Metrics and Evaluation)، التابع لجامعة واشنطن بالولايات المتحدة. فمن بين قائمة تحتوي على 14 دولة تتشابه مع دولة الإمارات جغرافياً، أو اقتصادياً، بما في ذلك قطر، والكويت، والولايات المتحدة، سجلت الإمارات أعلى نسبة وفيات، أي 615 لكل 100 ألف من السكان، وبأقل مؤمل عمر، أي 76,3 عام فقط. ويعزو القائمون على تلك الدراسة هذه النتائج، وخصوصاً التدني -النسبي طبعاً- في مؤمل العمر، إلى حوادث الطرق. فللأسف تعاني دولة الإمارات من ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات بسبب حوادث السير، بين الشباب والمراهقين، بالإضافة إلى وفيات مماثلة بين الأطفال الرضع وصغار السن. ففي عام 2010 مثلاً، تسببت حوادث السير في وفاة 1838 شخصاً، وهو ما يعادل 14 في المئة من جميع الوفيات في ذلك العام. وثلاثة أرباع تلك الوفيات كانت بسبب حوادث اصطدام أو انقلاب، بينما مثلت وفيات المشاة نسبة 10 في المئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©