طرابلس (وكالات)- شهدت ليبيا في وقت مبكر من صباح أمس الأول اغتيال لعضو في الحكومة منذ الإطاحة بنظام القذافي، في حين شهدت مناطق جنوب البلاد مواجهات قبلية دامية خلفت 27 قتيلاً. فقد أعلنت مصادر طبية وأمنية مقتل وكيل وزارة الصناعة الليبية حسن علي الدروعي برصاص مجهولين في مدينة سرت (500 كلم شرق طرابلس) مسقط رأسه.
ونددت الحكومة في بيان بالاغتيال الذي وصفته ب”العمل الإجرامي الجبان”، مؤكدة أنها “لن تدخر جهداً في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة”. وقال مصدر أمني إن الدروعي وكيل وزارة الصناعة والعضو في المجلس الوطني الانتقالي الذراع السياسية للتمرد الذي أطاح بنظام القذافي “قتل برصاص مجهولين ليل السبت - الأحد خلال زيارة كان يقوم بها لسرت”. وأضاف أن “مسلحين أطلقوا الرصاص على الدروعي في وسط سرت”. ويترجم اغتيال المسؤول الليبي مجدداً ضعف الدولة وعجز السلطات الانتقالية عن إعادة الأمن إلى البلاد التي تشهد فوضى وأعمال عنف دموية. وكان رئيس الحكومة الانتقالية عبدالرحيم الكيب عين الدروعي وكيلا لوزارة الصناعة (نائب الوزير). وقد حافظ على منصبه في عهد رئيس الحكومة الحالي علي زيدان. وجاء هذا الاغتيال في الوقت الذي تهز فيه مناطق جنوب البلاد مواجهات دامية بين قبيلتين خلفت 27 قتيلاً على الأقل و72 جريحاً في سبها ومدينتي مرزق وشحات المجاورتين، بحسب بيان للحكومة.