ضوابط مشددة لمكافحة التعصب الرياضي في الملاعب

أختتم أمس مؤتمر الرياضة في مواجهة الجريمة الدولي الثاني الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي خلال الفترة من 9 – 12 نوفمبر 2009م تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بمشاركة الأمم المتحدة ومنظمة الرياضة والصحة الأميركية، والعديد من الخبراء والباحثين والقادة الرياضيين العرب والأجانب. وفي ضوء مراجعة توصيات جميع الدراسات والبحوث وأوراق العمل، تم التوصل إلى التوصيات التالية أهمها إنشاء مكتب محلي للرياضة في مواجهة الجريمة بإشراف القيادة العامة لشرطة دبي وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة، إلى جانب تطوير برنامج الشيخ محمد للرياضة واللياقة البدنية وتعميمه واتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو تدعيمه بالكوادر المتخصصة وإيجاد وسائل التقويم العلمية له لتحقيق أهدافه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو التأكيد على إدراج علوم الرياضة وتطبيقاتها في الأكاديميات الشرطية في الدولة. ومن التوصيات كذلك النظر في إمكانية توافر نوع من أنـــواع الإثابــــة والتقديـــر للمتفوقين والمتميزين في النشاط الرياضي لنزلاء المؤسسات العقابية وتوفير البنية الأساسية للرياضة بالكم والكيف اللذين يوفران ممارسات آمنه ومناسبة للنزلاء، وطالب المجتمعون بضرورة تعاون الإدارات والهيئات المعنية بالدولة في عمل مشروعات وطنية لمكافحة التدخين والإدمــان والجريمة وسبل شغل أوقات الفراغ على أن تكون الرياضة المكون الرئيس لهذه المشروعات. ومن التوصيات كذلك إعداد سجلات للتلاميذ في جميع مراحلهم لمتابعة سلوكياتهم الأخلاقية وإعداد برامج رياضية هادفة للمنحرفين منهم لتفادي استفحال الانحراف، ودعوة وسائل الإعلام الرياضي إلى تبني نشر مفهوم ثقافة الرياضة للجميع من خلال تخصيص البرامج التثقيفية الهادفة التي ترسخ مفهوم الرياضة وجعلها أسلوباً للحياة. ومن أهم التوصيات العمل على مكافحة ظاهرة التعصب الرياضي واتخاذ التدابير اللازمة لتنمية وتشجيع الانتماء حيث تبين من خلال الأحداث الرياضية أن الكثير من مظاهر العنف والتطرف بالملاعب والساحات الرياضية، ترجع بالمقام الأول إلى ظاهرة التعصب. ومن التوصيات كذلك الاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث التي تتناول التأثير الإيجابي للرياضة على المدخنين والمدمنين والأحداث الجانحين في المؤسسات العقابية أو خارجها. وشملت التوصيات التعاون التام بين المنظمات الرياضية والسلطات الحكومية في مواجهة الظواهر السلبية التي تحدث في الملاعب والساحات الرياضية، وضرورة وجود مفاهيم واضحة للاختصاصات التأديبية والعقوبات الداخلة في اختصاصات المنظمـــات والهيئـــات الرياضيـــة وبيــن الاختصاصات التأديبية والعقوبات في إطار القانون العام، إلى جانب سن التشريعات التي تجرم جميع السلوكيات السلبية التي تخرج عن ثقافة اللعب النظيف. وإدراج مقــرر دراسي في جميع مراحل التعليم عن مكافحة التدخين والإدمان والجريمة وأن يقوم بوضع مضمون هذا المقرر علماء متخصصون في علم النفس والصحة والتربية والقانون والرياضة. 3 جلسات في اليوم الأخير أقيمت ثلاث جلسات في اليوم الأخير من المؤتمر، حيث ترأس الجلسة العاشرة الدكتور هنية محمود الكاشف، وضمت ورقة للدكتور عبد الستار الضمد من العراق، بحث فيها عن تأثير اللعب والتوعية الثقافية في خفض السلوك العدواني لدى المحكومين الأحداث، وورقة لكل من الدكتورة سميرة عرابي، والدكتور هادي الصبان من اليمن، تناولا فيها أثر برنامج مقترح على بعض المتغيرات السيكوبيولوجية لدى الأحداث الجانحين بمؤسسات الرعاية بالأردن، كما ضمت الجلسة بحث للدكتور نواف وبدان الجشعمي من الإمارات، جاء تحت عنوان الرياضة في مواجهة المخدرات. الجلسة الحادية عشرة، ترأسها الدكتور صالح عمار العويب، وشارك فيها الدكتور سعود الجنيبي، من الإمارات، بورقة عمل حول الجرائم المتعلقة بالأحداث الرياضية وأثرها على أمن المجتمع، والدكتور مجدي ابو زيد من مصر ببحث عن تأثير الانتظام في برنامج التدريبات المائية على تطوير وظائف الرئتين لدى مدمني المخدرات من الشباب الجانحين. كما شارك في الجلسة الدكتور فاكر غرايبة من الأردن، ببحث عن دور الرياضة في التأهيل الاجتماعي للإحداث المنحرفين. وأعلن اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي أن المؤتمر الدولي الثالث سيكون الساعة 11 من يوم الثلاثاء 11/11/ 2011، وتقدم بالشكر للمشاركين في المؤتمر على الجهد الذي بذلوه والأبحاث القيمة التي قدموها في سبيل تسخير الرياضة للحد من الجريمة ومكافحة المخدرات وترشيد الخارجين على القانون، وحماية الشباب من الانحراف