الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ليلة القدر».. مباركة أُنزل فيها القرآن

«ليلة القدر».. مباركة أُنزل فيها القرآن
19 يونيو 2017 12:40
سلوى محمد (القاهرة) القدر لغوياً عُلوّ المرتبة ورفعة الشأن، ولأهمية وفضل ليلة القدر فإن الأعمال فيها تكتسب قدراً عظيماً ومرتبة رفيعة الشأن، وهو أمرٌ خاصّ بهذه الليلة العظيمة، فقد نزلت في القرآن سورة باسمها واختصها الله عز وجل من بين الليالي، وأخفاها عن عباده لكي يتبين الجاد في طلبها الذي يجتهد في كل الليالي لعله يدركها ويصيبها فإنها لو كانت ليلة معينة لم يجتهد الناس إلا في تلك الليلة فقط، ولكي يزداد الناس عملاً صالحاً يتقربون به إلي ربهم لينتفعوا به. ليلة مباركة أنزل الله فيها القرآن، قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، سورة القدر: الآية 1»، وقال: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ...)، «سورة الدخان: الآية 3»، العبادة فيها هي خير من عبادة ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر، والعمل الصالح فيها ذو قدر عند الله، قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، «سورة القدر: الآية 3»، تنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة، سأل أحد الصحابة النبي: «يا رسول الله، أخبرني في أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر»، فقال: «لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك تعظيم ليلة القدر». قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني كنت أجاور هذه العشر ثم بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر ومن كان اعتكف معي فليلبث في معتكفه وقد أُريت هذه الليلة فأُنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في كل وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين»، وقال: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان»، ليلة خالية من الشر والأذى تكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر، فيها راحة وطمأنينة وانشراح صدر، ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو أذى، الرياح فيها ساكنة، وتكثر فيها السلامة من العذاب، فهي سلام، قال تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)، فيها غفران للذنوب لمن قامها واحتسب الأجر عند الله تعالى، شد فيها النبي صلى الله عليه وسلم المئزر وقال: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، وقال: «إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في جماعة من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر»، بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وآجالهم إلى قابل. ليلتها معتدلة ليست باردة ولا حارة، تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها، لحديث أُبيّ بن كعب قال: قال لنا رَسُولُ الله: «صبِيحةَ ليلةِ القدْرِ تَطلُعُ الشَّمسُ لا شُعاعَ لها، كأنَّها طِسْتٌ حتى تَرْتَفِعَ، وتطلع الشمس بلا وهج أو شعاع كما المعتاد». أفضل دعاء فيها أن يسأل العبد ربه العفو كما في حديث عائشة أنها قالت يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها قال: «قولي اللهم أنك عفو تحب العفو فاعف عني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©